DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

فهد البقعاوي

فهد البقعاوي

فهد البقعاوي
فهد البقعاوي
أخبار متعلقة
 
الأطفال زينة الحياة وهم غرس المستقبل ، ولا تحلو الحياة الزوجية إلا بهم ،وهم سبب قوي لديمومة الحياة الزوجية واستمرارها وهم رباطها الأقوى على الإطلاق، وإن إهمال والديهم لهم منذ الصغر وعدم القيام بواجباتهم المعنوية تجاه أطفالهم يولد لدى الأطفال النفور من والديهم وعدم الإحساس بالعاطفة نحو والديهم. فإن الله حملنا الله الأمانة تجاه هذه الذرية والمحافظة عليها وأن نؤدي ما لها من حقوق وواجبات علينا تجاههم وأن نحصن الأطفال بإعطائهم جرعة مناعة منذ الصغر ، وهي مسؤولية جماعية تبدأ من الأسرة مرورا بالمدرسة لأن تربيتهم بالطريقة المثلى تعزز السلوكيات الطيبة وتزرع القيم الحميدة في نفوسهم منذ نعومة أظافرهم ، ولا ننسى أن مشاركة الوالدين أطفالهم في نشاطاتهم يعتبر من أسعد الأوقات التي يمضيها الطفل معهم لأن الدراسات أثبتت أن على الوالدين تقع مسؤوليات كبرى في تعليم الأطفال خاصة في السنوات الأولى من عمرهم قبل المدرسة . ومن المؤسف أننا نلاحظ كثيرا من الآباء والأمهات يتركون أولادهم بالساعات الطوال أمام قنوات موجهة للطفل تبث برامج على مدار الساعة ، وتعرض عليهم أفلام الكرتون ، وحيث إن الأطفال مولعون بالتقليد نجدهم يتعلقون بما يبث فيها من مشاهد ، فهذه الأسر تدفع أبناءها قسرا لمشاهدة هذه القنوات للتخلص من شغب الأطفال ويرتاحون منهم ، فكيف يتركون هذه القنوات تربي أجيالنا وهي أفلام ومسلسلات عملت خصيصا لأطفال يعيشون في مجتمعات غير مجتمعاتنا ، وعاداتهم وتقاليدهم مختلفة عنا تماما، بالإضافة إلى أن هذه الأفلام مليئة بمشاهد تعزز العنف وتزرع سلوكيات خاطئة وتحتوي على مناظر غير مرغوبة أخلاقيا . والملاحظ أن كثيرا من الأسر يلقون بتبعة التربية كاملة عن كاهلهم ويتركونهم للخادمة أغلب الوقت ، وينشغلون عنهم بالعمل والسفر والخروج الدائم والزيارات ، وربما لا يرونهم أو يجلسون معهم إلا نادرا ، وهذا لاشك يفقد الأولاد الإحساس بالأبوة والأمومة ، وربما يتعلق الطفل بالخادمة التي ربته حسب ثقافتها وتقاليدها وعاداتها ، وقد ينمو في داخله حب وميل لهذه العادات والتقاليد الغريبة عن ديننا وثقافتنا وهويتنا الوطنية . وأين دور وزارة التربية والتعليم الموقرة في توعية الأبناء ، وتحذيرهم من العديد من المخاطر التي تتهددهم ، ويمكن لهذه المدارس والمشرفين الطلابيين فيها أن يصطحبوا هؤلاء الطلاب في زيارات للمستشفيات ليشاهدوا بأم أعينهم مصابي الحوادث المرورية وما لحق بهم من إعاقات بدنية نتيجة تهورهم في القيادة والسرعة الجنونية ، ويشرح لهؤلاء الأولاد أن هذا نتيجة التهور في القيادة والسرعة الجنونية والتفحيط ، كما نتمنى على المدارس الحكومية أن تحذو حذو المدارس الأهلية التي تقوم بعمل رحلات لطلابها وزيارة الأماكن المقدسة واكتشاف المناطق السياحية لتغرس في نفوسهم حب الدين والوطن منذ الصغر، وإن الله لن يسامحنا إذا أهملنا أبناءنا وتركناهم على هذه الحال. [email protected]