DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

النقل الجماعي في الشرقية

النقل الجماعي في الشرقية

النقل الجماعي في الشرقية
النقل الجماعي في الشرقية
كثيرا ما يعتقد بعض المسئولين ان الإعلام يترصد لأخطائهم ويقلل من مجهوداتهم في مقابل اعتقاد بعض المواطنين ان الإعلان يتستر على اخطاء الجهات الحكومية وينحاز لمسئوليتها على حساب المواطن ،ومن هناك جاءت فكرة صفحة بدون رتوش التي تنقل الأحداث كما هي وكما تحدث امام المحرر دون ان يكون له رأي على هذا الطرف او ذاك ،وإذا كان همنا في هذه الجريدة مساعدة المواطن على كل مشاكله وأبرازها للمسئول حتى يساعد في علاجها ومنع تكرارها فإننا ايضا وعبر هذه الصفحة سوف ننصف الإدارة التي تقدم خدماتها للجمهور بحرفية واخلاص وتفان ،لن نجعل من هذه الصفحة سيفا على المسئولين بل سنكون عبرها مرآة الناس وما يقدمه جهازهم في سبيل إعطاء كل ذي حق حقه، ولهذا توقعونا في كل إدارة وفي أي يوم. في هذه الحلقة نقودكم للتعرف على الايجابيات والسلبيات التي رصدناها في أحد أهم وسائل النقل البديل التي يستفيد منها شريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين على حد سواء ألا وهي شركة النقل الجماعي سابتكو بدأت رحلة رصدي بمحطة الدمام وما يقدم من خدمات من خلالها في تمام الساعة الرابعة من بعد عصر الأربعاء 15-4-2009 وقد رسمت في مخيلتي قبل الزيارة صورة متشائمة عن الخدمة المقدمة للمستفيدين ليس لشيء ولكن لحداثة الشركة مقارنة بالشركات المثيلة في باقي أقطارنا العربية والعالم أجمع حيث لم يبدأ تطبيق هذه الخدمة إلا في الخمس عشرة سنة الماضية بينما تقدم في العالم اجمع منذ عقود وأيضا لعدم إقبال الكثيرين على خدمة النقل البري وتفضيل قيادة السيارات الخاصة أثناء السفر عن طريق البر ولكن هذه المرة خابت توقعاتي بشكل كبير وثبت من رصدي أن الشركة أحدثت نقلة كبيرة في تقديم خدمة السفر لمسافات طويلة سواء داخل أو خارج المملكة برغم قلة الخبرة وتقف السلبيات التي تم رصدها على حافلات الشركة التي تعمل داخل الدمام وبين ضواحيها نقطة سوداء في سجل الشركة . في البداية واجهتني مشكلة إيجاد موقف لسيارتي و رصدت أثناء بحثي عن موقف ان ما وجد من مواقف كاف لو اقتصر استخدامها على زبائن الشركة إلا أن أصحاب النقل الخاص قد استكثروا على زبائن سابتكو هذه المواقف واستولوا عليها دون أي مراعاة للشركة ولزبائنها وفي نهاية الأمر حصلت على الموقف . عند دخولي إلى صالة انتظار المسافرين فوجئت بصالة فسيحة شيدت على احدث طراز معماري ورصت مقاعد مريحة بشكل منظم يستطيع الجميع الجلوس عليها دون مضايقة الآخرين فاتخذت أحد المقاعد وبدأت في رصد تقديم الخدمة. في البداية لم يكن هناك الكثير من المسافرين ولم يتواجد في كاونتر تسجيل المسافرين وبيع التذاكر الداخلية والدولية سوى موظفين اثنين ووجدت أنهما قادران على خدمة المتواجدين وبالفعل مضت الساعة الأولى دون أي مشاكل وحصل الجميع على خدمة عالية من حيث التعامل الراقي وسرعة الإنجاز . مع اقتراب الساعة من الخامسة