توقع خبير سعودي بارز مختص في اقتصاديات الحج والعمرة أن تستقبل المملكة أكثر من 10 ملايين معتمر بمعدل إنفاق يصل الى 16 مليار ريال مع حلول عام 2020م، مشيرا الى أن العاملين في قطاع السياحة الدينية من شركات ومؤسسات وأفراد في زيادة مستمرة في ظل نمو معدلات هذه الصناعة.
وتوقع الخبير والمستثمر أحمد شيخ بافقيه أن يشهد الموسم الجاري (1430هـ) نجاحا منقطع النظير للسياحة الدينية وسط توقعات بأن يزيد الوافدون إلى المملكة لأداء مناسك العمرة اكثرمن 4 ملايين معتمر بانفاق 7 مليارات ريال من مختلف بقاع العالم، مؤكدا أنهم سيتمتعون بخدمة فائقة الجودة تواكبا مع التعديلات الجديدة والإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية للتيسير على ضيوف الرحمن، نافياً تأثر قطاع العمرة من جراء الازمة العالمية بتاتاً.
وعدد بافقيه الإيجابيات الكبيرة التي ستعود بالفائدة على الشركات والمستثمرين العاملين في هذا القطاع العريض قائلا: تتمثل أول التيسيرات الجديدة في تقديم الملف الأمني عبر وزارة الحج، حيث لم تعد شركات ومؤسسات العمرة في حاجة إلى مراجعة المديرية العامة للجوازات، واصفاً هذه الخطوة بانها انجاز مهم بعد أن باتت وزارة الحج هي المرجح الأساسي للجميع، وتقوم بدورها بالمتابعة للجهات ذات الاختصاص لإصدار التصاريح الأمنية.
وأضاف: باتت هناك آلية واضحة في ترتيب الملفات عند تقديم المستندات اللازمة للإدارة العامة لخدمات المعتمرين والتي نهجت بكل صدق آلية واضحة لإكمال الملف وإبلاغ الشركة حالا بالنواقص والمتطلبات وتم فتح النظام لجميع الشركات كمساعدة ايجابية من الإدارة العامة لخدمات المعتمرين لحين إكمال الإجراءات اللازمة، علاوة على أنه في حال وجود أي مخالفة من قبل شركات ومؤسسات العمرة تقوم وزارة الحج ممثلة في الإدارة العامة لخدمات المعتمرين بمكة المكرمة بإعطاء إنذار وليس إغلاق شركات ومؤسسات العمرة والتي تقدر هذا التعاون البناء الايجابي لهذه الإدارة بما يسهم في تحقيق المصلحة العامة.
وتابع أنه حسب النظام الجديد والهادف الى خدمة المعتمر بالدرجة الأولى فإن الإدارة العامة لخدمات المعتمرين واللجان المشرفة على تسكين المعتمرين (مكة المكرمة) تحرص على توفير بئية مناسبة للشركات والمؤسسات وهذا أمر رائع يشكر عليه جميع القائمين، حيث ان الجميع معروف لديه أن حصول شركات ومؤسسات العمرة على 90 بالمائة من الالتزام معناه نجاحها بشكل كبير.
ودعا بافقيه وزارة الحج للاستمرار في دعمها للشركات والمؤسسات العاملة ذات التوجهات الايجابية بالسوق مطالبا قبول الحجوزات المؤكدة لفنادق الأربعة والخمسة نجوم ويكتفى به بدون الحاجة الى احضار إجراءات العقد والمستندات وتصريح الحج والسجل التجاري ورخصة صيانة المصاعد وعقد بين المالك والمستأجر، متسائلا لماذا لا تكون كافة الفنادق المعتمدة متاحة لكافة شركات العمرة والوكلاء الخارجيين لجميع البرامج حسب رغبة المعتمر كما كانت في السابق، ويتم مراقبة تنفيذ البرامج من قبل وزارة الحج بهذا الخصوص.
ونوه الى أن السياحة الدينية تتحول إلى صناعة عالمية بسمات سعودية للرقي بخدمات ضيوف الرحمن لتطوير أداء الشركات والمؤسسات السعودية لتكون شراكة استراتيجية ايجابية بينها وبين وكلائها المعتمدين حول العالم بما يسهم في تنمية وتطوير صناعة قطاع العمرة.