عزيزي رئيس التحرير
اشارة الى ما نشر في جريدتكم بعدد يوم الاثنين 29/1/1430 عدد 13009 بعنوان (وقفة مع مراكز الاحياء ولجان التنمية) لعبدالله الحمود اود الاشارة الى ما يلي:
اولا.. تعتبر المنطقة الشرقية بقيادة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز حفظه الله رائدة في العمل التطوعي في كل جوانبه المختلفة وهو وفقه الله على اطلاع دائم بما يجري في لجان التنمية ومراكز الاحياء بل كان لسموه وقفة في ضم مراكز الاحياء التي كانت في السابق تتبع لجمعية البر لتعمل تحت اشراف وزارة الشؤون الاجتماعية فهو رائد التنمية وقائدها.
ثانيا.. يفتقد كثير من الناس ثقافة الانتقاد البناء فمن السهل على الكثير الحكم بفشل هذه التجربة وهو لا يعلم حقيقة ما يجري ولم يكلف نفسه السؤال والاستقصاء ممن يفيده بحقيقة ما يجري وربما لم يكلف نفسه بسؤال من يملك الاجابة وهي الجهة المشرفة على لجان التنمية (وزارة الشؤون الاجتماعية) وانا على ثقة لو سأل فلن (يرتد اليه الطرف وهو حسير).
ثالثا.. لعل الكاتب يجهل ولا يعيب المرء ان يسأل ان العمل الاجتماعي التطوعي حديث على المنطقة وهو عملية طويلة تحتاج الى تكاتف جهات عديدة وتنسيق مستمر ليصل الى الغاية المطلوبة فمن قصر النظر الحكم على لجان التنمية ومراكز الاحياء بهذه الاحكام القاسية وليعلم ان جميع العاملين في هذه المراكز متطوعون لا يأخذون دينارا ولا درهما وللتذكير فقط ان مراكز الخدمة الاجتماعية الموجودة في بريطانيا على سبيل المثال لها ما يزيد على اربعين سنة.
رابعا.. الاعلام له دور مهم في ابراز ما تقدمه اللجان ومراكز الاحياء وجريدة (اليوم) لا تكاد تخلو من تغطيات عديدة لبرامج هذه المراكز وليسأل الكاتب نفسه بكل تجرد ماهو دوره في دعم وتطوير هذه الفكرة وماهي الافكار والمقترحات البناءة (وليست الخيالية) التي قدمها لدعم هذه اللجان والمراكز بدل ان يحمل الكاتب اخطاء المجتمع ومشاكله التي عجزت اجهزة عديدة في الدولة عن حلها لتحلها هذه المراكز.
خامسا.. وزارة الشؤون الاجتماعية و مديرها العام ابراهيم العمير وهذا كلام انا مسؤول عنه كان ولا يزال حريصا على الاهتمام بهذه اللجان وتطويرها والعمل اليوم في هذه اللجان حقق تقدما كبيرا من ناحية التنظيم والإعداد عما كان عند انشائها بل انه حسب علمي قد زار جميع لجان التنمية ومراكز الاحياء شخصيا في مناطق المملكة الرئيسية للاطلاع على تجاربه و تطوير العمل نحو الافضل.
سادسا.. ما ذكره الكاتب ان العاملين في هذه المراكز تم استقطابهم من شخص او شخصين فهذا كلام يحتاج الى اثبات بل هو مخالف للائحة التنظيمية للجان التنمية الاجتماعية الصادرة بقرار مجلس الوزراء ولا يمنع ان نوضح للكاتب ان وزارة الشؤون الاجتماعية متمثلة في ادارة التنمية هي من يقوم بتوزيع استمارات الترشيح لعضوية اللجنة ومن ثم اختيار افضل المتقدمين وفق ضوابط مسطرة في اللائحة ثم تعرض الاسماء على مقام الامارة لإقرار من تراهم مناسبين للعمل ويتم ترشيح عدد من الاعضاء وفق اللائحة والتي تمنيت من الكاتب قراءتها قبل الحكم جزافا على ما يجري.
اخيرا اود ان اشير إلى ان وزارة الشؤون الاجتماعية تدعم هذه المراكز بجزء من ميزانية البرامج والانشطة وعندما انشئت هذه اللجان كان القصد تنمية ثقافة العمل التطوعي وتحمل المسؤولية الاجتماعية من شركات القطاع الخاص لدعم هذه اللجان والمراكز لتقوم بعملها وهذا واجب رجال الاعمال تجاه المجتمع وهناك العديد من رجال الاعمال لهم اياد بيضاء في هذا المجال ويسجل للغرفة التجارية بالشرقية كل الشكر للملتقى الذي عقدته الثلاثاء الماضي للعمل التطوعي كما اود ان اشير الى ان النقد حق مشروع للجميع كما ان توضيح حقيقة ما يجري حق مشروع لنا نتمنى من الجريدة نشره لتتضح الصورة.
احمد سعيد الغامدي ـ الخبر