DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مكافحة عالمية للفايروس

أطباء يحذرون من مخاطر انفلونزا الخنازير ويطالبون بحملات توعوية

مكافحة عالمية للفايروس
مكافحة عالمية للفايروس
طالب عدد من المختصين وزارة الصحة ببذل مزيد من الإجراءات الاحترازية للوقاية من مرض انفلونزا الخنازير الذي بدأت رقعته بالتوسع دوليا خاصة بعد ان وصل المرض الى دول آسيوية ، الى ذلك اعلنت منظمة الصحة العالمية ان مختبراتها رصدت في آخر احصائية لها 985 اصابة في 20 دولة . « اليوم» رصدت اراء ذوي الاختصاص للحديث عن الفيروس ومخاطره وطرق الوقاية منه . عدوى يقول د. علي الزهراني – طبيب اسرة - قد يقول احدهم ان وجود المرض في المملكة غير وارد لأنها تمنع استيراد الخنازير ، ولكن يجب مراعاة ان المرض ينتقل بالعدوى لذلك من المفترض على الجهات المعنية اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وصول المرض الى المملكة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية . ويرى د. سامي العلي ان السواد الاعظم من المواطنين والمقيمين يجهلون حقيقة المرض واسبابه وطرق الوقاية منه مطالباً وزارة الصحة ممثلة بالشئون الصحية بالمنطقة الشرقية باصدار نشرات توعوية وتثقيفية في الاماكن العامة وعبر المنابر الاعلامية وعمل ندوات ومحاضرات لتسليط الضوء على هذا المرض الخطير . ويقول د. سلمان المغربي – استشاري الامراض الجرثومية – ان المرض عبارة عن عدوى تنفسية تسببها الانفلونزا من النوع «أي»، وعادة ما تصيب الخنازير لكنها يمكن أن تنتقل إلى البشر. وهذه سلالة جديدة يحتمل أنها تشكلت عندما أصاب فيروسان للانفلونزا خنازير أكبر سنا من الخنازير نفسها في المكسيك، ثم تبادلت هذه الفيروسات الجينات لتكوّن سلالة جديدة. واضاف ان من طرق تجنب العدوى لبس اقنعة مخصصة فقد كشفت دراسة أسترالية أن هذه الأقنعة يمكن أن تقلل فرص العدوى إذا لُبست بطريقة ملائمة وبصفة مستمرة . اعراض واوضح د . هاني عبدالمنعم – اخصائي باطني – ان أعراض انفلونزا الخنازير مشابهة لتلك التي تنجم عن الإنفلونزا الموسمية المعروفة. وهذه تشمل حمى، وكحة , والتهابا في الحلق، وآلاما في الجسم , وصداعا , ورعشات، وإرهاقا. وبعض الناس يصابون بالإسهال والقيء. أما عن دواعي الذهاب الى الطبيب أضاف إذا أحسست بهذه الأعراض , وكنت تعيش في أماكن تأكدت فيها حالات إصابة بإنفلونزا الخنازير أو سافرت مؤخرا إلى المكسيك ، فيجب عليك حينئذ أن تطلب استشارة طبية. والمطلوب من المرضى ألا يذهبوا إلى عيادات الأطباء لتقليل خطر نقل المرض إلى الآخرين. وبدلا من ذلك ينبغي أن يلازموا منازلهم واستدعاء الطبيب للمشورة. علاج يقول د . احمد فايد – ان المرض قابل للعلاج باستعمال عقاقير الإنفلونزا مثل «تاميفلو» أو «ريلينيز»، ولكن لغاية الآن لا يوجد له لقاح فقد تم عزل السلالة الآن وسيستغرق الأمر من ثلاثة إلى ستة أشهر لإنتاج اللقاح. وعن الاسباب التي تجعل المرض يسبب الوفاة في بعض المناطق بينما هناك حالات متوسطة قال الدكتور فايد ان العلماء لا يعرفون السبب بالتأكيد حتى الآن، لكن الإجابة الأكثر احتمالا هي أن علينا أن نكتشف النطاق الكامل لأي تفش. وهناك احتمال أن الفيروس