DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أدباء ومثقفون يقترحون إنشاء هيئة أدبية لمحاسبة «الدخلاء على الأدب»

أدباء ومثقفون يقترحون إنشاء هيئة أدبية لمحاسبة «الدخلاء على الأدب»

أدباء ومثقفون يقترحون إنشاء هيئة أدبية لمحاسبة «الدخلاء على الأدب»
أخبار متعلقة
 
انتقد أدباء ومثقفون اقتراح الشيخ د. عايض القرني بإنشاء هيئة أدبية شرعية لرقابة الكتب الأدبية، معتبرين أن مثل هذا الرأي يمثل وصايا مباشرة على الأدب والأدباء وعلى القارئ نفسه. وطالب الأدباء والمثقفون في المقابل بإنشاء هيئة أدبية تحاسب «الدخلاء على الأدب» حسب تعبيرهم، موضحين ان مثل هذا الرأي يمثل عودة خطيرة للأيدلوجيا، وان هناك من يريد وضع رقابة أخرى تحد من انتشار الكتاب الأدبي في عصر الإنترنت ومطالبة تخفيف رقابة وزارة الثقافة والإعلام. وقال رئيس نادي جازان الأدبي أحمد الحربي: إننا تجاوزنا مثل هذه المرحلة من الرقابة وما طرحه د. عايض القرني يمثل وصايا على الأدب والأدباء تحت ذريعة الشريعة. وأضاف: نحن نرفض مثل هذه الوصايا فكلنا مسلمون ونعرف الحلال والحرام والصح من الخطأ، وهذه وصايا يفترض أننا تجاوزناها.. أصبح العالم قرية مفتوحة الآن، فما يمنع في الكتاب يمكن أن يقرأ في الإنترنت أو يطرح على الفضائيات. واقترح الأديب أحمد الواصل إنشاء هيئة أدبية لمراقة الكتب «الدخيلة على الأدب»، مشيراً إلى ان في اقتراح د. عايض القرني بإنشاء هيئة شرعية لرقابة الكتاب الأدبي نوعا من الوصايا المكشوفة على الأدب. وقال «لا يحق لأحد أن يمارس الوصايا على الكاتب ولا على القارئ فهو سيد الكتاب وهو الذي يختار ويمتنع عن الاختيار». وقال الروائي عبد الحفيظ الشمري: «الوصايا تطل برأسها من جديد ولا أعتقد أن د. عايض القرني يذهب بعيدا عما سبق طرحه من مقولات تشبه العمل الأدبي وكأنه حالة خزي اجتماعي وعار أدبي وخروج عن التعاليم». وأضاف الشمري: «أستغرب أن تصدر مثل هذه الآراء من أناس ينافحون ويجادلون بأن يكون الأدب مقسما لفئات والإبداع مجزأ على نحو الأدب الإسلامي وغير الإسلامي، فهم لن يحققوا أي نتائج في هذا المجال حتى وإن طرحوا هذا المشروع على مدى عقود طويلة، فالفكر الإقصائي في الأدب أخطر منه في أي شيء آخر». وقال الشمري: «خلصنا إلى أن الثقافة والأدب والإبداع لا يمكن لها أن تؤدلج أو تفيء أو تجتزئ فمثل هذه المشاريع ستسقط، وهذه الأفكار قد تكون لمجرد الاستهلاك لا أكثر ولا أقل». وأضاف: «زيارات د. عايض القرني وآخرين للمعرض لم تكن لزيارة معرض الكتاب من جانب الاهتمام بالكتاب، وإنما مناصرة لمن يحاولون مصادرة الأصوات وإثبات موقع لهم، وليكرسوا مفهوم مصادرة الكتب، فزيارتهم ليست للكتاب ولكن لتأكيد منع الكتب ولتكريس مفاهيم عينة». وأبدت الشاعرة هدى الدغفق استغرابها أن يعطي د. عايض القرني آراء في الأدب والساحة الأدبية، وكأنه هو ناقد وعالم في الأدب، وقالت: «لا أعتقد أنه قدم شيئا في هذا المجال، فيفترض منه أن يشتغل على الأمور الدينية أكثر من الانشغال بمثل هذه التصريحات مثل إنشاء هيئة شرعية لمراقبة الكتب الأدبية». وأضافت: «إذا كان د. القرني يقترح إنشاء هيئة شرعية للرقابة على الكتب الأدبية، فنحن نقترح إنشاء هيئة أدبية تتكون من الأدباء والمفكرين لمحاسبة الدخلاء على الأدب». وأوضحت الدغفق ان «وزارة الثقافة والإعلام تقوم بدور الرقابة»، معتبرة ان مثل هذا الاقتراح يعتبر تدخلا أيدلوجيا في الأدب، وهو ما يرجعنا لمرحلة خطيرة من الوصايا على العقول. وأشارت الدغفق إلى ان إقبال الجمهور على الروايات والحضور الكبير، الذي شهده معرض الرياض الدولي للكتاب أكبر رد على مثل هذه الرؤى التي يطرحها القرني. يذكر أن الشيخ د. عائض القرني قد اقترح، في تصريح سابق لـ(اليوم)، إنشاء هيئة أدبية شرعية تختص بمطالعة ورقابة الكتب الأدبية التي تثار حولها الشبهة، وقال إنه ينبغي عرض ما يخص أهل الأدب على متخصصين.