DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
الحملة الانتخابية المسعورة في إسرائيل ستفرز اليوم، الأكثر إجراماً في التاريخ الدموي للدولة العبرية، فهذه الانتخابات القائمة على أنقاض العدوان على غزة، يبدو أنها وكما قال كتاب إسرائيليون انتصار لروح الكاهانية «نسبة إلى الحاخام المقبور مائير كاهانا زعيم حركة كاخ الصهيونية» والتي حولت نزعة الشر إلى «نهج شرعي في الخطاب الشعبي المركزي في إسرائيل» وأن أكثر ما ميز الحملة الانتخابية كان «تحويل العنصرية والشوفونية القومية إلى قيم مقبولة دارجة». بغض النظر عن القاتل/ الفائز... فإن الواقع الذي تفرزه صناديق الاقتراع، يكمن في زيادة حدة الصوت الفاشي، ممثلاً في رجل مثل ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا»، الذي كشفت صحيفة مثل هآرتس أنه كان عضواً في حركة «كاخ» وبالتأكيد سيكون شريكاً في أي حكومة مقبلة، مبتدع العنصرية الإسرائيلية الجديدة ـ كما قال الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي ـ يتحول إلى قائد، ونتنياهو الذي ينافس ليفني بقوة، تعهد بان ليبرمان سيكون «وزيراً هاماً» في حكومته. ولو أن شخصا شبيها به انضم إلى حكومة ما في أوروبا لقطعت إسرائيل العلاقات معها. ولو أن أحداً ما كان قد توقع في عهد كاهانا البائس بان الوعد بتحويل خليفته إلى وزير هام سيعتبر هنا ذات يوم مكسبا هاما من الناحية الانتخابية، لقالوا إن هذا كابوس ليلي. ولكن الكابوس أصبح هنا والآن. إسرائيل ـ التي تتشدق بالسلام والعيش المشترك ـ تتجه نحو مزيد من الشوفينية والكراهية والعنصرية والتعطش للدم، حرب غزة جذرت هذه المفاهيم في الوعي الداخلي الإسرائيلي الذي كان يرقص على أشلاء الأطفال والنساء، ويتحرك عبر أكبر عملية غسيل للدماغ موجهاً رصاصاته نحو العرب، والعرب تحديداً. غير صحيح إطلاقاً أن إسرائيل تريد السلام، لو كان هذا حقيقيا لما نشأت نزعة التطرف تلك وترعرعت بهذه الحدة، ولما صرخ كل زعماء العصابات الصهيونية محذرين من أن في السلام نهاية للدولة العبرية، وهذه حقيقة قاسية، السلام يفرض على إسرائيل التزامات لا تعترف بها، وواجبات لا يمكن أن تتعهد بها، في السلام أيضاً قضاء على الحلم الصهيوني بدولة من النيل إلى الفرات، انتهت فعلاً عقب كامب ديفيد 1979، وأوسلو بعد ذلك! لم يبق إذاً سوى مشهد التصويت بالسكاكين، والنتيجة معروفة مسبقاً، في غياب الرادع العربي، مزيدا من الدم.