DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تحرك الجهات المسؤولة أنموذج يحتذى في التعامل مع المخاطر الجيولوجية

تحرك الجهات المسؤولة أنموذج يحتذى في التعامل مع المخاطر الجيولوجية

تحرك الجهات المسؤولة أنموذج يحتذى في التعامل مع المخاطر الجيولوجية
تحرك الجهات المسؤولة أنموذج يحتذى في التعامل مع المخاطر الجيولوجية
أخبار متعلقة
 
قال الأستاذ المشارك بقسم علوم الأرض ومدير مركز التعلم الالكتروني بعمادة التطوير الأكاديمي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. مصطفى بن محمد حريري : كثر اللغط في الآونة الأخيرة حول موضوع الاهتزازات الأرضية في منطقة العيص والثوران البركاني , واعتبر د. حريري أن التفسيرات العلمية واضحة وليست بالجديدة مشددًا على أن معرفة الحقائق العلمية حول الزلازل والبراكين ومناطق نشاطها وخمولها ستحد من هذا اللغط وحالة الارتباك لدى المجتمع ومعرفة كيفية التعامل مع الحدث بالشكل الأنسب. وأكد أن هذه الأنشطة البركانية غرب المملكة أو ما يسمى «منطقة الدرع العربي» ليست بالجديدة وهي تعود لفترة انفتاح البحر الأحمر والذي بدأ منذ حوالي 40 مليون عام نتيجة عوامل جيولوجية معينة منها : قرب مادة الوشاح وهي صهير الصخور أسفل القشرة الأرضية إلى الأعلى تحت منطقة باب المندب والتقاء البحر الأحمر بخليج عدن مما أدى إلى انفتاح كل منهما وتمزق القشرة على شكل ثلاثي الأذرع - بإرادة الله سبحانه - منذ ذلك الوقت و البحر الأحمر ينفتح أو ينفرج بمعدل واحد سم إلى 1.5 سم في العام نتيجة هذه العوامل وبذلك تظهر صخور بركانية جديدة في وسطه مما يؤدي إلى زحزحة الجزيرة العربية إلى الشرق والشمال الشرقي بعيدًا عن أفريقيا (وبهذه الطريقة بدأت جميع المحيطات بالتكون) . وعلل د. حريري سبب وجود البراكين في الجزء الغربي من المملكة وليست في الطرف الآخر الشرقي من أفريقيا , حيث أوضح أن ذلك يعود إلى أن القشرة الأرضية تحت البحر الأحمر والشرق منه ما يعرف بسلسلة جبال السروات (الدرع العربي) هي أقل سمكًا منها في الجزء الذي تحت الدرع النوبي إلى الغرب منها , وهنالك أيضا عوامل أخرى لا يتسع المجال لذكرها وأن البراكين المتواجدة في هذه الحرات تعتبر نشطة فقد ثارت منذ 1000 سنة وأيضًا قبل أقل من 650 سنة . وقال هنالك براكين ولكنها ليست من النوع الخطر كما أن الزلازل المصاحبة لها ليست من النوع المدمر مثل مناطق التصادم ولكنها تصل إلى أعلى درجاتها عند قرب ظهور الصهارة فقط ثم تنخفض - بإذن الله - بعد صعود الصهارة وتفريغ التضاغط الأرضي - بفضل الله- لأن المناطق الأخرى حيث تصادم القشرة الارضية أو سقوطها تكون الزلازل عميقة وشديدة كزلازل اليابان وأندونيسيا وغيرها . وأكد د. حريري أن البراكين في منطقة البحر الأحمر والحرات المجاورة من خلال الدلائل الجيولوجية والتاريخية لهذه البراكين التي تعتبر أقل خطورة وانتشار غازاتها ورمادها فقط في نطاق محدود حول الفتحة التي تظهر منها الصهارة - والله اعلم - ومن ثم تسيل اللابا إلى مسافات طويلة تصل - أحيانًا - إلى عشرات الكيلومترات لكنها تسيل كما يسيل الماء ويمكن الهروب منها ,وفي بعض الأحيان يمكن اتخاذ الاحتياطات وتوجيهها لان سرعتها ليست بالكبيرة , وحول توقع ثوران البركان بعد هذه الاهتزازات من عدمه أوضح د. حريري أن الزلازل المصاحبة للبراكين نوعان , الأول : هو الذي يبدأ بنشاط زلزالي وحزم زلزالية متتالية وتدلل على تحرك الصهير وارتفاعه في طبقات الأرض وتستمر هذه الزلازل على وتيرة متتالية وتنتهي بظهور شقوق أرضية كبيرة وخسوفات أرضية على السطح (كما هو الحال في حرة الشاقة والله اعلم) وبعد ذلك تهدأ الزلازل - بإذن الله - ويدلل ذلك على أن الصهارة تنقلت وتحركت من مناطق إلى أخرى حتى وصلت إلى أماكن سكنت فيها وقلت تحركاتها وظهرت الشقوق الأرضية لتفريغ التضاغط و يدلل ذلك على أن البركان قد لا يثور في الوقت الحاضر وستهدأ الأمور - بإذن الله - مع أخذ الحيطة بأن هذا لا يعني أن البركان لن يثور مطلقا , إذ ربما تعاود الصهارة الحركة مرة أخرى في وقت مستقبلي - بإرادة الله - (وبالمناسبة لا يمكن لأي كان أن يتنبأ بحدوث البراكين أو الزلازل) . أما النوع الثاني من الزلازل التي تصاحب ثوران البراكين فتبدأ أيضا بحزم زلزالية متتالية وتزيد قوتها وعددها مع الوقت وتصل إلى مرحلة الارتجافات البركانية (من غير ظهور شقوق أو خسوفات على سطح الأرض) وهذا النوع في الغالب - بإرادة الله - ينبئ بأن البركان في سبيله للثوران ويجب التحرك السريع في هذه الحالة . وأشاد د. حريري بما حصل من تحرك من قبل الجهات المسؤولة معتبره أنموذجا يحتذى في التعامل مع المخاطر الجيولوجية والذي لا يتم بهذا المستوى إلا في الدول المتقدمة فالحمد لله الذي يسر لهذه البلاد قادة مخلصين.