DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د . محمد البرازى

نجاح العالم الاسلامى في الحوار الثقافي مع الغرب ركيزة للتعاون بين الحضارات بدلا من الصدام

د . محمد البرازى
د . محمد البرازى
أخبار متعلقة
 
انتقد الدكتور محمد فؤاد البرازى رئيس الرابطة الإسلامية في الدانمارك ما يعرض في وسائل الإعلام في بعض الدول العربية والإسلامية من أعمال فنية تسىء إلى الإنسان العربي والمسلم وتكرس للصورة الذهنية المشوهة في نظر الغربيين عن الإسلام والمسلمين محذرا من تناقض المسلمين وعدم اتخاذهم موقف موحد في حوارهم مع الغرب، وقال الدكتور البرازى في حديث لـ (اليوم)على هامش زيارته الاخيرة للقاهرة :ان العالم العربى والاسلامى لم ينجح فى حواره مع الغرب فى تغيير النظرة السلبية للاسلام فى الاعلام الغربى ،وذلك بسبب افتقاد المسلمين لوسائل و لخطط وبرامج اعلامية ناجحة للرد على الاكاذيب التى يروج لها الاعلام الغربى والتى تستهدف القضاء على الوجود الاسلامى فى الغرب خاصة بعد ان شهدت دول غربية كثيرة تزايد غير مسبوق فى اعداد المسلمين مؤكدا ان نجاح العالم الاسلامى في الحوار الثقافي والحضارى مع الغرب سيكون بمثابة ركيزة للتعاون بين الحضارات بدلا من الصدام. .كما تطرق الدكتور البرازى في حديثه إلى عدد من القضايا الخاصة بالأقليات الإسلامية في أوروبا والمشكلات التي تعانى منها فتحدث بداية عن تفسيره لتزايد ظاهرة العداء للاسلام فى الغرب .. فقال *هناك اسباب كثيرة لعل اهمها ما يعرض في وسائل الإعلام في بعض الدول العربية والإسلامية من أعمال فنية كالمسلسلات التليفزيونية والافلام وغير ذلك ،ومنها ما يسىء إلى صورة الإنسان العربي والمسلم ،فمثلا نجد ان بعض هذه الاعمال تظهر الانسان العربى انه قاتل وشهوانى يجرى وراء اشباع رغبته من النساء وغير ذلك من الصفات المذمومة وهذه الاعمال تكرس للصورة الذهنية المشوهة في نظر الغربيين عن الإسلام والمسلمين ،ايضا تناقض المسلمين وعدم اتخاذهم لموقف موحد في حوارهم مع الغرب، فضلا عن ان العالم العربى والاسلامى لم ينجح فى حواره مع الغرب فى تغيير النظرة السلبية للاسلام فى الاعلام الغربى،ولم يستطع حتى مجرد تبنى مواقف تعزز من موقف الجاليات الاسلامية فى الغرب فى دفاعها عن الاسلام وحضارته وثقافته المستنيرة التى تسمو بمشاعر الانسان،وذلك بسبب افتقاد المسلمين لوسائل لخطط وبرامج اعلامية ناجحة للرد على الاكاذيب التى يروج لها الاعلام الغربى والتى تستهدف القضاء على الوجود الاسلامى فى الغرب خاصة بعد ان شهدت دول غربية كثيرة تزايد غير مسبوق فى اعداد المسلمين. ولكننا هنا لابد وان نشير بكل اعتزار بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لحوار الحضارات حيث كان هذا المؤتمر العالمى علامة بارزة على طريق تقديم صورة نقية للاسلام الصحيح للعالم كله . وعن الوجود الاسلامى فى الدانمارك .. قال المسلمون يشكلون حوالى 3 بالمائة من مجموع سكان الدنمارك البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة، إذ يبلغ عدد المسلمين حوالى200 ألف مسلم، وقد بدأ الوجود الاسلامي فى الدانمارك منذ وقت مبكر ، لأن الرحالة «ابن فضلان» يشير في رسالته الى أنه دخل هذه البلاد منذ مائة عام وكان بها بعض الافراد من المسلمين، ولكن التواجد الحقيقي للمسلمين بدأ في عقد الستينيات ثم ازداد خلال عقد السبعينيات والثمانينات ، ومما ساعد على زيادة أعداد المسلمين في الدنمارك تزايد الحروب التي وقعت في منطقة البلقان ، مثل حروب البوسنة والهرسك وكوسوفا وبعض الدول العربية مثل لبنان وفلسطين والعراق.وللاسف فأن المسلمين فى الدانمارك ليس لهم أي تأثير فى القرار السياسي او الاقتصادي بما يراعي مصالحهم مثل باقى الجاليات الأخرى المسلمة في اوروبا، ويرجع هذا إلى أن المسلمين عندما هاجروا من بلدانهم الاصلية الى الدنمارك حملوا معهم مشكلاتهم الخاصة وخلافاتهم المذهبية، وبالتالي أضاعوا الكثير من طاقاتهم وقوتهم، فالمسلمون ليس لهم أي دور فاعل على الساحة السياسية ، و هم يفتقدون الى حزب سياسي خاص بهم يعبرون من خلاله عن مطالبهم، كما أنهم لم يندمجوا في الاحزاب السياسية القائمة ولم يشاركوا فيها . *،وبالنسبة للدور الذى قاموا به فى الرابطة الاسلامية تجاه أزمة الرسوم المسيئة ضد نبينا صلى الله عليه وسلم فى الصحافة الدانماركية ؟ قال نحن في الرابطة الإسلامية تفاعلنا منذ البداية مع هذه الأزمة وبذلنا كافة المساعي وأجرينا اتصالات مكثفة مع كافة الاطراف في المجتمع الدانماركى وكنا نهدف الى احتوائها حتى ينتهي الأمر فى هدوء، ولا يتكرر مرة أخرى لكي يعيش المجتمع الدانماركي في أمن وسلام واستقرار، و قد نظمنا مظاهرات سلمية للاحتجاج بشكل حضاري و قانوني في وقت واحد، وقمنا بتنظيم اعتصام أمام البرلمان الدانماركي، وقدمنا للبرلمان الدانماركي مذكرة اعتصام وكذلك الى رئيس الوزراء وبعض المسؤولين فى الحكومة الدانماركية ، وهذه المذكرة تضمنت بعض المطالب؛ التي تستشعر الجالية الإسلامية بضرورتها، وقد أثنى الإعلام الدانماركي على هذا الاعتصام، لأنه كان شكلا سلميا وحضاريا، بعيدا عن التشنج، أو العنف، أو الإرهاب ،وبينا لهم ان الرسوم المسيئة لا تمت بأي صلة لحرية الرأي والإبداع ،وليس من مصلحتنا، كمسلمين نعيش على أرض الدانمارك، أن يكون في الدانمارك اضطراب، لكن في المقابل، يجب على الإعلام الدانماركي الالتزام بمراعاة مشاعر المسلمين، وعدم الإساءة إليهم وإلى مقدساتهم؛ لأن هذا من شأنه أن يولد موجة عارمة من السخط، وسيضر إضرارًا كبيرًا بمشروع دمج الأقليات، الذي تسعى إليه الحكومةالدانماركية، كما أننا نحرص بالتعامل مع تلك القضية بالحوار الذي يحفظ على المسلمين بـــــقاءهم في الدنمارك. وعموما فان نجاح عالمنا الاسلامى في الحوار الثقافي والحضارى مع الغرب سيكون ركيزة للتعاون بين الحضارات بدلا من الصدام كما يزعم بعض الكتاب فى الولايات المتحدة الامريكية والغرب.