** من الممكن القول أن أكثر الفرق المحلية انضباطية داخل المستطيل الأخضر هما الهلال والشباب رغم تعثر الأخير هذا الموسم في دوري المحترفين ومروره بحالة إعياء نجح في تخطيها وبقوة بدليل وصوله لنهائيي كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد .
** وعادة ما ينظر إلى مواجهات الهلال والشباب بأنها ذات جودة من الناحية التكتيكية على مدار الشوطين , بحكم الانضباطية التي أشرنا لها والتي لا يختلف عليها اثنان , فهي لغة يجيدها كوزمين وهيكتور رغم أنهما من مدرستين مختلفتين الأول لأوروبا والثاني لأمريكا الجنوبية .
** وفي كل مواجهة بين الليث والزعيم سواء في نهائي كبير مثل لقاء اليوم أو في مباراة حاسمة نؤكد أن الضغوط النفسية على لاعبي الشباب أخف وبكثير عن الضغوط التي يواجهها لاعبو الهلال بحكم أن الأخير يملك قاعدة جماهيرية كبيرة وإعلام قوي شئنا أم أبينا , وهذه العوامل سلاح ذو حدين للفريق الأزرق ولكنها في كل الأحوال تمثل ضغطا نفسيا كبيرا على لاعبيه , بعكس الشباب الذي يخوض مثل هذه المواجهات بأعصاب أهدأ وبتركيز أقوى لأنه لا يوجد هناك ما يشتت انتباه وتفكير لاعبيه سوى قوة المناسبة والتفكير في الفوز باللقب .
** لذلك أرى أن التحضير النفسي للهلال لنهائي اليوم يحتاج لجهد مضاعف عن نفس المهمة للشباب , والجميع يعلم أن الجانب النفسي لا يقل أهمية عن الجانب الفني في النهائيات إن لم يكن هو الأهم خصوصا إذا كان هناك تكافؤ في قدرات وإمكانات الفريقين .
** أصر على أن العوامل النفسية في مواجهة اليوم هي صاحبة اليد الطولى في نتيجة اللقاء وهي من ستحسم المواجهة خصوصا أن هناك أكثر من حالة اضطراب في ذهنية اللاعبين , فالهلال خرج من كأس فيصل ويسعى للتعويض , وفوق ذلك كله يحمل هم صدارة دوري المحترفين ومنافسته مع الاتحاد , والشباب وصل لنهائيين , ولا يريد أن يخرج من المولد بلا حمص كما هو الحال في دوري المحترفين بعد أن كان مرشحا للقب , ولكون النهائي الحالي يقام وسط عدة منافسات لم تحسم حتى الآن فإن التفكير قد يشتت أذهان لاعبي الفريقين , ومن هنا أصر أن الجوانب النفسية أهم من الجوانب الفنية في حسم كأس سمو ولي العهد .
