DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مراقبة الشباب أثناء استخدام الانترنت باتت ضرورة

برامج عربية لتنقية «الانترنت» من 827 قائمة تروج لمواقع إباحية

مراقبة الشباب أثناء استخدام الانترنت باتت ضرورة
مراقبة الشباب أثناء استخدام الانترنت باتت ضرورة
لم يعد الكمبيوتر أحد مظاهر الوجاهة والتميز الاجتماعي كما كان في السابق، فمع تزايد عدد مستخدمي الإنترنت والتطور التكنولوجي، أصبح لهذه الأدوات التقنية بإيجابياتها وسلبياتها تأثير واضح في سلوكياتنا كافة. وتعد البرامج والمواقع «الإباحية» من أخطر الإفرازات السيئة للإنترنت، خاصة في ظل نمو هذه الظاهرة بشكل متسارع وخطير، ويظهر ذلك من خلال زيادة المواقع الجنسية التي لا يتوقف دورها على إغراء الكثيرين؛ وما يترتب على ذلك من أضرار نفسية وسلوكية لهم، بل صار الإنترنت سوقًا غير مشروعة للاستغلال الجنسي. وكانت الإحصاءات التي أجريت أخيرًا قد فجرت أرقاما مخيفة حول عائد تجارة الإباحية على الإنترنت الذي وصل إلى 10 مليارات دولار، وفي دراسة حديثة للباحث د.أحمد كمال كشف فيها عن أن التقنيات الحديثة كلما تزايدت وتطورت زادت معها تقنيات المواقع الإباحية، التي تمتلك القدرة على تغيير عقول الشباب والمراهقين، واستغلالهم استغلالاً غير مشروع باعتبارهم الفئة الأكثر استخداما للإنترنت، ومن ثم المواقع الإباحية. وكشفت البحوث والدراسات عن أن الخطر الذي يهدد الشباب والكبار على السواء، أصبح أكثر وضوحًا في ظل الخلل الواضح في تركيبة الإنترنت، وتحول العرب إلى مجرد مستهلكين لما تنتجه الدول المتقدمة، وأصبح الإنترنت بذلك وسيلة لنشر الإباحية في العالم، خاصة للشعوب النامية التي تعاني كبتا جنسيا وبطالة وعنوسة. القوائم العربية ولم يتوقف الخطر عند ذلك فقط، بل امتد إلى إغراء الشباب نحو سلوكيات تتنافى وتعاليم الدين الإسلامي، وهذا ما تؤكده الإحصاءات الحديثة التي كشفت عن تزايد كبير في عدد المواقع الخاصة بالشواذ سواء للرجال أم النساء أم الأطفال. أما فيما يتعلق بمنطقتنا العربية فإن القوائم العربية الإباحية بلغت نحو 171 قائمة، فيما وصل عدد هذه القوائم على موقع جوجل إلى 656 ألفاً، وعدد مواقع المثليين باللغة العربية نحو 202 ألف موقع، يوجد في مصر فقط نحو 2000 موقع للشواذ، ولبنان 2900 موقع. ومن أحدث إفرازات هذه المواقع في مصر ما تداولته حديثًا وسائل الإعلام عن قيام محكمة مصرية بالحكم بسبع سنوات لمتزعم شبكة تبادل الزوجات الأسبوع الماضي في مصر، وحبس زوجته 3 سنوات، عندما قاما بإنشاء موقع على الإنترنت يعرض فيه نفسه وزوجته لممارسة الجنس الجماعي. تقنية جديدة ولعل هذا الحدث كان بداية لفكرة البحث عن وسائل للحماية من مثل هذه المواقع، خاصة بعد فشل محاولات النصح والإرشاد التي يقوم بها المتخصصون من جانب، والأسرة من جانب آخر لإبعاد أطفالهم عن المواقع غير المفيدة.. كل هذا دفع عدداً من الشركات التكنولوجية المصرية لمحاولة حسم الأمر من خلال تقنية جديدة تحت مسمى «الانترنت الآمن» أو «العائلي»، فمن شأن هذه التقنية - كما يؤكد الكثير من خبراء التكنولوجيا - حماية الشباب من الدخول في مواقع إباحية، وغيرها من المواقع المشبوهة. وبسؤال المهندس محمد فخر - مدير التوزيع بإحدى الشركات المقدمة لهذه الخدمة، قال: «إن خدمة الإنترنت الآمن تسمح للآباء والأمهات، أو أي من أفراد الأسرة بالاطمئنان على استخدام أبنائهم للإنترنت؛ حيث تتوافر لهؤلاء الأطفال حماية كاملة من أي محتويات خطيرة». وأشار إلى أن هذه الخدمة تعمل تلقائيًا ومجانًا، مؤكدًا أنهم عندما بدأوا التفكير في هذه الخدمة كان السبب الرئيسي وراءها ما يتضمنه الإنترنت من مخاطر كبيرة على الشباب، كما أن الشركة توصلت إلى أن هناك طبقة محددة من المثقفين لا تتعامل مع الإنترنت، تخوفًا من محتوياته، ولذلك فرض عليهم حرصهم على الأسرة وأطفالهم عدم التعامل مع الانترنت على الأقل داخل المنزل، ولذلك كانت فكرة الإنترنت الآمن أو العائلي التي بدأ عدد من الشركات تقديمها منذ شهور قليلة. 