DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
القائد الفذ هو الذي يعرف توقيت الكلمة، وصداها المؤثر حين تتلمس مواطن الوجع الشعبي، وتحاول أن تخفف عنه توتره أو تشنجه، والملك عبد الله بن عبد العزيز، من هذا النوع من القادة الذين يدركون جيداً أهمية البعد الوجداني في مخاطبة الشعوب، ويعرف كيف ترتقب كلماته مؤثرات السوق ليس المحلية فقط لكن العالمية أيضاً. ولهذا كانت كلماته بالأمس، بمثابة حقنة المغذي التي أنعشت الوعي العام، خاصة ذلك الذي يعيش آثار الأزمة المالية العالمية، وتداعياتها التي أرهقت أعتى الاقتصاديات العالمية، وبثت الرعب في نفوس الكثيرين في شتى أنحاء العالم. خادم الحرمين الشريفين طمأن المواطنين، من أن «اقتصاد المملكة بألف خير، وأن الأموال السعودية السيادية في مأمن من الأزمة الاقتصادية العالمية.. مؤكداً أن خطة الخمس سنوات الإنمائية ستسير وفق ما خطط لها، وأن الإنفاق عليها هو رقم معلن، ربما وصل أكثر من 200 مليار دولار.. داعياً الشعب إلى أن يكون مطمئناً ومدركاً لذلك ، فلن يناله أي خسارة».. وقال «إن الآلة الإعلامية الدولية المرئية والمسموعة في كل مكان من العالم خلقت جوا مخيفاً ، وكأن ما يحدث في أميركا يمكن حدوثه في الرياض أو جدة أو أي من مدن المملكة .. الناس أمام هذا الزخم الإعلامي لا تعرف من تصدق .. نحن نطمئن الناس وفق حقائق نعرفها ونلمسها».. هكذا تحدث المليك، وعندما يتكلم فإنما وفق الحقائق التي يدركها جيداً وليس لمجرد الحديث العابر، أو للاستهلاك المحلي، قائد بحجم عبد الله بن عبد العزيز، يتحدث من منظور مكامن القوة التي يمسك بمفاتيحها، والمستمدة من موقع المملكة الاقتصادي والاستراتيجي عربياً وإقليمياً وعالمياً، وهذه هي القيادة الحكيمة التي تحرص كل الحرص على رفاهية شعبها والصراحة بين القائد والشعب، وما قول الملك عبد الله إن النفط والأموال في مأمن ليقطع الشك على المغرضين ويهدئ من الخوف في قلوب المستثمرين.. وكانت الإشارة بأن ما يحدث في أمريكا ليس بالضرورة أن يحدث بالرياض أو جدة، تعبيراً عن ثقة منطقية وارتياح لمدخلات العملية الاقتصادية السعودية برمتها، وبالتالي مخرجاتها الاستثمارية وانعكاساتها على مجمل الواقع الاجتماعي والمعيشي للمواطن. اقتصادنا بخير، وعلينا أن نتأكد من ذلك، وما كلمات القائد إلا اطمئنان لعناصر قوتنا ومحاورها القادرة بحول الله على تخطي أية أزمة وتجاوز آثارها.