بدأت الصالة تعج بالمسافرين وتوقعت حدوث اختلال في تقديم الخدمة إلا أن ذلك لم يحدث فقد تم فتح مكتبين آخرين شغلهما موظفان لا اعلم من أين جاءا وخلال دقائق لم تتجاوز الربع ساعة اختفت الزحمة حول الكاونتر واخذ الجميع مقاعدهم في الصالة وبدأت كل مجموعة تناول الأحاديث الجانبية وبدأت معها مهمتي في رصد أحاديث المستفيدين علي أجد ما يستحق الرصد ولكن هيهات وأثناء رصدي الذي استمر لما يقارب الأربعين دقيقة دون أن اسمع سوى أحاديث خاصة و إذا بي اسمع أحد الكبار في السن وهو يقول يا أبو سعود أقول لك بتطلع الرحلة في موعدها رد الآخر يا بو علي لا يهمونك صدقني لن نتحرك قبل العشاء رد أبو علي قال له يا بو سعود أنت أش دراك هل سافرت معهم من قبل ؟ هاذي أول مرة تسافر معهم وأنا سافرت بدل المرة عشر ولم يسبق أن تأخرت عن الموعد إلا لدقائق لا تتعدى أصابع اليد الواحدة اشبك اصبر يبو سعود باقي ربع ساعة على الموعد ؟ وبالفعل ما هي إلا دقائق معدودة وأعلن عن قيام الرحلة فكسب أبو علي الرهان والذي علمت انه على وجبة عشاء «مندي» في محطة التوقف الثانية للباص ورحل الاثنان وسط ضحكات وأبو علي يقول مرة ثانية بو سعود لا تحكم على شيء من قبل ما تسمعه من قصص ويجب عليك أن تجرب أولا ومن ثم تحكم . في الجانب الآخر كانت هناك أربع نساء اتخذن مقاعد لهن وسط الصالة وبدأت احدث نفسي لماذا لا توجد صالة للنساء أو على الأقل فاصل يعطي النساء حرية اكبر واثناء ذلك إذا بي ألمح لوحة صغيرة وضعت بجانب أحد المداخل وكتب عليها انتظار نساء ؟ فعلمت أن هؤلاء النسوة اتخذن مقاعدهن وسط الرجال برغبتهن ! وقلت من المستحيل أن تتخذ امرأة مقعدا لها وسط الرجال دون سبب واضح فنحن في السعودية ولا يوجد لهذا الخيار مكان لدى النساء إلا مجبرات , وأخذت في البحث في البداية وجدت صالة النساء مشيدة على أعلى مواصفات تمام كصالة انتظار الرجال ومزودة بدورة مياه وكل هذا إيجابي فلماذا فضلن الجلوس وسط الرجال وللإجابة عن هذا التساؤل خرجت إحدى النساء الكبيرات في السن وهي تتمتم ببعض الكلمات لم افهم ما هي وجلست بجانب الأخريات فقررت أن أواصل البحث حول صالة انتظار السيدات فرصدت من خلال حديث ابن هذه المرأة معها أن الصالة صغيرة وتعج بالنساء ودورة المياه سبب في تلوث الصالة الصغيرة بروائح لم يكن لهذه المرأة القدرة على تحملها وقالت مخاطبة ابنها يا ابني قامت الشركة بكل هذا التعب ولم تكلف نفسها عزل دورة المياه بطريقة او بأخرى عن الصالة لتجنب هذه الروائح الكريهة المنبعثة منها ؟ فانتهى تعجبي لاختيار النساء الجلوس وسط الرجال! في الجانب الآخر من الصالة كان هناك من يرصد حديث المرأة مع ابنها ولم أكن الوحيد في ذلك فإذا بذاك الرجل يقول لا تستعجلين القصة مع دورات المياه لم تنته.. باقي الباص ؟ فحدثت نفسي قائلا وش سالفة الباص وقبل أن أتعمق في خيالي أكثر رصدت حديثه لرفيق له ويقول جميع الباصات وعلى معظم الخطوط مزودة بدورات مياه ولكنها لا تعمل ! وأنا والحديث للرجل سافرت للرياض و للجبيل و للاحساء وللخرسانية وللطائف ولمكة المكرمة و للمدينة المنورة و كانت معاناتي الوحيدة مع دورات المياه فهي خارج الخدمة والمعاناة تزداد إذا ما سافرت برفقة عائلة لما يعانيه الأطفال لأنك لا تستطع استخدام دورة المياه إلا كل ثلاثمائة كيلو أثناء توقف الباص في محطة التزود بالوقود الأولى وأنت وحظك إن كان سائق الباص متفهما سيقف ويعطي الفرصة للأطفال لممارسة حقهم الذي منحه الله لهم أما إذا وقعت في سائق باص من النوع الذي لا يتفهم فأنت موعود بمواقف عجيبة تصدر من الأطفال والكبار على حد سواء ؟ رد الآخر ألم تقم بالحديث مع المسئولين ... والله أني يبو ناصر كلمتهم كثير ولكن لا أجد غير هزة الرأس وابشر وفي الرحلة القادمة أجد نفس المعاناة ولم يحدث شيء ؟ ساحة الانتظار قررت أن القي نظرة على ساحة انتظار الباصات وإذا بي أفاجأ بباصات حديثة شكلها من الخارج يوحي بأنها شيدت حديثا ودخلت الخدمة قريبا ومن خلال نوافذها لاحظت مقاعدها الفخمة وتعجبت بان يضيع كل هذا الجهد بسبب دورات المياه . بعد الفراغ من محطة الدمام قررت تقمص دور راكب و استقللت إحدى الحافلات التي تعمل بين محطة الدمام والخبر بالإضافة إلى مروره ببعض النقاط داخل الدمام والخبر فكانت المعاناة في البداية رصدت أحد الركاب الذي لم توح ملامحه بالرضا عما وجده وبالفعل ما ان تحرك الباص حتى بدأ في التذمر من حالة الباص الذي بدا انه يعمل منذ إنشاء الشركة وفي عكس ما رصدته من باصات حديثة مجهزة للسفر الطويل وبدأت استمع لحديثه واخذ يقول لا اعلم هل تعلم الشركة عن حالة هذه الحافلات أم أن الموضوع لا يدخل في اهتماماتها بسبب ضعف المردود المادي اثناء رصدي لما يقوله الرجل وإذا بتوقف عجيب كان له وقع المفاجأة على جميع الركاب فقائد الباص لا اعلم من أي جنسية قرر التوقف المفاجئ ودون سابق إنذار واستمر الحال على هذا المنوال حتى اتجهنا إلى طريق الدمام الخبر السريع واعتقد جميع الركاب للوهلة الأولى أن المعاناة قد انتهت وانهم سيصلون إلى وجهتهم ولكن لسائق الباص رأي آخر فبالإضافة إلى السرعة الفائقة والمتهورة التي كان يقود بها ومعها كانت أجزاء الباص تهتز معترضة على هذه السرعة كما هو حال الركاب هناك التوقف المتكرر المفاجئ الذي كان يحدث من فترة لأخرى وبسبب هذا التوقف كاد سائق الحافلة أن يتسبب في اكثر من حادث وعندما يسمع الركاب منبهات السيارات تنطلق يعلمون أن هناك توقفا وقبل ذلك هذا صاحب سيارة يسب ويتذمر بأفظع الالفاظ و آخر يوجه حديثه للركاب ويقول كيف تسمحون بان يقود هذا السائق بهذه الطريقة ألا تخافون على أرواحكم؟ يرد أحد الركاب قائلا قال وش اللي حدك على المر ! و أثناء ذلك روى أحدهم اغرب قصة جاء فيها : كنت في إحدى المرات التي استقل بها حافلة النقل الجماعي متجها كعادتي من الظهران إلى الدمام حصل ان قائد الحافلة قرر الدخول لخط الخدمة ودون أن يعير أي سيارة اهتماما انعطف بحدة و أثناء انعطافه اصطدم بسيارة صغيرة وبرغم ان جميع الركاب شاهدوا السيارة وهي تلتف حولها عدة مرات ولكن سائق الحافلة لم ينتبه لما تسبب فيه ولم يتوقف إلا بعد أن تمت مطاردته من