فشل قرار اوبك بخفض انتاجها للمرة الثالثة خلال العام الجاري بواقع مليوني برميل يوميا في وقف نزيف اسعار النفط التي هوت الى دون مستوى 40 دولارا للبرميل مسجلة ادنى مستوياتها منذ يوليو 2004.
وتراجعت اسعار النفط في التعاملات الاسيوية في سنغافورة امس وسط استمرار تشاؤم المستثمرين حول تراجع الطلب العالمي بنسب تجاوزت الخفض الذي اقرته اوبك الليلة الماضية والذي كان يؤمل ان يحد من تراجع الاسعار.
وتراجع الخام الخفيف تسليم الشهر المقبل 15 سنتا ليبلغ 91ر39 دولار للبرميل وذلك بعد ساعات من التعاملات الالكترونية مع بورصة ميركانتل في نيويورك حيث وصل خلال التعاملات 19ر39 دولار للبرميل مسجلا ادنى مستوياته منذ يوليو 2004.
كما تراجعت العقود في نهاية تعاملات الليلة الماضية 54ر3 دولار لتسوى عند 06ر40 دولار للبرميل بعد ان وصلت خلال التعاملات 88ر39 دولار للبرميل.
وقالت منظمة الاقطار المصدرة للبترول التي تضم 13 دولة مصدرة تضخ 40 في المائة من الخام عالميا امس انها ستخفض انتاجها بنحو مليوني برميل يوميا لكن السوق سبق ان شهد قلقا متزايدا حيال تباطؤ في الاقتصاد العالمي قد يطول امده ويتسع لينذر بقدوم كارثة اقتصادية عالمية غير مسبوقة.
وذكر متعاملون انه يتعين على اوبك ان تجتمع الشهر المقبل وقالوا «لن نتفاجأ اذا رأينا خفضا آخر بواقع 3 ملايين برميل يوميا» ومن المجدول ان تجتمع اوبك رسميا في مارس المقبل.
وتشهد اسواق النفط العالمية اسوأ تراجع للطلب على الاطلاق حيث هوت الاسعار بنسبة 73 في المائة منذ يوليو الماضي وسط توقعات بان تتراجع خلال الاسابيع المقبلة الى دون 35 دولارا للبرميل.
وبحسب تقرير ادارة معلومات الطاقة الامريكية فان المخزون الامريكي من الخام ارتفع بشكل طفيف خلال الاسبوع الماضي فيما ازداد احتياطي الغازولين اثر تراجع الطلب مقارنة بالعام الماضي.
وفي تعاملات نايمكس تراجع الغازولين 45ر0 سنت ليبلغ دولارا واحدا للغالون (8ر3 لتر) فيما استقر وقود التدفئة عند 44ر1 دولار للغالون في حين استقر الغاز الطبيعي تسليم الشهر المقبل عند 62ر5 دولار لكل 1000 قدم مكعبة.
وفي لندن ارتفع خام برنت تسليم فبراير المقبل 2 سنت ليبلغ 55ر45 دولار للبرميل.
