DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بعض الطلاب يحملون المعلم مشاكل كسلهم

اعتداءات بالضرب وتحطيم لسيارات المعلمين فترة الاختبار

بعض الطلاب يحملون المعلم مشاكل كسلهم
بعض الطلاب يحملون المعلم مشاكل كسلهم
يبقى المعلم هو الحراك الحقيقي في تسيير عجلة التطور والإبداع عبر كل الازمنة على الرغم من التعديات التي تحدث له من الاعتداء الجسدي والضرب الذي يتعرض له من قبل بعض المهملين والعابثين حيث أصبح المعلم سلعة رخيصة وفريسة سهلة لكل شخص لا يحترم أنظمة التعليم حيث نسمع ونقرأ بين حين وآخر ما يقوم به بعض الطلاب من تجاهل لتلك الأنظمة والتعدي على معلميهم بضرب متناسين أن التصرف هذا يعتبر إهانة كبرى ليس في حق المعلم وإنما لكافة منسوبي التعليم من دون استثناء لذا يجب وضع حد لهذه التجاوزات تجاه هؤلاء من خلال إعادة الهيبة والاحترام تجاه هذه الشخص وأن يتم وضعه في المكان الذي يستحقه وليس أن يكون في موقع حجر الزاوية الذي يجعله غير قادر على مواجهة تلك التصرفات فالمعلم عندما يرتقي ترتقي الأمة في سلم المجد فهو الذي يزرع التفاؤل ويربي العقول ويهذب النفوس لأنه حامل لواء العلم والمعرفة وهو الذي يتحدث عن الحضارة والتقدم والازدهار في بلده مع بزوغ شمس كل يوم .. التقينا بعدد من المعلمين لأخذ آرائهم حول هذا الأمر . كرامة بداية مع المعلم عبدالإله القحطاني الذي يقول ليس هناك أقسى من أن يشعر الموظف أيًا كانت وظيفته بأنه يفتقد إلى الرضا الوظيفي الذي تقدمه له جهة عمله وذلك حفاظًا على مشاعره وكرامته كإنسان وعلى أحقيته بالشعور بروح الانتماء لجهة عمله أما في حال عدم حصوله على ما يستحقه من محفزات تشعره بأهميته وبالدور الذي يقوم به في بناء المجتمع على أنه أحد عناصر النجاح . ويضيف القحطاني في حال كان الموظف أي موظف ويخدم أي جهة كانت حكومية أو خاصة فكيف هو الوضع مع مكانة المعلم في المجتمع وهي في الأصل ليست مجرد وظيفة بل مهنة مقدسة ونبيلة لأنها مهنة الأنبياء عليهم السلام وتحمل أكبر رسالة في بناء المجتمع الإسلامي وما نراه من مقارنات بين تعليمنا والتعليم في دول متقدمة لا يتطرق للمعلم وحقوق المعلم وإنما يجند دراسات تلك المقارنة على المناهج وكأن العملية التربوية والتعليمية تقتصر على المنهج والطالب دون الإدراك بأهمية دور المعلم الذي يعتبر العنصر الثابت الوحيد في العملية التربوية. وأضاف القحطاني قد يتعرض الطالب لبعض الأفكار الهدامة من جهات خارجة عن المنزل والمدرسة بما في ذلك المجتمع الخارجي الذي يحيط بالطالب أو وسائل الاتصالات والقنوات الفضائية التلفزيونية التي قد تؤثر في بناء الشخصية الإسلامية الصحيحة وحقيقة الأمر فيما يخص ما وصل إليه المعلمون من تعد وهضم للحقوق الإنسانية هو امتهان لكرامتهم من قبل بعض الطلاب أو أولياء الأمور وإنما جاء نتيجة تلك المفاهيم الخاطئة التي تخرج بها تعاميم الوزارة وما ذلك التعميم الوحيد الذي جاء بخصوص الاعتداء على المعلمين إلا إسقاطة لا يمكن إغفالها حيث إن التعميم كان يمنع المعلم من الدفاع عن نفسه إذا ما تعرض للضرب من أحد الطلاب حتى يبطحه (يسقطه) الطالب أرضًا . تضخم أما المعلم عبدالله فرحان فيقول إن ما يتعرض له المعلمون من اعتداءات من الطلاب هو نتاج للتضخيم الإعلامي الذي كان يرافق أي دعوى موجهة ضد أي معلم يقوم بضرب أحد طلابه مع أن الكثير من الناس الذين يبدون تعاطفهم مع الطالب ضد المعلم وهم ليسوا على اطلاع على فحوى القضية، كما يطيب لهم تسميتها والتي غالبًا ما يكون المتسبب فيها هو الطالب وأنا هنا لست في موقف دفاع عن المعلمين فهناك بعض الحالات التي تحدث ولكن لا يمكن حلها عن طريق الإعلام والتشهير بالمعلم في الوقت الذي نجد العديد من القضايا