قبل احدى السيارات وقام بإيقافه بالقوة فتأكدت بعدها والحديث له أن راكب حافلة النقل الجماعي مفقود والنازل منها مولود !! طريق المطار و آخر يروي قصة أخرى عن قائد احدى الحافلات وهو من جنسية آسيوية يعقد اتفاقات مع أبناء جلدته ويتوقف لأخذهم من أماكن مختلفة لا تدخل ضمن نطاق التوقف المحددة وهذه القصة كشفت لي أسباب توقف بعض الحافلات في أي زمان ومكان دون سابق إنذار !! أخر يروي معاناته وهو أحد موظفي مطار الملك فهد وبدأ بالقول : كنت استقل حافلة من الراكة مقر سكني إلى المطار مقر عملي و أعود دون مشاكل عدا اهتراء الحافلة وعطل التكييف والزحمة التي يكتظ بها الباص ذهابا وإيابا بموظفي المطار من مدنيين وعسكريين وكل هذا تحملته لأنني لا أستطيع أن اصرف ثلاثة أرباع راتبي على البنزين ومع كل تلك المعاناة استكثرت سابتكو علينا هذه الرحلة واتخذت الأسبوع الماضي قرارا بإيقاف جميع الرحلات من والى المطار حتى اشعار آخر ؟! سأله الراكب الآخر ولا سألتوهم عن سبب ذلك ؟ أجاب : ابلغنا المدير المسؤول عن رحلات المطار بان الشركة بحاجة إلى الباصات للعمل في مكة المكرمة و أكد لنا ان الإشعار الآخر قد يطول وقد يستمر للابد !! عاد الراكب طيب يا اخي استأجروا لكم باصا آخر ؟ أجاب : يا اخي هناك قرار يمنع أي شركة نقل خاصة من العمل من والى المطار ولا يمكن إلا لشركات النقل العام العمل في هذا الخط وسابتكو هي الشركة الوحيدة في السعودية نقل عام ؟ واليوم أنا وزملائي جميعهم يسكنون في الراكة مجبرون على الخروج من منازلنا في الرابعة صباحا لنصل إلى محطة الخبر حتى نتمكن من اللحاق بباص الساعة 5:45 دقيقة لأنهم الغوا باص الساعة 5 ,والساعة 6 صباحا وإذا فاتك باص الفجر راح عليك الدوام ؟ وما يهون الامر علي أنني إذا نظرت إلى معاناة زملائي الذين يسكنون في الاحساء و الجبيل التي الغوا رحلاتها لنفس السبب هانت علي معاناتي ولا أقول سوى رضيت بمر باصات النقل الجماعي وسابتكو ما رضت فينا !!! وبانتهاء الرحلة والتي امتدت لأكثر من ساعة لقطع المسافة بين الدمام والخبر والظهران كانت أعصابي قد انتهت وقررت ألا أعود في الحافلة مرة أخرى لمحطة الدمام لان سيارتي هناك فآثرت أن استقل ليموزين للعودة فالليموزين وان كانت هناك درجة من الخطورة في الركوب معه إلا أنه بالتأكيد اقل من استقلالية وخطورة الحافلة وبعد رصدي لمحطة الخبر التي لا ترتقي لباقي المحطات الرئيسية عدت إلى الدمام و استقللت سيارتي وحينها أحسست بأمان كبير وحمدت الله كثيرا على النعمة التي متعني بها . و للحق فما يقدم من خدمات في محطة الدمام يدعو للفخر ولا يحتاج حسب ما رصدته من أحاديث إلا لتكثيف الرقابة من قبل المسئولين لتختفي بعض السلبيات مثل عدم تكرار النداء مرة أخرى و استقطاب مطاعم شهيرة للوجبات السريعة وإيجاد حل سريع لمشكلة صالة انتظار السيدات بمحطة الدمام ومعاناة المسافرين مع محطة الخبر التي لا ترتقي لما هو موجود في محطة الدمام وأيضا إعادة النظر في قائدي الحافلات واختيار الأفضل . نلتقي في بدون رتوش ومحطة أخرى..

أخبار متعلقة