DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جانب من الغارات الاسرائيلية على غزة

حماس تنهي التهدئة مع إسرائيل اعتبارا من صباح اليوم

جانب من الغارات الاسرائيلية على غزة
جانب من الغارات الاسرائيلية على غزة
يتجه الوضع في قطاع غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من التهدئة في قطاع غزة عند السادسة من صباح اليوم الجمعة (19/12) إلى الانفجار مع تمسك الفصائل الفلسطينية بموقفها الرافض تجديد التهدئة وتمديدها فترات أخرى في ظل الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لها. تبادلت المقاومة الفلسطينية وقوات جيش الاحتلال القصف الصاروخي على جانبي الحدود في قطاع غزة وإسرائيل قبل ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من التهدئة الهشة مما ينذر بتصعيد عسكري كبير على الأرض .وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية لأول مرة منذ التهدئة على أهداف مدنية فلسطينية في قطاع غزة فجر امس الخميس بشكل غير مسبوق منذ سريان التهدئة الهشة في القطاع قبل ستة أشهر ، فيما تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل.وفي أحدث غارة قصفت طائرة حربية اسرائيلية من طراز (اف16) بصاروخ واحد ورشة حدادة المواطن إياد الجبور في «منطقة جورة اللوت» شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة فجراً.وقصفت طائرات مروحية عسكرية «أباتشي» منزل عائلة الاستشهادي حسين أبو نصر الواقع في بلدة جباليا شمال القطاع بصاروخين دمرا المنزل تدميراً كاملاً. واستشهد قبل الغارتين بساعات مجد ابو عوكل (42 عاما) وأصيبت زوجته واثنان من أبنائه جراء قصف إسرائيلي مساء يوم الأربعاء استهدف منزلهم الكائن في منطقة الزيتون بحي تل الزعتر شمال قطاع غزة. في المقابل شنت فصائل المقاومة الفلسطينية المزيد من الهجمات الصاروخية على جنوب إسرائيل انطلاقاً من غزة رداً على القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف القطاع فجر امس . فقد أعلنت كتائب شهداء الأقصى (جيش البراق في فلسطين) قصف بلدتي اسديروت وعسقلان جنوبي إسرائيل بصاروخي «براق» صباح أمس الخميس ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة. بينما أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن قصف منطقة النقب الغربي ومهبط الطيران شرق جحر الديك بثلاثة صواريخ صمود مطور قبل الفجر. ودفع التصعيد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين « الأنروا» إلى الإعلان عن تعليق عملية توزيع المواد الغذائية في قطاع غزة بعد أن نفذ كل احتياطي الطحين في مخازنها جراء استمرار الأزمة الجارية وصعوبة إدخال المواد الضرورية للقطاع. وأوضحت الأنروا أنها ستعلق عملية توزيع الطحين ضمن برنامج الطوارئ التابع لها وضمن برنامج توزيع المواد الغذائية العادي ابتداء من اليوم - امس - وحتى إشعار آخر.وبينت أن جميع المعابر المؤدية للقطاع مغلقة حاليا من قبل إسرائيل، ولا يسمح للإمدادات الإنسانية أو الوقود وغيره من الإمدادات بالدخول، موضحة أن أكثر من 750 ألف لاجئ من أصل 1.5 مليون فلسطيني يعيشون في غزة، يعتمدون على المساعدات الغذائية التي تقدمها الأونروا، حيث يتم توزيع مواد غذائية لما يقارب من 20 ألف لاجئ يوميا. واعتبر وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك أن التهدئة التي أبرمت مع الفصائل الفلسطينية في التاسع عشر من شهر يونيو الماضي لم تكن «خطأ» ، وأشار إلى أن الهدوء سيستمر إذا توقف إطلاق الصواريخ باتجاه بلدات يهودية. فيما ستقوم إسرائيل بما يجب في حال انقضاء التهدئة.