يعمد المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بمحافظة الأحساء خلال موسم تلقيح وإخصاب النخيل الى تطبيق خف التمور « إزالة الثمار الزائدة عن طاقة النخلة» بهدف انتاج تمور ذات جودة عالية تجد طريقها في الأسواق المحلية والدولية. ويحقق خف التمور العديد من الفوائد في انتاج التمور منها زيادة حجم وتجانس التمور , تحسين جودتها وتركيبتها , الحفاظ على انتاج منظم وتجنب المعاومة « تناوب سنوي للإنتاج الوافر والضعيف» , التغلب على ظاهرة انحناء رأس النخلة وكرمشة الثمار , تهوية العذوق مما يساعد على النضج المبكر بطريقة متماثلة والحد من الإصابة بالأمراض والآفات . وقال المهندس الزراعي نبيل الوصيبعي عن طرق التلقيح والإخصاب في نخيل التمر أن النخيل من الأشجار ثنائية المسكن بحيث إن التلقيح يحدث بانتقال حبوب اللقاح من متك زهرة الى ميسمها على نبات اخر « التلقيح الخلطي» ليحدث الإخصاب , والتلقيح يعد من اهم العمليات الزراعية التي تجرى وينتج عنها تكوين الثمار , مردفا ان أنسب موعد للتلقيح بعد انشقاق الغلاف الخارجي لطلع الأنثى مباشرة او خلال 3-4 أيام حسب الصنف وقد تصل الفترة لأطول من ذلك في بعض الأصناف . وعن طرق تلقيح النخيل أشار الى الطرق التي ينفذها المركز في خف الثمار والتي تعد من اهم العمليات الزراعية لأنها تؤدي الى التوازن بين ما تحمله النخلة ومقدرتها على الإنتاج ويمكن ان تخف الثمار اثناء التلقيح او بعد عقد الثمار في فترة 6-8 أسابيع , منوها الى ان انتاج تمور ذات جودة ومواصفات عالية من اهم اهداف المزارعين لمالها من مردودية عالية في الأسواق لذلك فإن العناية بالنخلة واتباع الطرق المثلى لخدمة النخلة هدف لكل المزارعين . وفيمايتعلق بطرق خف الثمار يشير الوصيبعي الى ان ذلك يتم بطرق عدة ويتمثل في خف العذوق بنسبة 8-10 سعفات للعذق الواحد مع مراعاة توزيع العذوق بانتظام حول الجمارة , خف الشماريخ وتستخدم هذه الطريقة إذا تركت معظم العذوق على النخلة بعد إزالة العذوق الضعيفة او المصابة بمرض اوحشرات ويخف بنسبة 30-50 بالمائة حسب الصنف , خف طرفي للشماريخ وتستخدم مع الأصناف ذات الشماريخ الطويلة وخف وسطي للشماريخ بحيث يتم إزالة الشماريخ الداخلية وتتناسب هذه الطريقة مع جميع الأصناف وخاصة الأصناف ذات الشماريخ القصيرة , خف طرفي وسطي للشماريخ واثبتت هذه الطريقة نجاحها في اغلب الأصناف المشهورة بالأحساء من خلال نتائج بحث اجري على اصناف الخلاص والرزيز والغر والشيشي , طريقة إزالة ثمار على الشمروخ وتطبق على اصناف قليلة مثل صنف مجهول . وأضاف من الطرق الأخرى في تلقيح النخيل الطريقة التقليدية « اليدوية» بحيث يتم قطع طلع الفحل في الفترة من منتصف فبراير الى أواخر مارس وتقص الشماريخ منفردة او في مجموعة وتوضع بشكل مقلوب داخل الشماريخ المؤنثة وتكون عن طريق صعود المزارع النخلة ووضع الشماريخ الذكرية في اغاريض الأنثى وهذه الطريقة تحتاج الى كثير من الجهد والوقت علاوة على ان كثيرا من مناطق النخيل بدأت تعاني من عملية التلقيح اما لقلة عدد العمال المدربين او انصراف معظمهم عن الزراعة مما ادى الى ارتفاع في الأجور الى حد يجعل من التلقيح اليدوي عملية غير اقتصادية ,ولفت الى قيام بعض المشتغلين بالنخيل في مناطق متعددة بإبتكار الآلات بسيطة يمكن بها تعفير طلع الإناث بغبار التلقيح دون اللجوء الى ارتقاء النخيل وهذه الطريقة تسمى بالطريقة الحديثة « الميكانيكية» والتي عملت على توفير الأيدي العاملة ورفع معدلات الأداء واثبتت الطريقة الميكانيكية نجاحها من خلال بحث أجري في المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بالأحساء لتقييم التلقيح الآلي مقارنة بالتلقيح اليدوي وكانت نتائجه تشير الى استخدام تركيز 1- 5 للأصناف الشرهة كصنف الخلاص , وتركيز 1- 10 للأصناف المعتدلة في حاجتها لحبوب اللقاح كصنف الرزيز .
