DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د.عبد الله الخثعمي

برنامج تطبيقي لخدمات نفسية أولية مميزة

د.عبد الله الخثعمي
أخبار متعلقة
 
شهد قطاع الرعاية الصحية الأولية في المملكة طفرة و نقلة نوعية مثل بقية المرافق الصحية الأخرى وذلك بعد أن تم تفعيل دورها من خلال تطبيق برنامج الرعاية النفسية لعلاج الاضطرابات النفسية البسيطة كمرحلة أولية في بعض المدن الكبيرة ، وسيتم تعميمها قريبا على مستوى المراكز الصحية في جميع محافظات المملكة ، و تعتبر المنطقة الشرقية هي أول منطقة في المملكة التي تطبقه ،وذلك قبل أربع سنوات في أحد مراكز مدينة الدمام بعد إنشاء عيادة مجهزة بالكامل لتخفيف الضغط الذي يعاني منه مجمع الأمل والصحة النفسية، حيث تم إعداد برنامج تدريبي بالتعاون مع مجمع الأمل الطبي بالدمام لتأهيل أطباء المراكز الصحية وتدريبهم على الطرق المثلى لتشخيص وعلاج ومتابعة مرضى الاضطرابات النفسية المختلفة مع تقديم الأدوية اللازمة لعلاج هذه الأمراض النفسية ضمن الأدوية الأساسية في صيدليات هذه المراكز. تخطيط ويقول الدكتور عبد الله الخثعمي : إن البرنامج بدئ التخطيط له في عام 1422هـ وتم تنفيذه فعلياً في تاريخ 4/11/1423هـ وتحديداً مدينة الدمام وذلك بمشاركة من إدارتي مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام والرعاية الصحية الأولية بصحة الشرقية كذلك بمساندة من قسم الطب النفسي بجامعة الملك فيصل بغرض تقديم برنامج تطبيقي لخدمات نفسية أولية مميزة ومقبولة يسهل الوصول إليها في جميع قرى ومدن المنطقة الشرقية وهي تنطوي تحت أهداف أوصت بها منظمة الصحة العالمية في مجال دمج الصحة النفسية بالرعاية الأولية. هدف ويضيف الخثعمي: بأن الهدف من البرنامج هو إيجاد بيئة تدريبية مناسبة للعاملين بالرعاية الصحية الأولية وتدريبهم لرفع كفاءتهم للتشخيص والتعامل مع أكثر الأمراض و.الأضطرابات النفسية انتشارا في المجتمع. وتقديم الخدمات النفسية لتلك الأضطرابات المنتشرة والتي كانت تشخص من قبل على انها اعراض جسدية لأمراض عضوية وليست نفسية. وكذلك العمل على تقليل الوصمة الاجتماعية للأمراض النفسية بين افراد المجتمع والعاملين في المجال الصحي من خلال تقديم نتائج مرضية ويسهل الوصول اليها مع الأخذ بايجاد حلقة وصل بين العاملين بالرعاية والمختصين بالمستشفيات النفسية. تطبيق وبين المشرف العام أنه منذ بدء تطبيق عمل البرنامج في المنطقة الشرقية والمكون من فريق متكامل من المختصين سواء في طب الأسرة، الطب النفسي، اطباء الرعاية المدربين، ومختصين في علم النفس، والخدمة الاجتماعية، التمريض قد نال الاهتمام من قبل منظمة الصحة العالمية خاصة عندما تم تقديم البرنامج في كثير من المحافل والمؤتمرات العالمية والتي ترعاه وتشارك فيه المنظمة وكذلك منظمة أطباء الأسرة العالمية (WONCA) من قبل منسقي الخدمات النفسية الأولية بتلك المنظمات. وعن البرنامج المعد لتأهيل وتدريب الأطباء للعمل في هذه العيادات لمعالجة الحالات العضوية والنفسية وبصورة متوازنه قال الخثعمي : إن تدريبها كان على برنامج طويل المدى لتعامل اكثر مع حالات الاضطرابات بغرض رفع قدرتهم على تشخيص الاضطرابات النفسية. علاج ونوه الخثعمي إلى أن العلاج المقدم من قبل الطبيب في عيادة المركز لايحل محل العيادات المختصة بالمستشفيات النفسية وإنما يتعامل مع الحالات التي يسهل تشخيصها من قبل طبيب الرعاية، أما الحالات التي بحاجة الى مختص في الطب النفسي مثل الحالات الحادة والصعبة فإنها تحول مباشرة للمختصين بالمستشفى النفسي، ايضاً الحالات التي لدى الكبار مثل الهلوسة او الضللات النفسية فإنها تعرض مباشرة على الطبيب النفسي وهو من يقدر الكيفية التي يتم بها المعالجه.كاشفا أن البرنامج أصبح يحتذى به في عدة بلدان عربية وخليجية وايضا عالمية منذ بدأ كفكرة وفي مراحل التطبيق ومراحل التقييم لنتائجه، وعلى ضوء ذلك تم الاعتراف به كأحد الأمثلة القليلة على مستوى العالم التي نجحت في دمج الصحة النفسية في الرعاية الأولية كما ورد في تقرير منظمة الصحة العالمية في اكتوبر عام 2008م.وأضاف المشرف: إنه منذ بدء تنفيذ هذا البرنامح تم إنشاء اربع عيادات ،أثتنين في الدمام وواحدة في الخبر وأخرى العمل فيها في مدينة القطيف وسوف يتم افتتاحها قريباً. إحصاء وكشف الخثعمي: أن آخر إحصائية صادرة لعدد المصابين بأمراض نفسية في المنطقة الشرقية يتلقون العلاج عبر مراجعتهم لعيادتي الدمام والخبر ،قال الخثعمي: إن العدد زاد عن 2000 مراجع وهذه نسبة بسيطة عن سابقها و نفسر ذلك بقرب الخدمة بالإضافة الى زيادة الوعي لدى المجتمع المخدومين بالبرنامج. وعن الحالات التي شفيف من هذه الاضطرابات بيّن المشرف أن نسبة ممّن تحسنت حالتهم واختفت معظم الأعراض لديهم 80% وذلك نتيجة طبيعة الأمراض والاضطرابات ،حيث تم سرعة التدخل المناسب للحالة وأيضا التركيز على مسببات العلة إن وجدت وعواقب تلك الاضطرابات في حياة المريض.