18 لغة عالمية ورغم شكوك البعض من عدم قدرة الشركات العربية على تصنيع برامج يمكن أن تكون حائلاً بين الشباب العرب، وتلك البرامج المرفوضة واللا أخلاقية، إلا أن الخبير التكنولوجي مدحت راشد يؤكد أن برنامج الإنترنت الآمن من إنتاج شركات عربية، وبأيدٍ عربية، موضحًا أن هذا البرنامج يتعامل مع جميع أنظمة التشغيل، ويوفر للأسرة حماية كاملة من أي دخيل، أو حتى الهاكرز، ويقدم خدمات باللغة العربية، ومترجم إلى 18 لغة عالمية. وأشار الخبير التكنولوجي إلى أنه من خلال هذا البرنامج يمكن للمستخدم أن يختار الأشياء التي دائمًا ما تكون مناسبة له، ولأسرته، ولأولاده، وفي الوقت نفسه يحجب بقية المتصفحات، لافتاً أن صاحب البيت أو رب الأسرة، هو الذي يحدد ما يريد أن يتعامل معه الأبناء في الإنترنت، خاصة أن البرنامج يحتوي على خيارات لموقع ثري يتضمن الآلاف من المواقع المفيدة والجيدة وهذه المواقع مقسمة وبإمكانك الإضافة عليها أو تعديلها. غرف «البالتوك» وأوضح أن لرب الأسرة حق اختيار برامج مناسبة للتشغيل والتحميل، وهي متوافرة بكثرة على الإنترنت ليضمن بأن من يتعامل مع الإنترنت يتعامل مع برامج آمنة، وكذلك غرف «البالتوك» الجيدة والمفيدة، وحجب الغرف على حسب حاجة كل فرد من أفراد الأسرة. وأضاف: إن هناك ميزة مهمة في هذا البرنامج، فمن خلاله تستطيع أن تحدد أوقات الدخول على الإنترنت للأبناء باليوم والساعة، وهذا يجعلك متحكمًا في الأمر، وتضمن عدم إصابة أبنائك بأي أمراض من أمراض العصر، كما يتاح لهم من خلال هذا البرنامج الفرصة لتحصيل دروسهم بتركيز، أو مساحة زمنية تتيح لهم المذاكرة، فضلاً عن أنه يعطيك تقارير دورية عن المواقع التي قامت أفراد أسرتك بزيارتها، والبرامج المستعملة في ذلك. من ناحية أخرى، فإن توفير خدمة الإنترنت الآمن سوف تساعد على تجنب المواطنين بصفة عامة أي مظاهر للتحرش الجماعي، وإلى جانب ذلك فإن له مميزات أخرى تتمثل في حماية الجهاز من أي فيروسات، ومنع ظهور الإعلانات والمواقع غير المرغوب فيها. تعميم الخدمة من ناحية أخرى أكدت الخبيرة الاجتماعية رشا المحمدي أن الفكرة تلاقي ترحيبًا كبيرًا من الآباء والمعلمين والمستشارين وأصحاب العمل، مطالبة في هذا الصدد بتعميم خدمة الإنترنت الآمن حماية للأمن الاجتماعي. وأكدت أن مثل هذه المواقع تعتبر بابًا للشهوة المستمرة للفتيات، أو النساء، مؤكدة أن دراسات حديثة رصدت كثرة الحالات لفتيات دخلن في علاقات عبر الإنترنت. وأشارت إلى أن الشواذ أنفسهم أنشأوا مواقع خطرة أثرت في العديد من الشباب من الجنسين، والتقوا ومارسوا الشذوذ، وأصبحوا نادمين، ولكن بلغوا مرحلة الإدمان، وعدم القدرة على الانسحاب من هذه الممارسة، كما أن هناك أزواجا وزوجات عقدوا علاقات كثيرة مع غرباء عبر الإنترنت، والأكثر غرابة وظلمًا هناك أزواج أدمنوا دخول تلك المواقع، وعزلوا أنفسهم داخل البيت، بينما الزوجة تتألم ولا تستطيع علاج زوجها. وأوضحت أنه يجب التنبه إلى مخاطر الإباحية واتخاذ ما يلزم لحماية الشباب منها، وفي الوقت نفسه تحفيزهم للإفادة من مميزات الإنترنت الكثيرة، موضحة في هذا الصدد أن بث المواد الإباحية له تأثير سلبي في سلوك الأشخاص. كما أثبتت الدراسات أن الشباب الذين أدمنوا المواقع الإباحية يمكن تشجيعهم على المشاركة في أنشطة خطرة، وغير مشروعة، إذ يؤثر التعرض للمواد الإباحية على سلوك الأفراد بالميل نحو استعمال العنف، وتدني مستوى الأخلاق. ودعا البعض إلى دعم الرقابة الأمنية في الدول العربية، التي عليها أن تنشئ إدارات متخصصة، تكون معنية بجرائم الإنترنت مثلما تم في مصر بتخصيص إدارة عامة لمباحث الإنترنت تتبعها إدارات أخرى مثل إدارة مكافحة الحاسبات وشبكات المعلومات وهي إدارة متخصصة في المتابعة والرقابة، ومن بين جهودها الرقابة على مقاهي الإنترنت المنتشرة في كل أنحاء مصر.
التعارف العشوائي قد يجلب الضرر للشباب
أخبار متعلقة