DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خادم الحرمين الشريفين يلقي كلمته خلال استقباله علماء الأمة

على وسائل الإعلام ألا تفتح الباب لغير العلماء الثقات

خادم الحرمين الشريفين يلقي كلمته خلال استقباله علماء الأمة
خادم الحرمين الشريفين يلقي كلمته خلال استقباله علماء الأمة
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في قصره بالرياض مساء أمس سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ومعالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي والمشاركين في المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها الذي عقده المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود واختتم أعماله مساء أمس الأول في مكة المكرمة. وأكد الملك المفدى خلال اللقاء على أن تأهيل العلماء والمفتين مطلب ضروري «فالتصدي للفتوى له شروطه التي يجب أن تتوافر في أهلها»، متمنياً على وسائل الإعلام ألا تفتح الباب على مصراعيه للإفتاء لغير العلماء الثقات العارفين. وخلال الاستقبال ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة عبر فيها عن شكر الجميع لخادم الحرمين الشريفين على استقباله لهم واعتزازهم بلقائه أيده الله. وأوضح معاليه أنه تم الإعداد لهذا المؤتمر منذ ثلاثة أعوام حيث جرى الاتصال بمختلف المفتين والعلماء في جميع أنحاء العالم لدراسة المشكلات التي تتعلق بالإفتاء والفتوى مفيداً أن العلماء من مختلف أنحاء العالم اجتمعوا على مدار خمسة أيام لدراسة الأبحاث الرئيسة التي تعالج محاور المؤتمر وناقشوا كثيراً من القضايا وتوصلوا إلى نتائج تتعلق بأهمية الفتوى في الأمة الإسلامية وخطرها وما ينبغي أن يقوم به المفتون. وأشار معاليه إلى أن المملكة العربية السعودية منذ نشأتها وهي حريصة كل الحرص على إقامة الحق والعدل وتطبيق الشريعة الإسلامية والتقيد بأحكام الله في مختلف أعمالها وبخاصة في مجال الفتوى مؤكداً أن هذا المؤتمر كانت له مكانة متميزة لأنه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين. وأفاد معالي الدكتور عبدالله التركي أن جميع المشاركين في المؤتمر يقدرون لخادم الحرمين الشريفين مواقفه العظيمة وبخاصة موقفه في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية في الكويت مشيراً إلى أن الكلمة العظيمة التي ألقاها خلال المؤتمر تنسجم تماماً مع روح الشريعة الإسلامية ومع توجه المملكة العربية السعودية ومع اهتمام قادتها بقضايا الأمة. وقال معاليه «لا شك أن هذا الموقف العظيم فيما يتعلق بالحرص على جمع الكلمة ووحدة الصف بالنسبة للعرب وتناسي الخلافات ليس بالأمر السهل ولا يقوم به إلا العظماء وأنتم إن شاء الله منهم تقتفون سلفكم، تقتفون الإمام الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي حرص على جمع العرب بعد أن وحد هذه الجزيرة وحرص على القضايا الإسلامية وكذلك من سبقكم من أبناء الملك عبدالعزيز رحمهم الله كانوا حريصين على جمع الكلمة وكانوا حريصين على القضايا العربية الرئيسية والقضايا الإسلامية». وأضاف يقول «أنتم الآن الأمانة بأيديكم، وكل المسلمين يتطلعون إليكم لإصلاح الخلل في الأمة العربية والأمة الإسلامية». وألمح معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي إلى أن أساس الإصلاح هو كما يوجه به خادم الحرمين الشريفين دائماً وهو التقيد بهذا الدين وتطبيق الشريعة الإسلامية والاحتكام إليها وأن تسير الأمة الإسلامية والعرب وهم في مقدمة هذه الأمة على وسطية الدين، مفيداً أن العلماء والمشاركين في المؤتمر ركزوا في أبحاثهم على أن تسير الفتاوى على الوسطية والابتعاد عن الإثارة وعن ما يحدث النزاع والخلاف وعن كل الفتاوى والآراء الشاذة التي قد تؤثر على بعض شباب المسلمين. وتطرق معاليه إلى مبادرات خادم الحرمين الشريفين بجمع كلمة المسلمين في مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي