DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

العيوني: لدى الخلفـان «عين سينمائية» ولغـة بسيطة جميـلة

العيوني: لدى الخلفـان «عين سينمائية» ولغـة بسيطة جميـلة

العيوني: لدى الخلفـان «عين سينمائية» ولغـة بسيطة جميـلة
أخبار متعلقة
 
أكدت القاصة فوزية العيوني أن كتابة الرواية من فتاة لم تبلغ بعد سن الـ14 يدل على جهد جميل مثير للدهشة والإعجاب، مبدية سعادتها بالروائية اليافعة أمل الخلفان. وقالت العيوني، خلال أمسية أقامها المقهى الثقافي في نادي الشرقية الأدبي لمناقشة رواية الخلفان مساء الأحد الماضي، ان لدى الكاتبة «عينا سينمائية»، وأن لغتها جميلة، فبالرغم من بساطتها إلا أنها تضع الكلمات في مكانها. وقدمت العيوني نصيحة للخلفان بالاستماع إلى الملاحظات التي يقدمها النقاد. وقرأت أمل الخلفان (أصغر روائية سعودية بحسب منظمي المقهى) مقاطع من من روايتها «سنلتقي يوماً ما عند بحيرة الدموع»، التي أنهت كتابتها خلال عام كامل وأودعتها بين دفتين لتعرضها على المقهى النسائي بالنادي، الذي احتضن التجربة. وقدّم القاص فاضل عمران ورقة ضمنها بمجموعة من الملاحظات التحليلية حول الرواية، مبدياً ثناءه على «النفس الروائي الطويل لدى الكاتبة»، وواصفاً نص الرواية بـ «النص المغامرتي الشبيه بالسندباديات». وقال ان الرواية تشي منذ عنوانها بحالة أبدية من الفراق والحزن وعشق الطبيعة، وان حالة العجز عن التواصل فكرة طاغية على الرواية عاضدها شخصيات تعاني العجز والنقص.. مضيفا إن هذه الفكرة تتصل بفكرة طغيان أصحاب القوة في الرواية. ووصف عمران الرواية بالمتوترة التي تغلب عليها العاطفة الملتهبة ويطبعها الحزن بطابع السوداوية ويظللها الخوف من الفراق، ولكنها لا تخلو من بعض الحنان والطيبة في علاقة الأم بابنها، وعلاقة الصداقة التي ربطت بين (حنين) و(ريناد) .. موضحا أن المشاعر السلبية التي عانى منها أغلب الشخصيات الرئيسة هي الغالبة في الرواية. وقال إن الكاتبة تصدم القارئ في كل مرة يلوح له فيها أمل بأن من خلف هذا الأمل ألما، فلا توجد صورة جميلة إلا من ورائها صورة صادمة، مؤكداً أن هذا يأتي بسبب إصرار الكاتبة على تكرار جلد البطل بالألم والحزن والمعاناة من خلال إعادة المعاناة ذاتها بأشكال متعددة، إلى أن انتهت الرواية بقتل البطل الذي مات حزناً وكمداً دون أية معاناة من مرض جسدي يؤدي إلى الوفاة. وأبدى عمران جملة من الملاحظات السلبية على مستوى الأسلوب واللغة، وقال ان على الكاتبة أن تترك للقارئ فرصة للتخيّل بدلاً من وصف كل شيء. وانتقد غلبة العاطفة وسيطرتها بشكل كبير على الحدث، عازياً الأمر إلى طابع الكتابة الأنثوية التي تبالغ في العاطفة والمعاناة وتنظر إلى الرجل نظرة سلبية، ناصحاً الكاتبة بالنظر بإيجابية إلى العلاقة بالرجل مستحضرة كون الرجل شريكا للمرأة في الحياة. ورفضت القاصة فوزية العيوني دعوة عمران الكاتبة إلى النظر برفق إلى الرجل معتبرة أن الأعمال الأدبية هي انعكاس عن الواقع. وفي جانب من المداخلات اختلفت نظرة الكاتبة ذكاء قلعي مع عمران، وقالت ان من الطبيعي أن ينعكس الحزن في الرواية إذا كانت الكاتبة ترى الأخبار وتطّلع على الواقع وإلا لما كانت أمينة على الواقع.