DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
الخطاب «التاريخي» الذي توجه به الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى إيران، قطع ثلاثين عاماً من العداء المستحكم، الذي نشأ إبان الثورة الإيرانية وخطابها الملتهب بشعارات «الشيطان الأكبر» و»الموت لأمريكا» التي دشنت بمجملها أعنف حملة عداء متبادلة، بعد حكاية خليج الخنازير في ستينيات القرن الماضي، والموقف الأمريكي تجاه نظام الرئيس الكوبي السابق فيديل كاسترو. رغم الفارق الكبير بين استراتيجيات رؤساء مثل كارتر، وريجان وبوش الأب، وكلينتون وبوش الابن، منذ 4 نوفمبر 1979، واحتجاز دبلوماسيين في السفارة الأمريكية في طهران من قبل طلاب طالبوا بإعادة الشاه محمد رضا بهلوي من الولايات المتحدة حيث كان يتلقى العلاج. وحتى إعلان الرئيس كارتر قطع العلاقات الدبلوماسية في 7 أبريل 1980، ثم الإفراج عن آخر الرهائن الأمريكيين في 20 يناير من نفس العام وهو يوم تنصيب الرئيس ريجان، وحتى الآن، ظلت العلاقات بين طهران وواشنطن عند معادلة القوة التي مالت لصالح إيران التي استحوذت على بعض خيوط اللعبة الطائفية خاصة عقب الغزو وتورط القوات الأمريكية في المستنقع العراقي، حتى بات واضحاً من يقول: لولا إيران ما كانت الولايات المتحدة تستطيع بسط سيطرتها بهذا الشكل. الرئيس أوباما يمد يداً مشروطة بالطبع من خلال «السعي إلى حوار نزيه يرتكز على الاحترام المتبادل» لكن على النظام الإيراني أيضا «الاختيار». وبدون أن يتحدث بشكل واضح عن دعم الإرهاب والسعي لامتلاك أسلحة نووية تتهم واشنطن إيران به منذ سنوات، قال الرئيس الأمريكي: إن الجمهورية الإسلامية لن تستعيد مكانتها في الأسرة الدولية «بالإرهاب ولا بالأسلحة».. فهل يمكن اعتبار هذا التقارب المفاجئ، ثمناً لصفقة غير معلنة استمرت تحديداً منذ 2003 حتى الآن؟ أم ربما تكون مكافأة مجزية، تنتظرها طهران بفارغ الصبر لتدلل على قوتها وعلى أن سياساتها المتشددة أجبرت الأمريكيين على التنازل من أجل 240 ألفا من جنودهم الموجودين في بغداد، ويمكن بكلمة واحدة فقط اصطيادهم بحجارة كالعصافير.. ما يرجح أن كل تهديدات واشنطن السابقة بضرب إيران، أو تشجيع إسرائيل على ضرب القوة النووية الإيرانية مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي لا أكثر ولا اقل. يهمنا بالطبع في منطقة الخليج أن تسود حالة استقرار، وأن نبتعد عن شبح الحروب والتوترات، لكن يهمنا بدرجة أكبر ألا توجد محاولات استقواء، أو استخدام فزّاعات مخيفة، تجعلنا خارج معادلة الحسابات الفعلية، وهذا هو الأخطر!