في مكة المكرمة وجمع الفصائل الفلسطينية في مكة وحرصه حفظه الله على وحدة كلمتها وكذلك مبادرته بالدعوة للحوار حيث عقد مؤتمر الحوار في مكة المكرمة وجمع مختلف المهتمين بقضية الحوار في العالم الإسلامي ثم التقى المسلمون مع غيرهم في مدريد وبعد ذلك دعا أيضا في نيويورك للاهتمام بهذه القضية. وقال «إن كل هذه المبادرات تبعث الأمل إن شاء الله في نفوس المسلمين ونفوس العرب بأن هذه المشكلات التي يواجهونها بالإمكان تجاوزها». وأكد معالي الدكتور التركي أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الذي ألقاه في الكويت كان له أثره العظيم على نفوس الجميع وخاصة الذين يحرصون على أن تنهض الأمة الإسلامية وأن تتجاوز مشاكلها. وبين معاليه أن وقوف الملك المفدى مع الإخوة في فلسطين سواء فيما يتعلق بالوقفة الإنسانية العظيمة وما قدمه من مساعدات أو مواقفه السياسية المعروفة قديماً وحديثاً في هذه القضية هي محل اهتمام العلماء الذين يمثلون معظم البلاد الإسلامية والأقليات المسلمة مفيداً أن مشاعرهم ودعواتهم كلها تتجه إلى الله سبحانه وتعالى أن ينصر خادم الحرمين الشريفين ويعينه على أداء هذه المهمات العظيمة وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق. بعد ذلك ألقى فضيلة رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك الدكتور مصطفى تيسير تش كلمة الوفود المشاركة في المؤتمر وقال فيها «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أشكر الله سبحانه وتعالى أن شرفني بالمثول أمامكم وأن أعرب لكم باسمي وإخواني العلماء الأفاضل عن جزيل شكرنا على تفضلكم برعاية المؤتمر، مؤتمر الفتوى وضوابطها، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي من خلال المجمع الفقهي في رحاب بيت الله الحرام تحت الإرشاد المستقيم لسماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وتحت الإشراف الحكيم للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وكذلك تحت تشاور العلماء في أنحاء العالم». وأضاف يقول «يا خادم الحرمين الشريفين إن هذا مكان مناسب وهذا وقت مناسب وهؤلاء العلماء الذين أمامكم جاؤوا إليكم ليقولوا لكم إن المملكة العربية السعودية تقود منذ تأسيسها مسيرة الدفاع عن الإسلام وتقدم الخدمات الجليلة للإسلام والمسلمين في شتى الميادين مثل رعاية الحجاج وتشجيع العلم والعلماء والإسهام في حل مشكلات الأمة ورفع الحيف والظلم عن أبنائها وإنني لا أبالغ عندما أقول إن قلوب مسلمي العالم متعلقة بكم يا خادم الحرمين الشريفين وتدعو الله تعالى أن يوفقكم بما آتاكم من حكمة وشجاعة وإخلاص لنصرة دينه فيأتي اليوم الذي تجتمع فيه الأمة للصلاة خلفكم في المسجد الأقصى ولن يكون هذا اليوم بعيداً بإذن الله تعالى فإن كلمتكم التاريخية الاستثنائية إلى زعماء الأمة في الكويت ما هي إلا صوت صادق لكل مسلم ومسلمة بل لكل إنسان عاقل محب للخير والسلام». وأشار إلى أنه كما قال الإمام الشافعي من سمع بإذنه فكان حاكياً ومن يسمع بقلبه فصار داعياً ومن وعظ بفعله كان هادياً أتمنى أن زعماء الأمة قد سمعوا كلمتكم في الكويت وليس فقط بآذانهم بل بقلوبهم وكذلك فهموا وعظكم بالفعل لأنكم لهم وللمسلمين جميعاً هاد في هذا الوقت وخاصة أنا أشهد على ذلك من البوسنة والهرسك لأن ما كان بالبوسنة بالأمس في غزة اليوم.. وإلى متى أطفالنا وشيوخنا ونساؤنا تقتل باسم ما يسمونه حقوق الإنسان. وأفاد: إن علماء العالم يسعون لجمع كلمة زعماء الأمة لأنه لا سبيل لنا إلا وحدة الصف في مواجهة العدوان على كرامتنا وشرفنا وعزتنا ليس فقط في غزة ولكن في كل مكان. وقال إن العالم يا خادم الحرمين الشريفين الذي نعيش فيه اليوم والحضارة التي يعتزون بها مليئة بالمتناقضات وقد حدثنا القرآن الكريم عن مثل هذه المتناقضات في قوله تعالى «وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون» ومن تلك المتناقضات أننا نجد