علاقة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالصحافة والاعلاميين واضحة ومعروفة، فهي تستمد جذورها من الحس الانساني الرهيف لرجل الدولة العارف والمحنك، ووعيه الشديد لدور الاعلام في مساندة المسؤول للتعرف على واقع المواطن والمجتمع، ومن ثم معالجة المشاكل وحلها بما يؤمن علاقة تعاقدية مع المواطنين في خدمتهم وحماية مصالحهم.
هذه الرؤية الصافية في ذهن وقلب رجل الدولة الكبير سمو الامير نايف بن عبدالعزيز هي ما تعطي لقيادتنا الميزة النادرة في العلاقة الرحبة والمطمئنة بين المسؤولين والرموز الكبار في وطننا، وبين المواطنين مما صنع لوطننا نسيجا صلبا ومتماسكا لم يهتز ولو للحظة واحدة رغم الصعوبات والتحديات التي تشهدها المجتمعات والدول في اقليمنا ووطننا العربي الكبير.
تلمس رؤساء تحرير الصحف هذه الحقيقة وهم يستمعون الى حديث سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز معطيا لهم المثال الناصع بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في تخصيصه الوقت الثمين للاستماع للمواطنين والتوجيه بشأنها، وهو رغم مشاغله العديدة، الا انه يساهم مع المواطنين في حل مشاكلهم ورؤاهم، فما بالك بالمسؤولين التنفيذيين، والصحافة والاعلام المعنية بالانصات والتفاعل مع المواطنين.
لاشك ان رؤية سمو الامير نايف المتقدمة تدفع بالاعلام الى مضاعفة الجهد في التحقق والكشف وتحري الحقيقة في اطارها الموضوعي المنصف دون تجاوز او ترفع.
حين يكون المسؤول بأهمية نايف بن عبدالعزيز ويدعو الى تحقيق معادلة الاعلام والمسؤول في اطارها الايجابي والطبيعي، لا نملك ازاء هذا الحس المرهف سوى الفخر والزهو بالرؤية التي يملكها، ودعوته الى تعزيز قيم المواطنة، وتكثيف الوعي والمسؤولية في تطوير المهنة وقيمها، ودعمها بما يحقق اهدافها الكبيرة في خدمة الوطن.
سمو الامير نايف يعطي درسا بليغا للمسؤولين في مواقعهم للتفاعل مع قضايا المواطنين وخدمتهم، ويعطي مثالا انسانيا رهيفا في كيفية التعامل مع الصحافة ووسائل الاعلام بكل تواضع و اقتدار. انه بمثابة النهج الرصين في ادارة الحكم، وهو ما تتميز به المملكة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز حتى يومنا هذا.
