بدأ المدرب الوطني حمد إبراهيم الخاتم حياته الرياضية عند سن الثالثة عشرة في الحارة والمدرسة ونظير تألقه قام عبد الله بن عبد الرحمن الصبي يرحمه الله بجلبه للعب في نادي هجر، وكان الفريق يضم آنذاك عددا من اللاعبين المعروفين ومنهم شقيقه عبدالرحمن، فهد المهدي، عثمان الحمادي، سعد الهزاع، بدر القصيبي، صلاح الحرشان، خليفة الخليفة، أحمد الغويري، خالد الملحم، الدكتور عبدالرحمن المعقل، وعبد الله الصقعبي.
بدأ مشواره مع فريق الناشئين ونظير تألقه أيضا في خط الدفاع تم اختياره للعب مع الفريق الأول في العديد من المباريات المهمة والحساسة وشارك معه في دوري فلسطين ودورة الجريان ودوري المناطق وغيرها من البطولات الداخلية، وحقق مع الفريق الأول بطولة الأحساء كدوري مناطق ومن ثم التأهل لدوري الثانية بعد الفوز على الجبلين من حائل والسلام من جدة والتي أقيمت بالخبر بهدفين لهدف وقد أشار في هذا الصدد أنه تمكن من التصدي للهجوم العنيف على فريقه ومنع الكثير من الأهداف لكن تعرض لكسر في يده ولم يكمل المباراة وكان ذلك عام 1388هـ، وفي دوري الأولى وفي مباراة ضد الطائي حدث له موقف طريف عندما تخطت الكرة قدمه ووصلت للاعب الخصم خليل المصري الذي سجلها هدفاً وكتب في الصحف في اليوم التالي أنه تسبب في الهدف مما جعل الطلاب يلاحقونه في الفصل ويضحكون عليه.
وذكر الخاتم أنه تسلم قيادة الفريق لمدة عشر سنوات بترشيح من رئيس النادي آنذاك عبدالرحمن بن سعد اليمني وبعدها نصحني اليمني بالدخول في دورات تدريبية ووقتها كنت لاعباً لكنه كان يرى أنني سأكون مدرباً ناجحاً في المستقبل، وبالفعل دخلت 3 دورات أولها الإعداد والتدريب في رعاية الشباب بالظهران لمدة شهر وكان معي فيها أحمد السعود مدرب الفتح وخليل الزياني وخليفة راشد وعبدالعزيز الحمد وأحمد الأوز، وفي الدورة الثانية كانت في الرياض لمدة شهر أيضا والثالثة في الطائف بالكلية العسكرية، وبعد هذه الدورة تركت اللعب وبدأت التدريب عام 1379هـ وتم اختياري لاحقاً من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم لأكاديمية جيميهيل كمدرب مساعد ولعبنا ناشئي برشلونة، وفي التدريب مع النادي حققت معه المركز الثاني بعد النهضة كأول إنجاز تدريبي لي وكان وقتها هناك توقف للمسابقات لذا اتجهت لسلك التحكيم وحكمت الكثير من المباريات ولكن تبقى مباراة الفتح والعيون أبرزها وأصعبها وبعدها تركت التحكيم وركزت فقط على التدريب وحققت بعد ذلك مع هجر الإنجازات المتتالية فحققت بطولة المنطقة الشرقية ولعبنا بطولة المملكة في الخرج وصعدنا للأولى عام 1407هـ، وفي السنة التي تلتها صعدت بالفريق إلى الدوري الممتاز لتكون أولى سنوات الصعود لفريق هجر الكروي وكان ذلك عام 1408هـ، بعد ذلك اتجهت للعمل في سلك التدريب مع المنتخبات السعودية السنية ضمن الأجهزة الفنية ووصلت إلى عشرين سنة تحقق خلالها العديد من الإنجازات العالمية والقارية ومن أبرزها الفوز بكأس العالم للناشئين في أسكتلندا وكأس آسيا بقطر وغيرها، واختتمت ذلك المشوار في العمل كمدرب لمنتخب المملكة للمدارس لمدة سبع سنوات تحقق فيها ولله الحمد العديد من الإنجازات.