أكد عدد من المشايخ بمحافظة النعيرية أن المطلوبين أمنيا والذين كشفت عن أسمائهم وزارة الداخلية في بيان صدر يوم أمس الأول بأنهم قد جندوا أنفسهم للأفكار الشيطانية وجعلوا أنفسهم أداة سهلة في أيدي المجرمين الحاقدين على هذا الوطن وأهله ويحاولون النيل منه ومن مقدراته والإضرار به ، داعين الله سبحانه وتعالى بأن يردهم إلى رشدهم وأن يتبصروا في دينهم وأن يعودوا إلى وطنهم فهو الملاذ الآمن لهم بعد الله عز وجل .
* انحراف عن الهدى :
حيث قال في البداية الداعية في وزارة الشئون الإسلامية الشيخ عبد الله بن مفرح العنزي : سمعنا تصريح وزارة الداخلية بأسماء عدد من المطلوبين من أبناء الوطن ممن غرر بهم وانحرفوا عن هدي الإسلام وصاروا على نهج الخوارج الضالين الذين أخبر عنهم النبي عليه الصلاة والسلام ، وأنا بدوري أرى أن ذلك راجع لعدة أسباب منها انحراف هؤلاء الشباب بأنهم لم يوفقوا لصاحب سنة يتعلمون منه وإهمال الأسرة لهم وتقصير المعلمين في المدارس المتوسطة والثانوية لبيان الحق والتحذير من منهج الخوارج وجميع الفرق الضالة وعدم الطرح الواضح والصريح من قبل خطباء الجوامع وعدم مشاركة المثقفين بطوائفهم بمحاربة هذا الفكر الضال والنيل من العلماء وعدم إعطائهم مكانتهم الصحيحة ، ورفع بعض الجهلة وإنزالهم منزلة العلماء وغير ذلك من الأسباب الأخرى ، وما نرى من قيام هؤلاء الضالين من النيل من الوطن ومقدراته إنما نتج ذلك عن الأعداء ومن أهمهم الفرق الضالة التي جاءتنا من الشرق أو الغرب ، وولاة الأمر وفقهم الله والعلماء الراسخون جميعهم حريصون على استقامة الدين والسير على منهج السلف الصالح وهذا ما عليه هذه البلاد منذ أن أسست وسوف تكون على هذا بإذن الله ، وكلنا يد واحدة مع ولاة أمرنا ضد هذه الفئة المارقة التي أخبر عنها النبي عليه الصلاة والسلام أن هذه الفرق كلها في النار يوم القيامة ومما يطمئننا قول النبي عليه الصلاة والسلام في الخوارج بأنهم كلما ظهر لهم قرن قطع وسوف يقطع على يد الرجال المخلصين وعلى رأسهم سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظه الله .
* رغبات إجرامية :
وقال الشيخ تركي بن فهيد الشمري رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالنعيرية : يؤسفنا حقيقة ما يقوم به هؤلاء الشباب من تسليم أنفسهم وجعلها أداة سهلة في أيدي أعداء الدين والملة في تنفيذ رغباتهم الإجرامية في حق الوطن ومقدراته والاعتداء على المسلمين وقتل الأبرياء ، ولا أعلم أين عقول هؤلاء الشباب ؟ وأين هم من علمائهم والتبصر في دين الله والتفقه بما يقومون به من أعمال لا تمت للإسلام بأدنى صلة ، فحكومتنا الرشيدة لا تألو جهدا في الحفاظ على شبابها وتحصين عقولهم من الأفكار الهدامة التي تقودهم إلى المهالك ، وما نراه من اهتمام سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية من جهود أبوية في احتضان هؤلاء الشباب وتقديم البرامج والرعاية الفكرية لهم لهي جديرة بالإشارة والثناء والعطف الأبوي الذي من المفترض أن لا يقابل من هؤلاء الشباب إلا بالشكر والطاعة والولاء لهذه البلاد وقادتها الكرام .
* دعوات صادقة :
وذكر مدير فرع جمعية البر بمحافظة النعيرية الشيخ جار الله بن عبد الرحمن الجار الله إلى إن أفراد الفئة الضالة لازالوا في غيهم يعمهون وفي ضلالهم مستمرين بالرغم من الدعوات الصادقة من ولاة الأمر والعلماء الناصحين الذين أزالوا كل شبهة متعلقة بهؤلاء وبينوا بالنصوص الشرعية حكم الخروج على المسلمين وولاة أمورهم وشق عصا الطاعة وإحداث الفتنة وتفريق كلمة المسلمين، فنصيحتي لهؤلاء ومن تأثر بأفكارهم ومناهجهم المنحرفة أن يعودوا ويتوبوا وستكون لهم العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة والرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل وعليهم أن يحذروا ممن يلبّس عليهم دينهم ويلقي عليهم الشبه من دعاة الضلالة والمتعالمين الجهلة وعليهم أن يعلموا أن هذا الطريق الذي ساروا عليه ترتب عليه فساد عظيم وشر مستطير من إفساد في الأرض وقتل للأنفس المعصومة وخروج على الإمام وإحداث للفتنة وتشويه للإسلام وصورة المسلمين في العالم .
* المساس بالوطن :
وأضاف الشيخ فالح بن عقاب الدوسري المأذون الشرعي بالنعيرية وإمام وخطيب جامع الزبير بن العوام في حي العزيزية قائلا : طالعتنا وسائل الإعلام ببيان أصدرته وزارة الداخلية عن مطلوبين أمنيين من أبناء هذا البلد ، ولقد ساءنا ما يقوم به هؤلاء الشباب من الخروج على ولاة أمرهم ومحاولة ارتكاب أعمال إجرامية من شأنها المساس بأرض هذا الوطن ومقدراته ، فنصيحتنا لهم العودة إلى طريق الصواب وتسليم أنفسهم والعلم يقينا بأنهم لن يجدوا أرحم بهم من وطنهم وقادتهم الذين لا يريدون لهم إلا كل خير ، ونصيحتي أيضا للأسر بأن يحفظوا أبناءهم عن الأفكار الهدامة وأن يتابعوا تصرفاتهم وتوجهاتهم الفكرية فهم أول المسئولين عنهم وهم أمانة ولا نريد أن نجعلهم ضحايا في أيدي أناس لا تخاف الله تستخدم أبناء الوطن بالإضرار بوطنهم وتسمم أفكارهم بدعاوى عقيمة ، نسأل الله أن يحفظ بلدنا وأمننا وقادتنا من كل مكروه وأن يعيد هؤلاء الشباب إلى رشدهم إنه سميع مجيب .
* جرائم تخريبية :
واستنكر إمام وخطيب جامع عثمان بن عفان بالنعيرية الشيخ رمضان بن سالم الشهري الفكر الذي يحمله هؤلاء المطلوبون في تنفيذ جرائم تخريبية في حق الوطن وقال : إن الإنسان ليعجب أشد العجب من هؤلاء الشباب ، كيف يخالفون العلماء والدعاة والمصلحين ولا يرون إلا بعض من أخذوا ببعض العلم قادة لهم ، إن بلادنا هي رمز العزة لكل مسلم فكيف نرضى ونحن أهل هذا البلد بأن يساء له أو يعتدى على خيره ومقدراته التي هي لشعبه وأبنائه !! ، نسأل الله أن يهدينا إلى الحق وأن يصلح القلوب ، وأن يعز بلادنا ويقينا كيد الفجار وان ينعم علينا بالأمن والأمان وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا سحاء رخاء وسائر بلاد المسلمين .
