أخبار متعلقة
سيكون لقب كأس الامير فيصل بن فهد الذي انتزعه فريق الشباب من غريمه النصر بعدما فاز عليه في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين على استاد الملك فهد الدولي بالرياض 4/3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي ، سيكون دافعا قويا لفريق الشباب لمواصلة انتصاراته في مشواره الآسيوي، والذي بدأه بفوز مستحق خارج ارضه على فريق الغرافة القطري بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد، وذلك في الجولة الاولى لمباريات المجموعة الثانية والتي تضم الى جانبها فريقي بيروزي الايراني والشارقة الاماراتي .
ويبدو ان نهاية الموسم ستكون مغايرة بالنسبة للفريق الشبابي عن بدايته حيث ظهر الفريق بشكل مغاير عما كان عليه ، فبعد رحيل المدرب السابق للفريق الارجنتيني بوميدو بسبب النتائج المتواضعة التي حققها في بداية الموسم عاد مواطنه انزو هيكتور مجددا للاشراف الفني على الفريق ليعيد الحسابات مجددا ويتمكن من النهوض بالفريق للمنافسة على المراكز المتقدمة في الدوري المحلي بل صعد ايضا لنهائي كأس ولي العهد ليخسر امام الرياض بهدف مقابل لا شيء الا ان تلك الخسارة لم تنل من معنويات الفريق ليواصل تألقه والمنافسة على حصد الالقاب .
وكان هيكتور قد اطلق شرارة التحدي في وجه مواطنه وصديقه مدرب النصر باوزا حينما اكد انه سيضع الصداقة القديمة جنبا وسيتفرغ لقيادة فريقه للفوز ببطولة كأس الأمير فيصل بن فهد وتجريد الفريق النصراوي من اللقب. وأوضح هيكتور ان باوزا صديق قديم له حيث تواجدا سويا في المنتخب الارجنتيني وهو يعرف الكثير عن قدراته التدريبية. وأكد هيكتور ان بطولة الأمير فيصل بن فهد لن تفلت من قبضة الشبابيين لتكون البطولة الاولى التي يحققها مع الفريق هذا الموسم ، وهو ما نجح في تحقيقه على ارض الواقع واعترف هيكتور بأنه اخطأ في الفترة السابقة وفقد اعصابه تجاه التحكيم خصوصا في مباراة فريقه أمام الهلال ببطولة الدوري وهو ما عرضه للايقاف مباراتين .
وسبق لهيكتور ان حقق لفريق الشباب بطولة النخبة (كأس خادم الحرمين الشريفين) الموسم الماضي عندما فاز على فرق الاتحاد في النهائي بثلاثة اهداف مقابل هدف قبل ان يترك الفريق ويرحل لبلاده لظروف مرض زوجته وبذلك يكون هيكتور قد نجح في تحقيق البطولة الثانية له مع الشباب.
ويملك فريق الشباب مجموعة من العناصر الدولية ابرزهم الحارس المتألق هذا الموسم وليد عبدالله والمهاجم ناصر الشمراني وعبده عطيف وشقيقه احمد عطيف وعبدالله شهيل ونايف القاضي وزيد المولد ، وفيصل السلطان .
حيث يعتبر الفريق من اكثر الفرق التي تغذي المنتخبات السعودية باللاعبين سواء على مستوى الناشئين او الشباب او المنتخب الاول، بل اصبح المنافس الوحيد للهلال والاتحاد في تغذية المنتخب السعودي باللاعبين في الآونة الاخيرة . وتهيمن عائلة عطيف على تشكيلة الفريق الشبابي فيتواجد الى جانب اللاعب احمد عطيف وعبده عطيف هناك اللاعب الصاعد علي عطيف بالاضافة الى اربعة لاعبين في فريق الناشئين .
ويعد لاعب خط الوسط عبده عطيف اللاعب رقم واحد في الشباب ، حيث يعد حاليا افضل لاعب سعودي مهاري ويشبهه الكثيرون في مهارته بلاعب المنتخب السعودي والهلال السابق يوسف الثنيان ، وهو ايضا من اللاعبين السعوديين القلائل الذين يجيدون التسديد من مسافات بعيدة وكاد يسجل هدفا بهذه الطريقة في نهائي كأس الامير فيصل بن فهد في مرمى النصر، وهو صاحب ركلة الترجيح الاخيرة ، والتي توّج بها فريقه بلقب البطولة .
