DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
تمثل القمة العربية في الدوحة فرصة سانحة ، وربما شبه وحيدة للزعماء العرب أن يعيدوا التضامن العربي وأن تتوحد كلمتهم لمواجهة التحديات الكبرى التي تلم بالأمة العربية. ومن أجل أن تتحقق هذه الأمة الأمنية الغالية على كل عربي على الزعماء العرب أن يجعلوا كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الكويت منهج عمل. فقد اختصر خادم الحرمين الشريفين بكلمات موجزة أحوال الأمة بكل آلامها وأحلامها وطموحاتها. ولن يخسر القادة العرب أية خسائر إذا ما تضامنوا وتوحدوا وتركوا النصائح التي ترد من خلف الحدود والحجب. وهي النصائح التي فرقت الامة العربية وزايدت على العرب، بينما هي ترسل السموم والأمراض إلى الوطن العربي وتستهدف وحدته وطاقات أبنائه وولائهم. وإذا ما اتحد الزعماء العرب فإنهم سوف يحظون بكل المكاسب ابتداء من رضاء شعوبهم ونهج الطريق الصحيح لإعادة مجد الأمة واستعادة حقوقها المسلوبة وأن تأخذ مكانها الطبيعي والصحيح بين الأمم. خاصة أن لدى الأمة العربية كل مقومات القوة والتقدم. ولكن الخلافات بين الزعماء جعلت من الأمة العربية أمة ضعيفة وفقيرة وكسيحة وخانعة لا تستطيع الدفاع عن أبسط حقوقها، بل ويتجرأ عليها الآخرون بكل يسر دون أن يجدوا رداً حاسماً ولائقاً بهذه الأمة الكريمة الأبية. ويتعين أن تكون قمة الدوحة مرحلة مفصلية في تاريخ القمم العربية. ويتعين أن تكون حاسمة في تقييمها للأمور. وان تتخلى عن المجاملات التى أوصلت الأمة العربية إلى هذا المستوى من الضعف والهوان. ويتعين أن يكون الصوت العربي عالياً وأن يتم بصورة قاطعة رفض كل أشكال التدخلات الأجنبية في الشئون العربية تحت أي مسمى. وان يصمم رد عربي حاسم على كل الأصوات العربية التي تزرع الفرقة والفتنة في صفوف الأمة بذرائع ظاهرها حلو وباطنها السمة والعلقم. ويكفي ما عانته الأمة العربية من تشرذم وعداوات وإهدار للطاقات والثروات والكرامة باسم الشعارات الفارغة والحزبيات المخادعة والتحالفات مع أجانب لم يردوا إلا سوءا بالأمة وقضاياها بينما يتحدثون بلغة الصديق والحليف.