أكد الدكتور عبد المحسن عبد الله السفياني وكيل مركز الدراسات البيئية للشئون الفنية المتخصص في الشعب المرجانية بكلية علوم البحار بجامعة الملك عبد العزيز أن ثروة المملكة من الشعب المرجانية تعرضت لأخطار تهدد تلك البيئة الفريدة والمتميزة التي لها مردودات اقتصادية.
مشيرا أمام ملتقى المحافظة على الشعب المرجانية ضمن مشروع إحياء مهنة الصيد بمنطقة مكة المكرمة الذي استضافته الغرفة التجارية الصناعية بجدة , الى أن الشعب المرجانية من أقدم وأكثر النظم الايكولوجية (البيئية) تنوعا وأهمية على كوكب الأرض، إذا توافرت موارد وخدمات للعالم بقيمة تقدر 375 مليار دولار سنويا، ويعتبر ذلك مبلغا مذهلا مقارنة بهذا النظام البيئي الذي يغطي أقل من 1بالمائة من سطح الأرض. فالملايين من البشر والآلاف من المجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم تعتمد على الشعب المرجاني في غذائها وحماية شواطئها وتوفير فرص عمل للمواطنين. مشيرا الى أن منطقة الخليج العربي فقدت ما نسبته 65بالمائة من الشعب المرجانية، مؤكدا مدى تأثير هذا الفقدان أو الانخفاضات في النظم البيئية للشعب المرجانية على المجتمعات والاقتصاد والإنسان والمجتمعات المحلية في العالم. وعن مسببات تضرر بيئة الشعب المرجانية في المملكة قال : نشاط صيد الاسماك في البحار المحيطة بالمملكة خاصة تلك الشعب المقابلة لسواحل المحافظات الرئيسة والأنشطة المتنوعة في تلك المدن كالترفيه والسياحة، رسو السفن ، والصيد البحري والأنشطة المرتبطة بها، والصرف الصحي، وتحسين وبناء الواجهة الساحلية, وطمر النفايات المنزلية والصناعية والتجارية، والتخلص من النفايات التي تضم كلا من : النفايات السائلة والنفايات الصلبة. والتغير المناخي الذي يعد من أهم العوامل البيئية المؤثرة على حياة المرجان هو ارتفاع درجة حرارة مياه البحر بسبب التغير المناخي العالمي الذي يؤدي إلى ابيضاض المرجان وهو فقد المرجان ألوانه الطبيعية الزاهية تحت الماء نتيجة فقد المرجان العلاقة التكافلية مع الطحالب التي تعيش داخل أنسجتها التي تعد العنصر الفعال في بقاء المرجان على قيد الحياة. واضاف أن المملكة حاليا تدرك قيمة هذا التنوع البيولوجي كأهمية وطنية ودولية، وقامت بسلسلة من برامج البحث الدقيق لتحديد هذا النوع من الثروات الطبيعية وأنسب الطرق للحفاظ عليها.
