DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
قبل ثلاثين عاماً، وعندما وقعت مصر وإسرائيل أول اتفاقية سلام عام 1979، خرجت الصحف الصهيونية ومعظمها يتحدث عن الشكر للرب «الذي أعاشنا وأوجدنا لتحقق نبوءة التوراة.. يعيش الحمل مع الذئب».. الحمل الذي هو إسرائيل، والذئب الذي هو العرب بالطبع! نبوءة توراتية مزعومة، تقدس أسلوب القتل الصهيوني وتعطيه المبرر الذي يتضخم باستمرار حول الدولة «الوديعة» ,»المسالمة» المكتوب عليها أن تحافظ على نفسها وسط القطيع، وتقتل باسم الدين، وتنحر باسم الدين، رغم أن إحدى الوصايا العشر تحرم القتل! حاخام مثل عوفاديا يوسف، لا يرى في العرب غير مجموعة من الصراصير، لا تستحق حتى «فتوى» لتدوسها الأقدام اليهودية حتى دون أن تخرج من بين الشقوق، حاخامات آخرون ليسوا أقل تطرفاً حينما يحللون قتل «الأغيار» ـ غير اليهود ـ وأولهم نحن، وربما هذا يوضح كيف تعمل الفتاوى التلمودية السرية منها والعلنية. لم يكن غريباً أن يخرج حاخام مثل مردخاي إلياهو الذي يوصف بأنه المرجعية الدينية الأولى للتيار القومي الإسرائيلي مستنسخاً من سفر التكوين الدليل على النصوص التوراتية التي تبيح لليهود فكرة العقاب الجماعي، معتبراً أن المس بالأبرياء «أمر شرعي» بل إنهم يرون في المزامير تحريضاً سافراً على القتل وأنه يتوجب تطبيق حكم التوراة على الفلسطينيين.. «اقتلوهم.. جردوهم من ممتلكاتهم.. لا تأخذكم بهم رأفة..فليكن القتل متواصلاً.. شخصاً يتبعه شخص، لا تتركوا طفلاً.. ولا تتركوا زرعاً أو شجراً.. اقتلوا بهائمهم من الجمل حتى الحمار».. الصورة واضحة، نظرة واحدة على ما يحدث الآن في غزة، تعطينا مدلولاً على البعد العقائدي في أية مواجهة عربية إسرائيلية، بدءاً من مجازر دير ياسين، وقتل الأسرى المصريين في حرب 67 تحت جنازير الدبابات، وقصف مدرسة بحر البقر، ومجازر قانا وجنين وغيرها من سياسات الأرض المحروقة التي تتبعها عصابات القتل والإجرام.. للأسف، كل هذه الفتاوى التلمودية الصريحة الواضحة لا تجد من يجرؤ على مهاجمتها، أو الدعوة لإلغائها، ومراجعة جميع نصوصها للقضاء على هذا التطرف البين، في الوقت الذي يتحدثون عن التطرف الإسلامي وملأوا الدنيا ضجيجاً وعويلاً وتخويفاً من الإسلامو فوبيا، إسرائيل تحرض على القتل ولا أحد يرى! جميع مناهجها تنضح بالكراهية ولا أحد يسمع! كل سياساتها تستهتر بالشرائع والقيم والأخلاق، ولا أحد يسمع! انظروا لما يحدث في غزة، ثم أغلقوا عيونكم.. وتغطوا جيداً بانتظار ما هو أسوأ!