DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الزيادة والتكـرار نقطـة سلبيـة في قصص العبّـاد

الزيادة والتكـرار نقطـة سلبيـة في قصص العبّـاد

الزيادة والتكـرار نقطـة سلبيـة في قصص العبّـاد
أخبار متعلقة
 
رأى عدد من النقاد والأدباء والمثقفين أن نصوص القاص زكريا العباد تحتوي على زيادات تشوهها، منتقدين إضافة العباد وتكراره كلمات لا تضيف لنص القصة أي شيء غير النقصان. وامتدح بعضاً ممن حضر مناقشة نصوص القاص زكريا العباد في المقهى الثقافي بنادي المنطقة الشرقية الأدبي مساء الأربعاء الماضي، موضحين أن فيها براعة في التصوير وسلامة في استخدام أدوات القص. وكان العباد قد قرأ قبل بدء المناقشة قصتي «متاهة» و«بئر» وقصتين قصيرتين جداً «متسوّل» و«طعم الشفاه» دار حولها النقاش. وقال القاص فهد المصبح إن قصة «بئر» فيها تغييب للفكرة، وأنّ حالة من عدم الاحتراف قد تؤدي إلى أن يكون التعبير معوّماً للفكرة، مبدياً عدداً من الملاحظات على الوصف. وأضاف ان الحبيبة في قصة «متاهة» توصف مرة بالنجمة ثم توصف بالبدر. وانتقد تكرار بعض الكلمات في سطور متتالية. وقال الناقد أحمد سماحة ان العباد وظّف قصة «طعم الشفاه» بشكل جيد إلى حد ما، وكان بإمكانه توظيفها بشكل أفضل. وذكر أنّ فكرة «متاهة» واضحة، استخدم القاص فيها تقنية جيدة وهي استحضار الماضي وجعل القصة كلها تعيش في زمن الحاضر، إلا أنه انتقد المقطع الذي تتناول فيه القصة مشهد الجدار، معتبراً أنّ وجوده غير ضروري باعتباره تصريحاً بعد تلميح. وأضاف سماحة إنّ ثمة شاعرية في أسلوب العبّاد إلا أنه يمزّقها بوجود بعض الزيادات، مستشهداً ببعض الجمل التي رأى أنها بحاجة إلى تشذيب وتهذيب. وقدّم القاص عبد الله الوصالي ما سماه قراءة داخلية لقصة «متاهة»، انتقد خلالها «شعرنة اللغة» في المقطع الذي تحدّث عن الجدار معتبراً أن الغرض الذي تتناوله يفرض عليك طبيعة اللغة. وقال الشاعر الأردني يوسف الفسفوس إنه استمتع بقراءة العباد وبأسلوبه في الكتابة، واقترح حذف الجملة الأخيرة من قصة (طعم الشفاه) باعتبارها جملة تقريرية لا داعي لها. وكان محمد الرشيد أول من ابتدأ التعليق على القصص، بقوله ان السمة الأوضح في قصص العباد هي البراعة في التصوير، إلا أنه انتقد ضعف الترابط بين فقرات القصة لديه. وأضاف انّه وجد تقنيات القصة حاضرة بشكل جيد في قصة «حكايا منسية». وأثنى الشاعر حسين آل دهيم على قصص العباد القصيرة جداً، موضحا أنها الأجمل، لأنها تؤكد صلة الشعر بالقصة وتكشف عن استخدام كثيف للّغة. كما أثنى على قصة «متاهة»، منتقداً قراءتها بشكل تقليدي ومباشر. وقال انّ القاص استخدم المقاطع كإطارات لصور يجب الربط بينها ذهنياً وتخييلياً وليس منطقياً. مثمناً ما سماه «قدرة الكاتب على الالتقاط». وذكر القاص عبد الله النصر بعض الملاحظات العامة عن القصص، موضحا أن مطالعته السريعة لها كشفت له عن سلامة أدوات القص لدى العباد في معظمها، وعن عبارات دقيقة ومفردات سهلة، وعن اهتمام الكاتب بإيصال الفكرة وإن كان يحاول تغييب المعلومة. واضاف إنّ أسلوب العباد يتسم بشكل عام بهدوء واضح ومحاولة لتجريب أكثر من شكل من أشكال القصة. وقال القاص ناصر الحسن إنّ القصص القصيرة جداً خلت من عنصري الرمزية والمفارقة.