أعداداً كبيرة من حملة الشهادات العلمية العالية ولكن تنقصهم الأخلاق الحميدة وقد حقق الطب الكثير من التقدم ولكن صحة الناس ما زالت في تدهور مستمر كما أن الإنسان المعاصر قد حقق الكثير من المكاسب المادية ولكنه فقد القيم السامية التي تمثل إنسانيته بل إنه سافر إلى القمر ولكنه يصعب عليه أن يعيش مع جاره فمبادرتكم الحكيمة للحوار بين الثقافات والحضارات التي أعلنتموها في مكة المكرمة وعرضتموها في مدريد أمام العالم تمثل دعوة صادقة وعالمية لإنقاذ البشر من تلك المتناقضات وعودته إلى ربه الخالق الرءوف الرحيم. وأوضح أن احتضان المملكة العربية السعودية لمؤتمر الفتوى وضوابطها ليؤكد ثبات المسيرة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين على صعيد تقوية دعائم الأمة الإسلامية وذلك في العمل على تخليصها من شتى أسباب الضعف والتخلف ومنها الفوضى التي نجدها في ميدان الفتوى وفي مد يدها الصادقة إلى المنصفين من قادة العالم وزعاماته الدينية للتعاون سوياً على النهوض بالبشرية وإنقاذها من الوقوع في هاوية المادية المقيتة وذلك من خلال الحوار والتعاون على البر والتقوى لأن الأرض لا يرثها المعتدي الغاشم ولا المستضعف الحقير بل يرثها المتعاون على الخير والصلح والسلام قال تعالى «ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون» صدق الله العظيم. وأكد وقوف المشاركين في المؤتمر صفاً واحداً خلف خادم الحرمين الشريفين معلنين ولاءهم لأولي الأمر منهم الذين نهضوا بأعباء إدارة شؤون المسلمين وبذلوا أفضل ما عندهم في سبيل أمن أمتهم ورخائها وفي سبيل توفير الحماية والرعاية للحرمين الشريفين وتطوير كافة الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وزوار روضة نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.. ودعا الله العلي القدير أن يسدد خطا خادم الحرمين الشريفين على الصراط المستقيم وأن يمده بالتوفيق والتأييد لما فيه صالح نفسه وصالح شعبه والمسلمين عامة في الدنيا والآخرة. ودعا علماء الأمة الغيورين على دينهم وأمتهم أن يرقوا إلى مستوى المسؤولية التي حملهم إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن جعلهم ورثة الأنبياء فعليهم قبل كل شيء أن يكونوا ناصحين مخلصين لأنفسهم ومن ثم لأولياء الأمور ولعامة المسلمين وأن يأخذوا الشباب المغرر به بالحكمة والروية والصبر فيفتحوا له صدورهم ويبينوا له ما التبس عليه من أمور دينه متأسين في ذلك بسنة النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم. وبين أن العلماء المشاركين في هذا المؤتمر من مختلف أنحاء العالم يقدرون لرابطة العالم الإسلامي جهودها العظيمة في مختلف أنحاء العالم ويقدرون دعمكم لها ويأملون توسيع نطاقها ودعم برنامجها فالمسلمون أينما كانوا يتجاوبون معها بل إن لها سمعة ومكانة عالمية نعتز بها كما نعتز بأمينها العام معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الذي لا تفوته قضية من قضايا المسلمين إلا وهو معهم في سرائهم وضرائهم فله شكر موصول منا جميعاً. وسأل الله أن يحفظ هذه الأمة وبلاد الحرمين الشريفين في قلبها وأن يسدد خطا أولياء أمورها ويرشدهم إلى ما فيه خيرهم وخير الرعية في الدنيا والآخرة وأن يوفق علماء الأمة للنهوض بأعباء النصح في الله على أتم وجه لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم وأن يشرح صدور أبنائنا إلى الهدي القويم والوسطية الشاهدة على الناس فتكون أمتنا بولاة أمورها وعلمائها وشبابها نبراساً يضيء للبشرية الطريق إلى الهداية والسعادة في الدارين ويصدق عليها قوله سبحانه وتعالى «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون». عقب ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء رئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة أوضح فيها أن العلماء الذين يمثلون سائر أقطار الدنيا بعد أن اجتمعوا في مكة المكرمة