حتى تجعل طفلك محبًا للقراءة كن أنت محبًا لها وكن قارئًا أمامه فأنت بالنسبة له القدوة والمثل، فأمسك بالكتاب أمامه واجعله يراك تقرأ، ويا حبذا لو رأى الطفل الأسرة كلها تخصص وقتًا للقراءة, كما يجب الاهتمام باختيار القصة له وتقديمها له بأسلوب مشوق جذاب مع جعل وقت رواية القصة وقتًا ذا أهمية فلا تنشغل بشيء آخر عنه، حتى يشب الطفل على حب القراءة. كما يجب تقديم القصة والمعلومة في المناسبات المختلفة حيث تخصص وقت الطعام مثلاً لذكر قصص الأنبياء وينصح بالقراءة للطفل منذ صغره وعدم الانتظار إلى دخوله للحضانة فهناك حكايات تنفع الطفل وهو في سن الثالثة ومن المعروف أن التقدم في مهارات القراءة مرتبط بالمواظبة عليها وبما أن صغار الأطفال لا يستطيعون القيام بذلك بمفردهم فإنهم يعتمدون على الاستماع إلى ما يقرؤه لهم الكبار بل إن كثيرًا من الدراسات التربوية الأخيرة تؤكد أنه من الضروري أن يستمر الوالدان في القراءة لأبنائهما حتى سن الرابعة عشرة لأن متعة الاستماع إلى الكتاب المقروء تلازم الإنسان معظم سنوات حياته لذلك نرى الآن كتبًا مسجلة على أقراص الحاسوب يستمع إليها الكثيرون في أثناء قيادتهم لسياراتهم.
وينصح بربط القصة التي تقرؤها للطفل بالواقع الذي يعيشه واصطحابه إلى مكتبات الأطفال التي تقدم خدمات جذابة للطفل خصوصًا في أثناء مهرجانات القراءة والحرص على تنويع طرق تقديم القصة، فبدلاً من الاقتصار على سرد القصة، يمكن مشاهدتها على صورة فيلم أو تمثيلها مع إخوته أو أقاربه كما يمكن قيام طفلك بإعادة قص القصة، وكذلك قيامه برسم وتلوين صور القصة.