ويحلم اللاعب عبده عطيف بالاحتراف الاوروبي وفوّتت عليه ادارة الشباب فرصة الانتقال باللعب في القارة العجوز عندما رفضت عرضا قدّمه وكيل اللاعب للاحتراف في الدوري البرتغالي وتمسكت بوجود اللاعب لما يمثله من ثقل على خارطة الفريق .
ولا تكمن قوة الفريق الشبابي في اجانبه على عكس الفرق الاخرى حيث تكمن قوة الفريق في اللاعبين المحليين فالبرازيلي مارسيللو كماتشو الوحيد من بين المحترفين الاجانب الذي يلعب اساسيا، مستواه لا يزيد على زملائه المحليين في الفريق ان لم يكن اقل على عكس الصورة التي ظهر بها ابان فترة احترافه بالهلال قبل ان ينتقل للعربي القطري ومن ثم العودة للدوري السعودي عن طريق الشباب ، في حين المحترف الكويتي المنتقل لصفوف الفريق من كاظمة الكويتي على سبيل الاعارة لنهاية الموسم لم يظهر بالصورة التي توقعها الشبابيون الامر الذي جعل المدرب هيكتور يبعده عن القائمة الاساسية للفرق المشاركة في النهائي، اما مشاركة القطري طلال البلوشي المنتقل لصفوف الفريق من السد القطري على سبيل الاعارة ايضا ، فتأتي على فترات قصيرة اذ يجلسه المدرب على دكة الاحتياط ، وعندما يشارك مستواه لا يزيد على المحليين بالإضافة الى البرازيلي بوفيو الذي لا يشارك في معظم المباريات.
ويرى النقاد والمحللون انه في حال امتلاك فريق الشباب لاعبين اجانب مؤثرين كما هو الحال في فريقي الاتحاد والهلال لكانت مسيرته الآسيوية الحالية اسهل بكثير في الوصول الى الادوار المتقدمة في البطولة . وما يميز الشباب الاستقرار الاداري الذي ينعم به الفريق، حيث اعرب رئيس النادي خالد البلطان عن سعادته بفوز فريقه بالبطولة مشددا على ان الفريق تجاوز جميع الظروف والعراقيل بالاصرار والعزيمة وتكاتف الجميع . واضاف البلطان : المواجهة كانت صعبة وقوية بين الطرفين، حيث كنا بحاجة ماسة للبطولة لأننا قمنا بعمل كبير من بداية الموسم، وعن تخوفه من المباراة قال البلطان : لم نكن نخشى شيئا سوى الحظ والارهاق وتجاوزنا جميع الظروف بتعاون الجميع. واهدى البلطان للامير خالد بن سلطان الذي يدعم الشباب بصمت ويقف الى جانبه في كل الظروف واقول : ان اللاعبين كانوا على قدر الثقة التي منحت لهم. واردف قائلا : رغم الظروف فان اللاعبين كانوا رجال مواقف وادوا ما عليهم بكل اقتدار وتوّجوا تعبهم وجهدهم بالبطولة الغالية ، وابدى البلطان تخوفه من ضغط المباريات الذي يواجهه فريقه من توالي المشاركات، حيث سيخوض الفريق الاربعاء المقبل لقاءه الثاني في دوري ابطال آسيا للمحترفين امام بيروزي الايراني مشددا على ان الفريق سيحاول قهر جميع الظروف ليبقى الشباب بطلا كعادته كل موسم كما اهدى الفوز الى من سماهم المغرضين الذين عملوا على اسقاطه .
يذكر ان فريق الشباب استعاد لقب بطولة كأس الامير فيصل بن فهد بعد غياب 20 عاما عن خزينة الفريق وهي البطولة الـ 19 لليث الابيض في تاريخه والثالثة له في المسابقة بعد عامي 1986 و1987.