DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أخصائية : لا علاقة للصرع بالمس

أخصائية : لا علاقة للصرع بالمس

أخصائية : لا علاقة للصرع بالمس
أخبار متعلقة
 
خالفت الدكتورة فوزية بامقدم استشارية طب المخ والأعصاب والصرع واضطرابات النوم في مدينة الملك فهد الطبية، الاعتقاد السـائد لدى العامة بأن داء الصرع مس من الجن، وأنه يجب معالجته بالرقية الشرعية دون العلاج الطبي وليس له علاقة بأي مرض عضوي، مطالبة في ذات الوقت بأخذ الرقية الشرعية مع العلاج الطبي. وقالت بامقدم في ندوة بعنوان «النظرة الدينية والطبية لداء الصرع» التي نُظمت في مدينة الملك فهد الطبية أمس، أن الصرع عرض طبي نتيجة النشاط الكهربائي في الدماغ وهو تكرار التشنجات (النوبات)، والتشنج عبارة عن نوبة صغيرة تحدث فجأة عادة بدون سابق إنذار نتيجة لزيادة في النشاط الكهربائي لبعض الخلايا، وعندما تتكرر النوبات لعدة مرات يطلق عليها داء الصرع. وتتطرق الدكتورة فوزية بامقدم في حديثها عن الصرع إلى أنواعه مبينة أنه ينقسم إلى نوعين صرع عام وهو نتيجة لزيادة النشاط الكهربائي في جميع خلايا الدماغ، وينتج عنه فقدان الوعي، إصدار أصوات، زيادة إفراز اللعاب، ثم يمر في مرحلة التخشب (التصلب) العام للجسم والأطراف ثم الارتجاج أو ارتعاش الأطراف، مشيرة إلى أن هذه النوبة تستمر في الغالب من مدة دقيقتين إلى أربع دقائق يتبعها نوم عميق قد يستمر إلى نصف ساعة ، والنوع الآخر صرع جزئي وهو نتيجة زيادة النشاط الكهربائي في جزء من الدماغ، وعلى حسب هذا الجزء يكون نوع التشنج، فمثلا لو كان هذا النشاط الكهربائي في منطقة اليد اليمنى ترتجف اليد اليمنى، ولو كان في منطقة الكلام يفقد المصاب القدرة على الكلام. لو كان في منطقة الإحساس يفقد المريض القدرة على الإحساس في المنطقة المصابة سواء في اليد أو الرجل أو الوجه. وعن الأنواع الأخرى من الصرع أفادت بامقدم، أن هناك نوعا يكثر عند الأطفال والمراهقين يسمى صرع السرحان وهو من أنواع الصرع العام ويتميز بحدوث سرحان الطفل لثوان معدودة ، مما يصعب في كثير من الأحيان على الأهل ملاحظته وعادة يتم ملاحظته من قبل المدرسين والمدرسات إذ يشتكون للأهل بأن طفلهم أو طفلتهم كثيرة السرحان في الفصل، لافتة إلى نوع آخر هو الصرع العضلي الارتجاجي، والصرع الخشبي (التصلب). وأكدت الدكتورة بامقدم ، أن داء الصرع يصيب 1-2 في المائة من جميع الفئات العمرية في المملكة، وأن 60ـ70 في المائة من مصابي الصرع وخصوصاً عند الأطفال لا يوجد لديهم سبب واضح للتشنجات، موضحة أن البعض الآخر قد يكون نتيجة لأمراض في الدماغ أو أمراض أخرى في الجسم (خارج الدماغ). وأرجعت الدكتورة فوزية بامقدم، أسباب الإصابة بداء الصرع إلى أمراض الدماغ، كالتهاب الدماغ، التهاب أغشية الدماغ (السحايا) الحمى الشوكية، نزيف في فصل من فصوص الدماغ، جلطة في الدماغ، ضربة قوية على الرأس أدت إلى فقدان الوعي لأكثر من نصف ساعة، تشوهات خلقية في الأوعية الدموية للدماغ، تقيحات في الدماغ، تشوهات خلقية في خلايا الدماغ، أورام في الدماغ، ونقص الأكسجين عند الأطفال حديثي الولادة أثناء الولادة. وزادت: هناك أسباب لداء الصرع نتيجة أمراض في الجسم (خارج الدماغ)، كانخفاض سكر الدم، نقص الأكسجين وتروية الدماغ، اضطراب في أملاح الدم مثل الصوديوم، أمراض الكلى والكبد، تناول الكحول والمسكرات، تناول المخدرات، تناول جرعات سامة من بعض الأدوية، تناول أو استنشاق مواد سامة، والاختناق بغاز أول أكسيد الكربون الناتج عن احتراق الحطب.