أعلن الجيش الاميركي ان كوريا الشمالية فشلت في وضع قمرها الاصطناعي في المدار وان الصاروخ "سقط في المحيط الهادئ"، وقال وزير دفاع كوريا الجنوبية ان القمر الصناعي لكوريا الشمالية فشل في الوصول الى المدار. وذلك خلافا لتأكيدات بيونغ يانغ بأنها نجحت في وضع قمر اصطناعي في المدار.
لم تحاول اليابان رغم الضجة التي ظلت تثيرها على مدى ثلاثة الأيام الماضية اعتراض الصاروخ الكوري الشمالي الذي حلق فوق اراضيها باتجاه المحيط الهادئ.
ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما من براغ امس الى "رد دولي قوي" وقال "يجب على كوريا الشمالية ان تدرك ان الطريق المؤدي الى الامن والاحترام لا يمر بأي شكل من الاشكال بالتهديد وبالاسلحة غير المشروعة". وان "اطلاق الصاروخ يشكل انتهاكا واضحا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1718 الذي يحظر بشكل واضح على كوريا الشمالية القيام بنشاطات مرتبطة بصواريخها البالستية".
وأعلنت كوريا الشمالية ان عملية الاطلاق نجحت في وضع قمر اصطناعي في مداره وبدأ ببث اغان تمجد قادة الدولة الشيوعية الحاليين والسابقين. وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان "علماءنا وتقنيينا نجحوا في وضع قمر اصطناعي اطلق عليه اسم كوانغ-ميونغسونغ-2 في المدار عبر صاروخ الاطلاق اونها-2 بموجب الخطة الوطنية للتطور الفضائي". وان "القمر الاصطناعي يدور بشكل عادي في مداره" بينما قال الجيش الامريكي ان عملية وضع الصاروخ في مداره فشلت.
وتصر كوريا الشمالية على انها اطلقت قمرا اصطناعيا للاتصالات كجزء من برنامجها الفضائي السلمي. اما الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وحلفاؤهما فقد استقبلوا اطلاق الصاروخ باستياء معتبرين انه يشكل استفزازا ويخفي وراءه تجربة صاروخ تايبدونغ-2 البعيد المدى.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية ان الصاروخ المؤلف من ثلاثة طوابق اطلق قبل عشر دقائق من الموعد الذي اعلنته كوريا الجنوبية.
و"بعد عشر دقائق وثانيتين، وضع القمر كوانغ-ميونغسونغ-2 بنجاح في المدار" واضافت ان "القمر الاصطناعي يرتدي اهمية كبرى في مجال دفع مشاريع الابحاث العلمية قدما لاستخدام الفضاء سلميا وحل مسائل تقنية تتعلق باطلاق اقمار اصطناعية لغايات عملية".
من جهة اخرى، اكدت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان "احزابا سياسية ومجموعات من عدة دول اجنبية عبرت عن دعمها للبرنامج الفضائي (الكوري الشمالي) لاغراض علمية".
ودانت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية اطلاق كوريا الصاروخ وقالت انه عمل استفزازي و"انتهاك فاضح" لقرار صادر عن مجلس الامن الدولي في 2006.
