تزايد الطلب على حديد التسليح من قبل بعض الشركات بعد الخطوة المفاجئة التي قامت بها شركة سابك برفع اسعار حديد التسليح 155 ريالا للطن و هو الأمر الذي كان مستغربا مع اعلان سابك خلال الفترة الأخيرة عن استقرار الأسعار .
وقال مصدر لليوم ان الخطوة التي قامت بها شركة سابك القصد منها اعطاء مؤشر اولي عن مسلسل ارتفاع اسعار الحديد خلال هذا العام و خاصة أن هذا الأرتفاع جاء بداية العام و بعد تنصيب الرئيس الامريكي اوباما و الذي يعد بوضع خطة اقتصادية قوية تساهم في حل الازمة العالمية و التي أثرت على مختلف القطاعات الاقتصادية بما فيها صناعة الصلب و الحديد .
وأشار المصدر الى أن سابك تحول من خلال هذه العملية الى تعويض جزء من الخسائر التي لحقت بالشركة بسبب انخفاض اسعار الحديد خلال الفترة الماضية بالاضافة الى محاولة تحسين الطلب على الحديد و خاصة أن كثيرا من المشاريع توقفت في انتظار تراجع اسعار الحديد على قرار اسعار الحديدة العالمية و التي لا زالت منخفضة بسبب تأثرها الكبير من الأزمة العالمية .
و أوضح المصدر أن تحسن الطلب بنسبة 100 بالمائة تقريباً عن الأشهر الأخير من 2008 وهو أحد الاسباب التي شجعت شركات الحديد على رفع الأسعار مشيراً الى أن بعض الموزعين أتخذوا اجراءات جديدة بالبيع بالكاش دون الانتظار و ذلك لتوقعهم ارتفاع الأسعار في اي وقت كما حصل عن انخفاض الأسعار .
و نفى أحد الموزعين عودة بعض الموزعين لتخزين الحديد كما حصل في السابق و خاصة ان الدرس كان قاسيا خلال الفترة الماضية من خلال انخفاض أسعار الحديد دون اي انذار مما ادى الى خسائر كبيرة لبعض الموزعين يحتاجون الى سنوات لكي يتعافوا منها مشيراً الى توقعه بارتفاع الأسعار اكثر من الأسعار الحالية إذا استمر الارتفاع في الطلب خلال الفترة المقبلة .
وحذر بعض المقاولين شركات الحديد من رفع الاسعار مثل السابق موضحين أن فتح باب الأستيراد يسهل عليهم استيراد الحديد من الخارج و عدم الاعتماد على الحديد الوطني مطالبين وزارة التجارة بسرعة التدخل قبل حدوث ازمة جديدة .
يذكر أن شركة سابك رفعت اسعار حديد التسليح هذا الأسبوع 155 ريالا للطن في حين رفعت بعض المصانع الوطنية 50 ريالا للطن .
