DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل زار المنطقة مرتين. وفي جولته الأخيرة جرّب على الطبيعة الغرور الإسرائيلي ونرجسية التطرف الصهيوني التي تحلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. إذ تعمد الوزير الإسرائيلي تجاهل ميتشل وغادر المكان قبل وداع المبعوث الأمريكي في لقائهما الأخير. وقد تعود الشرق الأوسط على الزيارات المكوكية للمسئولين الأمريكيين الذين يتحدثون، كثيراً، عن نوايا طيبة وعزم بلادهم إحلال السلام في الشرق الأوسط وتحقيق حلم الدولتين. ولكن كل هذه الأحاديث تتبخر ولا قيمة لها. فهي تقابل دائماً بفيتو إسرائيلي. ثم يعود المبعوثون الأمريكيون إلى بلادهم وكأن لا حول لهم ولا قوة. وإذا لم يرد ميتشل اللحاق بفشل سابقيه عليه وعلى مسئولي الإدارة الأمريكية أن يكونوا أكثر عملية وأقل تحزباً لإسرائيل أو أقل استقلالاً عن سيطرة اللوبي الصهيوني كي يمكنهم القيام بعمل يفخرون به أمام أنفسهم. أما إذا اتبعت الإدارة الأمريكية نفس السياسية التقليدية الأمريكية القديمة، وهي الانحياز إلى إسرائيل وتأييد مواقف المتطرفين الصهيونيين. فإننا نقترح ألا يتعب الأمريكيون أنفسهم لأن كل ما يفعلونه لن تكون له ثمرة ولن يحالفه النجاح ما دامت الإدارة الأمريكية مكبلة بقيود الرغبات المتطرفة للحكومات الصهيونية. والانحياز الأمريكي لإسرائيل وحكوماتها المتطرفة الشوفونية يطعن في أهلية واشنطن كي تكون وسيط سلام نزيهاً. ولا يخالج الأمة العربية أي أمل ببروز دور أمريكي نزيه في الشرق الأوسط. وهذا إضافة إلى أنه يحرج الحكومات العربية المعتدلة فهو يلقي عبئاً من غير الحصافة تجاهله على موقف الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى وكوسيط سلام في الشرق الأوسط. والموقف الأمريكي الضعيف إزاء الغرور الصهيوني يعطي للقوى المتطرفة في المنطقة المناوئة للسياسات الأمريكي قوة دفع جديدة وأتباعاً وموالين للخطوط المتشددة. ولهذا السبب لا يمكن ان تنجح الولايات المتحدة في أي مسعى في الشرق الأوسط ما دامت ترهف السمع إلى الأبواق الصهيونية بشكل يمنع واشنطن من العمل من أجل خيارات العدل والسلام المستقر الدائم.