ظل متداولا في المكسيك لعدة أسابيع، لكنه استمر متخفيا لأنه عادة ما يسبب أعراضا طفيفة فقط. وربما كانت هناك مئات الحالات الطفيفة لكل وفاة حدثت. والتفشي المكسيكي قد يكون ببساطة أكثر تقدما من الذي في أميركا وغيرها من الدول التي انتقل اليها العدوى . تهاون ولا يستبعد د . احمد الراشدي – اخصائي انف واذن وحنجرة – وصول المرض الى المنطقة حال التهاون بالاجراءات التي من شأنها الحد من وصوله عبر المنافذ المتعددة بالاضافة الى عدم الاستجابة الطبية الفورية عن اكتشاف المرض وعدم نقل العدوى الى حالات اخرى . وحول طرق الحماية اثناء اكتشاف حالة مصابة بالمرض اوضح الراشدي بقوله « أخذ الاحتياطات العادية وستر الكحة والعطسة بمنديل ورقي ورميه بعدها مباشرة، وغسل اليدين جيداً بالمطهر. وعلى الكبار أن يلازموا بيوتهم إذا مرضوا، ويجب إبقاء الأطفال في البيت ومنعهم من الذهاب للمدرسة. وأكدت الدكتورة وداد بنت عبدالله باقتادة طبيبة مقيمة بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر أن أنفلونزا الخنازير مرض يصيب الجهاز التنفسي وناجم عن النوع الأول من فيروس الانفلونزا، كما أن الانفلونزا تصيب الخنازير على مدار العام.والنوع الشائع منه هو من النمط A الذي يطلق عليه اسم «إتش 1 إن 1» H1N1 وانماط أخرى، والفيروس الجديد متطور عن هذا النوع، وهو الذي ينتقل للبشر. وينتشر الفيروس المسبّب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة والخنازير الحاملة للمرض العديمة الأعراض. وعن الإصابة بالمرض قالت يكتسب البشر هذه العدوى عادة من الخنازير غير أنّه لم يتبيّن في بعض الحالات البشرية، وجود تعامل مع الخنازير أو بيئات تعيش فيها تلك الحيوانات ولكنّها بين البشر ظلّت محصورة بين أشخاص خالطوا المصابين عن كثب وبين مجموعات محدودة منوهة الى ان أعراضها هي نفس أعراض الإصابة بالانفلونزا العادية أي ارتفاع شديد في درجات الحرارة وصداع وألم في المفاصل، والإصابة بالنعاس والكسل وانعدام الشهية والكحة وسيلان الأنف واحتقان الحلق الغثيان والقيء والإسهال. وينتشر الفيروس بنفس الطريقة التي ينتشر بها فيروس الانفلونزا الموسمية، فعندما يكح شخص أو يعطس قرب آخرين فإن الفيروس ينتقل إليهم. واضافت يمكن انتقال الفيروس عن طريق لمس أشياء تحتوي على الفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين وقد ينقل الشخص المصاب بالفيروس المرض إلى الآخرين قبل ظهور الأعراض لافتة الى ان العلماء يشعرون بالقلق عند ظهور فيروس جديد يكون بمقدوره الانتقال من الحيوان إلى الإنسان، ومن ثم من الإنسان إلى الأنسان. ففي هذه الحالة، قد تتطور طفرة لدى الفيروس، مما يجعل من الصعوبة بمكان معالجته ، وأشارت لا يوجد أيّ لقاح يحتوي على فيروس انفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر. ولذلك للوقاية من الفيروسات والجراثيم، يمكن اتباع بعض الخطوات اليومية الاعتيادية مثل غسل اليدين مراراً وتجنب الاتصال مع المرضى أو الاقتراب منهم وتجنب لمس أشياء ملوثة. ثلاث مراحل للفحص من جانبها أوضحت الدكتورة إيمان الشيخ أستاذ مشارك في قسم علم الأمراض بجامعة الملك فيصل مديرة المختبر بمستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر أن تشخيص أنفلونزا الخنازير يتم على مراحل أولها الكشف المبدئي حيث تؤخذ عينة من الأنف أو الحلق كمسحة أو عينة سائلة بواسطة الغسول أو المضمضة وشفطه مرة أخرى، وهو مايعد كشفا سريعا ولكن غير متخصص ،حيث من الممكن أن تكون النتيجة إيجابية كانفلونزا من النوع A لكن دون تحديد إن كانت أنفلونزا خنازير أم لا. وأضافت ان المرحلة الثانية تتم بإرسال العينة الإيجابية لأحد المختبرات الثلاثة الإقليمية المتخصصة التي حددتها وزارة الصحة في المناطق الرئيسية بالمملكة لإعادة الفحص المبدئي ،وعمل فحص آخر هو (تفاعل البلمرة التسلسلي من النوع العكسي) للتأكد من أنها أنفلونزا خنازير H1-N1 مشيرة إلى أن المرحلة الثالثة تتم من خلال المراكز الوطنية حيث ترسل العينات إلى مركز التحكم بالأمراض العالمي CDC للتثبت من أن الفيروس هو نفس الفيروس المسبب للوباء ، مما يدل على انتشاره ويستلزم البحث عن أسباب ذلك ،وعلاجه. ونوهت الدكتورة الشيخ إلى أنه لايستدعي عمل هذه الفحوصات لكل مريض أنفلونزا لاسيما وأنه مرض شائع طوال العام الا إن وجود قرائن أخرى إضافة إلى الأنفلونزا تستلزم الخضوع للفحص مثل السفر إلى إحدى الدول التي انتشر فيها المرض خلال السبعة الأيام الماضية ،أو الاحتكاك المباشر بمصابين بالمرض مشيرة إلى أن الفحص المبدئي في المختبر يوفر معلومات أولية لاتخاذ قرار عزل المريض من عدمه لحين إتمام المراحل الأخرى للفحص ومن ثم منحه العلاج المناسب بعد إجراء فحص التفاعل البلمري . وعن سلامة العاملين في المختبرات من تفشي الوباء قالت لأهمية سلامة الموظفين وفنيي المختبر عند نقل العينات والتعامل معها لكونه فيروس،وإمكانية انتقاله عن طريق التنفس،وضعنا احترازات وقائية تشمل ضرورة ارتداء الكمامة ومعطف واق إضافي فوق المعطف العادي ‘إضافة إلى ضرورة ارتداء قفازين ،ووضع العينات في كابينات خاصة من المستوى الثاني مزودة بتقنية تسحب الهواء بعيدا عن الموظف لحمايته ،حيث وفرنا في المستشفى التعليمي غرفة خاصة للتعامل مع الأمراض التنفسية. ومن مكتب الطب الوقائي بإدارة الشئون الصحية في الخبر قالت إحدى الطبيبات فضلت عدم ذكر اسمها لايوجد قلق على المستوى الشعبي من انتشار انفلونزا الخنازير لعدم وجود خنازير في المملكة وما ينبغي تعميمه هو تعليمات منظمة الصحة العالمية عن المرض بعدم تعمد السفر إلى البلدان الموبوءة والانتباه عند العطس أو الكحة بإتباع الإجراءات الصحية لمنع انتشار الفيروسات بكافة أنواعها.مشيرة إلى ان تبلور صورة المرض في الوقت الحالي وصدور تعميم وزارة الصحة تم تعميمه على جميع المراكز الصحية مرفقا بالنشرة العلمية للتعرف على المرض وطرق الوقاية منه. وأكدت تنفيذ حملة وطنية من قبل وزارة الصحة ابتداء من الأسبوع المقبل في المدارس الابتدائية للبنين والبنات تحت عنوان (حملة الطالب النظيف ) لتوعية طلاب وطالبات الصفين الأول والثاني الابتدائي بالنظافة بهدف وقايتهم من الأمراض المعدية. وطالبت الممرضة بوزارة الصحة ندى أحمد دفع بدل خطر للفنيين والعاملين في هذا المجال لما قد يتعرضون له من مخاطر وأمراض فيروسية مميتة يصعب التحرز منها في بعض الحالات .
طبيبات خلال عملهن
أخبار متعلقة