الكثير من الناس وخصوصاً الشباب يتفاخر بوجودها تحت مقعد سيارته أو في الدرج ولا يعرف ماذا تخبي له عندما يستخدمها» العجرا أو المشعاب» ولا تخلو سيارة من تلك المناظر ولا يختلف اثنان على أن اقتنائها من أكبر الأخطاء التي قد تؤدى إلى كوارث لا تحمد عقباها كونها أداة كثر اقتنائها في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ وخصوصاً عند شريحة الشباب وترى في الواجهات البحرية سواء في الدمام أو الخبر بعض المراهقين يستخدمها لممارسة لون من ألوان العرضات التي يحبّها.
ويقول» سعد الزعبي» اننى جلست مع العديد من الشباب الذين يهتمون باقتناء «العجرا والمشعاب» وغيرها من السكاكين الأسلحة البيضاء وتحدثت معهم كثيراً وخلصت إلى نتائج من أهمها أن أكبر أسباب اقتناء هذه الأدوات هي التباهي بها أمام الزملاء والأقران كما أن جانب الأمن النفسي يشكل عاملاً مهما في هذا الموضوع حيث إن الشاب عندما يرى مشاجرة دامية فإنه يتخيل أنه أحد أطراف هذه المشاجرة فيهتم باقتنائها تحسباً لأي خلاف يحدث أثناء قيادته للسيارة.ويعد تقليد الآباء والإخوان الكبار يعد من العوامل التي تحبب اقتناء هذه الأدوات.
مشكلات
وبين» الزعبي» أن اقتناء هذه الآلات يضاعف الجريمة في المجتمع كما أنه عامل أساسي لتسرب المشاكل والخلافات في المجتمع ويذكر «الزعبي» أنه في أحد المحلات التجارية التقى بشاب يشتري سكيناً فدفعه الفضول إلى سؤاله عن سبب شرائه لها فأفاده الشاب بهذه العبارة خذ حقك بيدك فقال له من الممكن أن يكون ضحية لتهور بسيط يدفعك إليه الشيطان وتكون النتيجة أن تخسر حياتك بسبب طعنة أو ضربة في الرأس وغيرها فأجابه الشاب بأنني لن استخدمها إلا في الحالات الحرجة.
سلوك
ويضيف «حسن الحلافي» : بأن اقتناء العصى والأدوات الحادة من الأمور الضارة في المجتمع حيث إنها تعكس سلوك الهمجية بين أفراده وتنشر قانون الغابة كما أن محلات بيعها المنتشرة تساعد في انتشار الجريمة لأن الشيطان حريص كل الحرص على إغواء الإنسان. ولابد من اتخاذ إجراءات تمنع من انتشار هذه الأدوات لأن الأمر تطور من كونه سكيناً إلى كونه عجرا في نهايتها سكيناً حادة جداً تسهل إيذاء الناس وهذا بحدّ ذاته تحريض بطريقة غير مباشرة على اقتناء هذه الأدوات ويذكر «الحلاف»ي أن المحطات التي على طرق السفر وغيرها من أشهر الأماكن لبيع هذه المقتنيات.ويطالب كذلك بإيجاد عقوبة على من يضبط ولديه مثل هذه الأسلحة.
تجربة
ويروى» عبدالعزيز الشهري قصة حدثت منذ فترة حيث يقول: إننى رأيت مجموعة من المراهقين يتحرشون في سائق ومعه فتاتان وبدؤوا يضايقونه حتى أجبروه على الوقوف على مرأى من الناس وطلب أحدهم أن يفتح له السائق الباب فرفض السائق ولما أتى زملاء الشاب إلى سيارة السائق أخرج السائق عصا غليظة وخرج بها يريد تخويفهم فهرب الأحداث من مكان السيارة وذهب السائق في حاله.
إجراءات
فيما يؤكد العميد «يوسف القحطاني» الناطق باسم شرطة المنطقة الشرقية أنه لا يوجد قانون يمنع من اقتناء هذه الأدوات كالسكاكين والعصي ونحوها مما لاتتطلب تصريح من الجهات المسئولة مشيرا الى أن الإنسان قد يستعين بها على ما يفيده بعيداً عن استخدامها في المضاربات ونحوها.وليس من حق رجل الأمن عند تفتيشه للسيارة أن يسحب مثل هذه المقتنيات إلا أذا وجدت شبهة أو في حالة ورود بلاغ يصرح بسحبها.
