يمثل الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي القطري وما أثمر عنه من التوقيع على ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم لحظة تاريخية جديدة تقفز بالعلاقات بين البلدين الى افق ارحب ضمن وحدة الهدف والمصير والعمل المشترك.
ومما لا شك فيه ان البيان الصادر عن المجلس يعكس حجم الرغبة الاكيدة والصادقة في التغلب على ما مرت به العلاقات في وقت مضى من رياح عابرة، وان الرؤى العميقة لدى القيادتين للمتغيرات الدولية، وضرورة تعميق التلاحم والاواصر المشتركة بين البلدين كانت أكبر من سحابة الصيف العابرة.
إن تصديق البلدين على محضر الاتفاق بشأن الحدود البرية والبحرية والتوقيع على مذكرة تفاهم للتشاور والتنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين بالاضافة الى مذكرات التفاهم الاخرى بخصوص التعاون الثقافي والاعلامي والتجاري والصناعي يعكس عمق العلاقة التاريخية الكبيرة بين البلدين والشعبين الشقيقين وتطلعهما إلى مستقبل يمثل حجم وثقل ما يتمتع به البلدان من امكانيات سياسية وثروات ثقافية وتجارية في ذات الوقت.
ولعل من ابرز المضامين التي احتواها البيان المشترك للاجتماع الاول للمجلس التوقيع على انشاء مجلس رجال اعمال مشترك وكذلك تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين خاصة في ظل ما يمتلكه البلدان من ثروات طبيعية ذات بعد استراتيجي هام مما يشكل تعزيزا لقوة وحجم القاعدة الاقتصادية والاستثمارات بين الجانبين.
ان الاجتماع الاول للمجلس التنسيقي وما حمله من مدلولات هامة يشير الى ان العلاقات بين البلدين دوما تسير الى افق الهدف الواحد والمصير الواحد ضمن مفهوم العمل المشترك.. وان القادم دوما اجمل باذن الله.