بينما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أن استمرار الهجمات الفلسطينية بالقذائف الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية انطلاقاً من قطاع غزة يلزم إسرائيل بالرد مؤكداً أنه «سيكون هناك حتماً رد إسرائيلي على هذه الممارسات». وأضاف « إن الهجمات الفلسطينية على مدينة اسديروت الليلة تشكل تأكيداً للموقف الإسرائيلي الذي يرفض حالة يسري فيها رسمياً مفعول التهدئة ولكن الأوضاع على أرض الواقع مختلفة تماماً». وبلغت الخروقات الإسرائيلية للتهدئة في قطاع غزة منذ بدء سريان التهدئة (195) خرقاً حتى صباح أمس الخميس 18/12 ، وفق إحصائية لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي. وأوضحت السرايا في إحصائية رسمية أن الأسابيع الأخيرة كانت اشد فترات الخرق، فبلغ عدد الشهداء الذين سقطوا في التصعيد العسكري الإسرائيلي مع بدء الأسبوع العشرين من التهدئة (22) شهيداً غالبيتهم من المقاومين الذين كان يتم استهدافهم بشكل مركز، فيما ارتقى شهيد آخر خلال الأسبوع الرابع للتهدئة.وأضافت السرايا: انه بلغ عدد المصابين (62) مصاباً، من بينهم ( 9) من الصيادين والمزارعين، فيما أصيب الآخرون خلال العمليات الأخيرة التي بدأت وتيرتها بشكل متصاعد مع بداية الأسبوع العشرين والذي شهد منحى آخر في العمليات العسكرية للاحتلال، الذي أدى لاستهداف للمواطنين بالأسلحة المحرمة دولياً لبتر أعضاء عدد من المصابين. بينما وصل عدد المعتقلين إلى (38) معتقلاً، جميعهم من الصيادين والمزارعين الذين اعتقلوا أثناء كسب رزقهم في عرض بحر القطاع وعلى طول الحدود مع الأراضي المحتلة عام 48.ويؤكد الدكتور إسماعيل رضوان المتحدث باسم حركة حماس أن التهدئة تنتهي اليوم الجمعة مشددا في الوقت ذاته على أن الفصائل لن تمدد التهدئة لأن العدو لم يلتزم باستحقاقاتها.وقال رضوان: «انتهاء التهدئة ليس بحاجة لأحد يعلن عنها لأنه موعد انتهائها الطبيعي حسب الاتفاق الذي رعته مصر في التاسع عشر من الشهر الجاري، وعليه تكون التهدئة قد انتهت». وشدد رضوان على أن الفصائل الفلسطينية ترفض تمديد التهدئة لأن العدو لم يلتزم بأي شيء من استحقاقاتها سواء فتح المعابر، ووقف العدوان، ونقلها إلى الضفة الفلسطينية المحتلة، مؤكد أن الفصائل جربت التهدئة وكانت تجربة سلبية. وأوضح نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن المقاومة هي الخيار الطبيعي والأساسي والمنطقي للدفاع عن الشعب الفلسطيني في مواجهة استمرار العدوان الإسرائيلي المتصاعد.واعتبر القيادي عزام أن الشروط التي كانت عليها التهدئة لا تناسب الشعب الفلسطيني، وأن تجربة الشهور الستة الماضية أكدت بلا شك أن العدو الإسرائيلي هو المستفيد الوحيد من التهدئة ومن غير المنطقي الاستمرار فيها أو تجديدها. وأضاف: إن الشعب الفلسطيني مازال في موقف الدفاع عن النفس ولا يوجد لديه خيارات أخرى في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واشتداد الحصار وإغلاق المعابر والطرق، حيث ان المقاومة حق مشروع كفلته كافة المواثيق الدولية. وقال جميل المجدلاوي، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: «إن خيارات الجبهة نابعة من ثلاثة منطلقات وهي حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وعدم الاعتماد على التهدئة كسياسة للتعامل مع العدوان الإسرائيلي، ووقفة تقييم للتهدئة خلال الأشهر الستة الماضية والتي كانت محصلتها أن التهدئة كانت لصالح العدو». وأضاف المجدلاوي: إن خيارات الرد تنبع كذلك من سلامة العلاقات الوطنية الفلسطينية والمحافظة على وحدة شعبنا، وكل فصائله وقواه المقاومة للاحتلال في مواجهة العدو، معتبراً أن تمديد التهدئة لن تكون في مصلحة شعبنا الفلسطيني وستبقى كل الاتفاقات بخصوص التهدئة سيفاً على رقاب شعبنا. وبين أن نتائج التهدئة خلال الأشهر الستة الماضية على الأرض أثبتت أنها كانت فقط في مصلحة العدو الإسرائيلي وبالتالي سيتم السير والتعامل بناء على مراجعة وتقييم لهذه التهدئة. وحمل النائب البرلماني مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التدهور الحاصل في قطاع غزة. وقال البرغوثي:ة «إن إسرائيل تتحمل مسؤولية انهيار التهدئة بسبب تصعيدها العسكري وخروقاتها المتكررة للتهدئة وعدم التزامها بأهم شروطها وهو رفع الحصار عن قطاع غزة». وأضاف: «إن إسرائيل لم تلتزم للحظة واحدة بالتهدئة وواصلت طوال الفترة السابقة عمليات القتل والاغتيال والحصار والاجتياح في الضفة وغزة».
طفلة فلسطينية تجري امام جدار عليه شعار لحماس
أخبار متعلقة
 
تشييع جثمان الشهيد مجد ابوعوكل