حذر خبراء ومهتمون بالآثار من وقوع مزيد من الانهيارات لعدد كبير من الآثار القديمة بالأحساء التي تؤدي لاندثارها خاصة قلعة ” محيرس” ومسجد جواثا اللذين تعرضت أجزاؤهما الداخلية لانهيارات متكررة مؤخرا . وحذر أهال بمنطقة القلعة من تأثر منازلهم من انهيارات أجزاء القلعة المفاجئة مشيرين إلى وقوع حادث انهيار في الجهة الشمالية الغربية ونجا عدد من الأطفال كانوا يلعبون بالقرب منها بأعجوبة . وابدوا مخاوفهم من تكرار تساقط أجزاء خارجية من مبنى القلعة بعد تضاعف التشققات والتصدعات في الجدران الخارجية للقلعة بسبب عوامل التعرية والإهمال وعدم الاهتمام بصيانتها وترميمها .
وأشار المواطن احمد العبدالله ”مهتم بالآثار ” إلى أن الإهمال لم يقتصر على قلعة ”محيرس” فقط وإنما امتد للكثير من المواقع الأثرية التاريخية التى أصابتها عوامل الاندثار مثل مسجد ”جواثا” الذي اندثرت 70 بالمائة من أجزائه والبقية أصابها الضعف إثر تعرضها للانهيارات المتكررة، إضافة لقصور أثرية و مبان تاريخية عريقة في مواقع متفرقة بالمحافظة وتحتاج للصيانة العاجلة لمعالجة فنية وجراحات هندسية تعيد لها تاريخها وحضارتها وترسم على واجهتها البسمة لتنظم كمواقع تشجع السياحة في بلادنا . ومن جانبه أكد خبير والمسئول عن الآثار في الأحساء خالد الفريدة وجود دراسات ميدانية شملت العديد من المواقع الأثرية في الأحساء من ضمنها قلعة ”محيرس” وذكر أن مسجد جواثا الأثري يحظى باهتمام بالغ من لدن سمو ولي العهد -حفظه الله - مبينا أن المرحلة الأولى لصيانته ستبدأ قريبا .