أو الحالات التي يتعرض فيها المعلم للإساءة التي قد تتعدى التلفظ بألفاظ نابية إلى مد اليد والضرب بأساليب غير تربوية ولا إنسانية ولا تقتصر على ذلك فقط بل إن المعلم يكون عرضة لإتلاف أو إحراق سيارته وذلك ما تطالعنا بعض الصحف التي قد تتعاطف مع بعض تلك الحالات بينما نجد أن هنالك العديد من الحالات التي لا تظهر للإعلام وذلك لأن المعلمين لا يودون أن يضخموا تلك الأعمال والاعتداءات بل إن البعض من المعلمين يقابل إساءة طلابه بالصفح والإحسان وذلك لأن الله زرع في قلوبهم محبة الخير والإصلاح ولديهم بعد في النظر يدركون من خلاله أن مستقبل طلابهم سيتعرض لنهاية مبكرة قد يقضي على ذلك المستقبل إذا ما تمت معاقبته بالسجن. إهانة فيما يرى المعلم السليمان أن ما يتعرض له المعلمون من إهانة هي تعود لسببين مهمين أولهما هي النظرة المجتمعية للمعلم التي تغيرت عن السابق فالمعلم حينما كان يفد للمملكة كانت وزارة التربية والتعليم تقدم له العديد من المزايا والبدلات وسمحت له بحرية التصرف وأطلقت له العنان في استخدام وسيلة الضرب دون تقنين يذكر فلم يكن يصدر عن الوزارة في السابق أي تعميم يمنع أو يقنن الضرب وكان هناك بعض التحامل من المعلمين الوافدين على طلابنا وهذا ما تعرضنا له في السابق ولكن الوزارة بعد أن بدأت تستبدل المعلمين الوافدين بالمعلمين السعوديين بدأت في تغيير الوضع وكأنها للتو تفيق على ما اقترفته من ذنب في السماح بالضرب غير المقنن والذي كان يتجاوز حدود التربية في كثير من الحالات فظهر لنا الكثير من المسؤولين بالبحوث والدراسات التي ترى أن الضرب ليست وسيلة تربوية مع أن الضرب لم يمنعه ديننا الحنيف ولم يرد دليلاً على تحريمه بل ذكر أنه وسيلة للتهذيب ولكن وفق شروط تقتضي ألا يتجاوز حدود التأديب دون إلحاق ضرر ظاهر بالطالب فالمعلم هو مرب وصاحب رسالة شريفة وهي رسالة الأنبياء متى ما تفهم ذلك المجتمع عرف أن أسمى مهنة على مدى العصور هي مهنة المعلم والمربي وعلى المجتمع التعامل مع المعلمين على هذا الأساس فالمعلم هو أب وأخ وقريب لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يرضى الضرر أو يتعمده لأحد من طلابه . تعاميم ويضيف السلمان أن السبب الآخر هو التعاميم التي تصدرها الوزارة بين الفينة والأخرى وكأن المعلم ولد جلادًا وهي ما يزيد من تعميق المفهوم الخاطئ لدى المجتمع فبعد أن قلنا إن الوزارة شعرت بالغلطة السابقة التي اقترفتها في السابق بالسماح بالضرب هاهي الآن تعود على الغلطة السابقة بغلطة أخرى ولكن هذه المرة لم تدرك الوزارة أن هذه الغلطة تسيء لمعلميها بقدر لا يمكن تحمله فهي تلوح بالتهديد والوعيد على المعلمين في استخدام أي من أساليب العقاب وإضافة إلى ذلك العقاب البدني ما يسمى بالعقاب النفسي من خلال عقاب الطالب إما بالتهديد أو بإخراجه من الفصل أو إيقافه داخل الفصل واعتبرت ذلك من العقاب المحرم والذي يسلب من المعلم الكثير من الأساليب التربوية التي قد تكون حلاً مع بعض الحالات للطلاب وليس القصد فيها الإساءة للطالب بقدر ما هي معاقبة لكي يحس بمدى الذنب الذي ارتكبه وبيان أن هذا التصرف خاطئ حتى لا يتكرر منه ذلك مستقبلاً أو من أحد زملائه ويمكن للوزارة أن تسمح بالعقاب من خلال تكوين لجنة مدرسية تقوم بمعاقبة الطالب بما تقتضيه حالته ويكون عقابًا مقننًا ، وأما عن تلك التعاميم فمنها ما صدر مؤخرًا الذي جاء في نصه أن الوزارة منعت في تعميم شديد اللهجة وزع على جميع الإدارات التعليمية يشدد على منع جميع المعلمين والمعلمات من استخدام عقاب الضرب باليد أو شد الشعر أو الإيقاف في الممرات أو الإخراج من الفصل بحق الطلاب والطالبات المخالفين أو المهملين وذلك لمنافاته للعملية التربوية والتي تعارض العقاب