DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خبراء يحذرون من مخاطر إهمال اللغة العربية

خبراء يحذرون من مخاطر إهمال اللغة العربية

خبراء يحذرون من مخاطر إهمال اللغة العربية
أخبار متعلقة
 
بحثت ندوة «اللغة والهوية.. دول الخليج العربية أنموذجاً» التي نظمتها وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية مؤخرا، سبل حماية اللغة العربية من المخاطر التي تواجهها نتيجة المتغيرات الثقافية والاجتماعية. وحذر خبراء تحدثوا في الندوة من تبعات اهمال اللغة العربية وتأثيرات ذلك على هوية المجتمعات العربية. وقال وزير الثقافة والفنون والتراث القطري د. حمد الكواري: ان تنظيم الندوة ينبع من القلق على مكانة اللغة العربية وقيمتها الوجودية وحقيقة كونها جوهر الهوية، مضيفا اننا نعيش اليوم في عالم من الصراع اللغوي تنتصر فيه اللغات وتنهزم لغات ومع هذه الهزيمة تغيب ثقافات وهويات. واشار الكواري إلى ان هناك ما يبرر قلقنا على اللغة العربية في منطقة الخليج العربي، حيث استبد بمؤسساتها التعليمية الميل نحو التدريس باللغة الإنجليزية وكثرت أسواقها وشركاتها بالعمالة الأجنبية. وبين ان اللغة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بهوية الفرد، وحين تضعف لغة الأمة تزول معها ثقافتها، وهذا ما أكدته ال»يونسكو» التي رأت ان التزامها لن يكون مجدياً ما لم يصاحبه التزام أصحاب اللغة أنفسهم حيال لغتهم، مشيرا إلى ان الدفاع عن الهوية والخصوصية لن ينجح دون حماية اللغة. من جهته قال د. محمد عبدالرحيم كافود ان اللغة العربية واجهت في القرن ال19 عقبات كثيرة، حتى نادى البعض بإحلال العامية محلها، ثم رجعت لها عافيتها واستأنفت دورها، ولكنها الآن أصبحت تواجه عقبات جديدة هي الأخطر بسبب العولمة وتقاعس أهلها عن تطويرها. وأضاف ان الكثير من المفكرين العرب يعتقدون ان التعليم هو قاطرة اللغة وهو سبب تراجعها، وان اصلاح التعليم هو السبيل لاسترجاع العربية عافيتها. كما أوضح أن الهوية لا يمكن اختزالها في اللغة وإنما اللغة هي أساس الهوية والعنصر الأساسي فيها. وقال: ان التحديات كثيرة وتحتاج إلى مجهودات جبارة وإرادة حقيقية لتجاوزها، منتقدا اصرار المؤسسات والبنوك والشركات في دول الخليج على التعامل باللغة الإنجليزية قبل العربية بل واستبعادها تماما أحيانا. بدوره تحدث د.عبدالله أبوهيف حول «الهوية وعصر المعلومات في لغة الإعلام»، موضحا ان هناك الكثير من اشكاليات تنمية المعرفة كلما أغفلت خصائص اللغة العربية ومنهجياتها العديدة في مدارات المعرفة الواسعة من التواصل المختلف إلى المنشورات والمنظورات والثقافات الظاهرة والكامنة في فائض المعلوماتية. وبين أبو هيف أهمية حماية اللغة العربية من خلال المؤسسات الإعلامية والمعلوماتية، لبناء مجتمع المعرفة في العالم العربي الرافد لمزايا التأصيل والتحديث اللغوي وخصوصياته الثقافية. أما د. محمود السيد فأشار إلى ان الحفاظ على الهوية من الضياع يقتضي الحفاظ على اللغة العربية، متناولا العلاقة الجدلية بين الغالب والمغلوب التي جعلت اللغة الانجليزية تطغى على مجمل الحياة في منطقة الخليج، في حين تتراجع اللغة العربية التي أصبحت متهمة بقصورها، وعدم قدرتها على مواكبة العصر وعلومه. وقال السيد: ان اللغة العربية كانت في ألق الحضارة الإسلامية أنموذجا للتفاعل الايجابي الخلاق بين الغالب والمغلوب، مؤكدا ان هيمنة العولمة والقطبية الثقافية الأحادية ولغتها الإنجليزية كان لها شديد الأثر على تعلق الناس بلغتهم، وتراجع دور الفصحى في المؤسسات التربوية والتعليمية والرسمية. وأوضح ان هناك سعيا دوليا لتقزيم اللغة العربية واستبعادها من جميع المحافل، فيما طغى التعليم باللغة الإنجليزية على جميع الفصول والاختصاصات ووصل إلى كليات العلوم الإنسانية. وقال: إذا كان أعداء الأمة مسؤولين عن ضعف العربية فإن مسؤوليتنا مضاعفة. وتساءل السيد: كيف يمكن لإسرائيل أن تحيي لغتها الميتة، ولا يوجد فيها مدرسة واحدة تدرس بغير العبرية في حين أن لغة القرآن والحضارة تصبح مهددة ومستبعدة؟، داعيا الجامعات والمؤسسات التعليمية والثقافية إلى العمل من أجل تطوير اللغة العربية وإعادتها إلى الصدارة. من جهته تحدث د. نبيل علي حول «اللغة العربية وعصر المعلومات»، وأشار إلى أنه لا أمل في إقامة مجتمع معرفي عربي دون تكتل ثقافي، معتبرا اللغة العربية البوابة التي يمكن من خلالها التركيز على بناء المعرفة.