لبحث الفتوى وضوابطها قدموا للسلام على خادم الحرمين الشريفين وشكره على استضافته للمؤتمر ورعايته له وكذلك لشكره على سياسته الحكيمة المتوازنة التي تسعى دائماً لجمع كلمة الأمة وتوحيد صفها ولم شملها وتحذيرها من الفرقة والاختلاف. وقال سماحته «إنهم يشكرون لكم مواقفكم الثابتة التي لا تتغير، مواقف واضحة الرؤية قائمة على أسس من الخير والصلاح مستمدة ذلك من كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم». وأكد سماحة المفتي العام أن مواقف خادم الحرمين الشريفين مع الإخوة الفلسطينيين قبل هذه المحنة وبعدها تدل على الحرص على الخير والسعي فيما يجمع كلمة الأمة. وقال «لقد ضمدتم الجراح وبذلتم هذه المساعدة العظيمة وسعيتم في إيصال الخدمات الطبية وغيرها إليهم وهذا موقف تشكرون عليه». ووصف سماحته كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها أيده الله في القمة العربية الاقتصادية في الكويت بأنها خالدة وعظيمة ذات نفع عظيم ومعان عظيمة سامية دالة ولله الحمد على الإخلاص إن شاء الله والتوجه السليم معتبراً سماحته سعي الملك المفدى للإصلاح والتوفيق خطوة طيبة. وبين سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن مؤتمر الفتوى وضوابطها الذي عقد بمكة المكرمة كان مؤتمراً مهماً لعالمنا الإسلامي ليبين للأمة حقيقة الفتوى وأهميتها ومنع من ليس أهلاً لها مشيراً سماحته إلى أن كثيرا من الفتاوى السيئة المخالفة أضرت بعالمنا وشبابنا وأنه لا بد من ضبط هذه الفتاوى وعدم إطلاق العنان لها. ورأى سماحته أن الميثاق الذي انبثق عن المؤتمر ميثاق عظيم ومتوازن راجياً الله أن يوفق العلماء لتطبيقه وتنفيذه ودعوة الناس إليه. وأشار سماحة المفتي إلى أن المملكة التي بوأها الله هذه المنزلة العظيمة والمكانة الرفيعة ترعى الحرمين الشريفين وترعى مصالح الأمة الإسلامية في كل الأحوال داعياً الله أن يجعل ذلك سبباً لرفعتها وعزتها ودوام الخير لأهلها مستشهداً بقول تعالى «الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور». وقال سماحته «هذا البلد الآمن الذي يتمتع بنعمة الأمن والاستقرار والوحدة في كل أحواله تحت ظل قيادة مباركة تقومون أنتم على سدتها، نسأل الله أن يغفر للملك عبدالعزيز ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خيراً وأن يغفر لأبنائه الملوك السابقين وأن يجعلكم خير خلف لخير سلف لهذه الأمة لإصلاح الأمة الإسلامية وجمع كلمتها ووحدة صفها». وسأل الله أن يمد خادم الحرمين الشريفين بعونه وتوفيقه وأن يبارك في عمره وعمله ويجعله مباركاً أينما كان ويشد عضده بولي عهده الأمين. إثر ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أيها الإخوة العلماء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أرحب بكم بين إخوتكم في المملكة العربية السعودية وقد تابعنا وقائع مؤتمركم الذي أقامته رابطة العالم الإسلامي ولا شك – إن شاء الله – أن ما صدر عنه من نتائج والتي ركزت على أهمية الفتوى وأهمية دور المفتين في الأمة الإسلامية ستجد بإذن الله اهتماماً في مؤتمر القمة الإسلامي القادم. إن تأهيل العلماء والمفتين مطلب ضروري فالتصدي للفتوى له شروطه التي يجب أن تتوافر في أهلها متمنياً على وسائل الإعلام ألا تفتح الباب على مصراعيه للإفتاء لغير العلماء الثقات العارفين بشرع الله وواقع أمتهم ولا شك أن دوركم أساسي في توعية الأمة ومحاربة الفكر الضال. هذا وأسأل الله لنا جميعاً التوفيق والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي نسخة من البيان الختامي الصادر عن المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ومعالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن حميد ومعالي رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان.
خادم الحرمين الشريفين خلال استقباله مفتي المملكة والمشاركين في المؤتمر العالمي للفتوى
أخبار متعلقة