البدني بكل أشكاله ، كما أكدت الوزارة ضرورة الرفع لها عن كل حادثة ضرب من أي نوع حتى وان تنازل ولي الأمر وذلك لاتخاذ اللازم مع مرتكبي هذه الأخطاء من المعلمين والمعلمات ، وكانت الوزارة قد منعت منذ عدة سنوات العقاب البدني وشددت على منعه في مدارسها في السنوات الأخيرة بعد أن استخدم بعض المعلمين والمعلمات طرقًا للعقاب البديل للعقاب البدني بحق الطلاب والطالبات . يحفظ أما المعلم عبدالله الشهري فيرى ضرورة مراجعة الوزارة لتعاملها مع معلميها أولاً بما يحفظ كرامتهم من خلال إعادة الهيبة المسلوبة وتعديل بعض التعاميم التي تسببت في جعل المعلم يبدو في صورة مهمشة أمام الطالب فأصبحت الهيبة للطالب وولي أمره مفروضة على المعلم والأمر الثاني هو إصدار أنظمة وزارية تضع حدًا للعنف ضد المعلمين والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كوزارة الداخلية لحماية المعلمين مما قد يلحق بهم وإيجاد كفالات بموجب النظام تحمي ممتلكات المعلم المتضرر ولا يمكن معالجة هذا الوضع من خلال تصاريح إعلامية بل من خلال تفعيل الدور المجتمعي والأسري في بيان دور المعلم والمعلمة في المجتمع بما يمحو هذه الصورة الهزلية التي وضع المعلمون والمعلمات فيها من قبل الطلاب والطالبات . ويوضح عبدالعزيز المطوع دكتوراه في علم النفس وأستاذ في كلية المعلمين التابعة لجامعة الملك فيصل أن الدوافع التي تجعل هؤلاء الفئة من الطلاب يعتدون على بعض المعلمين تتمحور في أن المعلم قد يجهل التعامل مع المرحلة العمرية التي عليها الطالب من خلال محاولة إثارته خاصة إذا كان الطالب في عمر المراهقة التي تعد من أصحب المراحل في حياة أي طالب . شخصية وأضاف المطوع إنه يجب على المعلم أن يراعي المراحل العمرية في طريقة تعامله مع الطلاب لان البعض لديه ثورة وتوتر تجاه المعلم في حالة صدور أمر قد يثيره وباعتبار أن شخصية المعلم مثل السهل الممتنع يجب عليه أن يكون على علاقة طيبة مع الطلاب تفادياً لحدوث مشاحنات. وعن التوصيات التي يراها مناسبة للحد من هذه التجاوزات قال المطوع : يجب على المعلم أن يكون مهيأً نفسياً بالإضافة إلى التهيئة التربوية مع زيادة وتكثيف المقررات التدريبية حتى يستطيع أن يوصل رسالته على أكمل وجه فالتي تعطي للمعلم أيام دراسته الجامعية حيث ما يعطى إليه يكون بنسب ضئيلة جداً وهذا لا تكفي بأن يكون المعلم ملما بما سوف يحدث مستقبلاً. و أشار المطوع الى أنه يجب إيجاد مناخ تربوي مناسب من خلال تهيئة المكان سواء في المدرسة أو في البيت كي يستطيع الطالب إشباع الحاجات التي يتفاعل معها مثل ممارسة بعض النشاطات الرياضية الثقافية وغيرها من الأمور الأخرى التي تكبح من سلوكياته. مسبباتها ويصف عميد كلية المعلمين بالدمام الدكتور خالد النويصر أن الاعتداءات التي يتعرض لها المعلم من قبل الطلاب يعتقد البعض أنها أصبحت ظاهرة ولكن المشكلة لم تصل لتلك الدرجة باعتبار ما يحدث من مواقف وحوادث ليست بالقليلة وأن مسبباتها تكمن في قلة خبرة وضعف إعداد المعلم خاصة أن معدل أعمار المعلمين في السنوات العشرة الأخيرة قد أخذ في الانخفاض. وأشار النويصر الى أن المعلم يحتاج إلى جرعات في كيفية تعامل الطلاب وحتى هو على رأس العمل بالمتغيرات الثقافية وحتى الاقتصادية لأنها تشكل ثقافة وسلوك الطلاب وما لم يكن المعلم على دراية وفهم لهذه المتغيرات فسيصعب عليه التعامل مع الطلاب. وبين عميد الكلية أن فهم دوافع الطلاب وسلوكياتهم من خلال استخدام بعض الأساليب التربوية التي تكون بعيدة عن العنف تجاههم سوف يقلل من الشحن الذي لو استخدم سيقابل بعنف من الطلاب أنفسهم وقد يؤجج هذا التصرف لحدوث مشاحنات كلامية قد تؤدي الى منحنى آخر.
لابد من قانون واضح يحمي المعلم
أخبار متعلقة