ثمن مرضى السكري والسمنة بالمنطقة الشرقية ، توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بتشكيل لجنة من وزارتي الصحة والتجارة لدراسة مشكلة السمنة والسكري ومعالجتها واشادوا بمتابعة سموه المستمرة لاحتياجات ابناء المنطقة الشرقية في كافة المجالات .
تدابير وقائية
و أكد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم أن هناك حاجة لاتخاذ تدابير وقائية وعلاجية للحد من انتشار مرض السكري ومضاعفاته من خلال التوعية الصحية في المجتمع وذلك بالمدارس ومواقع العمل المختلفة تتناول أهمية بأهمية الغذاء الصحي والنشاط الرياضي وتوفير الأدوية والتحاليل المجانية لجميع مرضى السكر ، إضافة لتقليص هيمنة مطاعم الوجبات السريعة المشبعة بالسعرات الحرارية العالية من الدهون والسكريات وذلك بتوفير المطاعم التي تقدم الوجبات الصحية وتشجيع الحركة والنشاط حتى في أماكن العمل والدراسة لاستهلاك الطاقة وتعويد الجسم على ذلك . وأوضح د. السالم أن طرق العلاج والوقاية تتضمن ايضا ادراج مادة للتربية الصحية كمنهج يدرس في المدارس من المرحلة الابتدائية لتعزيز وتدعيم السلوكيات الصحية ومقاومة الظواهر والسلوكيات الخاطئة في مجال الصحة والرياضة بحيث يكون الطفل في هذه المرحلة أكثر تقبلاً وتزرع في داخله السلوكيات الصحية منذ الطفولة إضافة إلى أهمية توفير نواد صحية مجانية أو بأسعار رمزية لممارسة الأنشطة الرياضية على ان تحوي مرافق وأشخاص مدربين على التعامل مع مرضى السكر من الرجال والنساء والأطفال والحوامل وغيرهم من تلك الفئات المصابة مشيراً إلى أهمية تفعيل دور المدارس والجمعيات والمؤسسات الخيرية ومراكز الأحياء بتنظيم برامج وأنشطة للقضاء على السمنة والسكري من خلال تنظيم مسابقات وأنشطة حيوية جماعية وفردية تشجع أفراد المجتمع لتقليص انتشار مرض السكر والسيطرة عليه.
تعاون وتوعية
وأكدت صاحبة السمو الأميرة غادة بنت عبدالله بن جلوي الناشطة الاجتماعية والعضو السابق في الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء ، على ضرورة تعلم الطريقة الصحيحة للتسوق الغذائي واختيار الأطعمة الصحية ذي الفائدة والابتعاد عن الدهون إلى جانب ممارسة الرياضة والتي تسهم بشكل كبير في المحافظة على صحة الجسم ، وأشارت سموها الى أهمية الدور التثقيفي في هذا المجال وهو دور يتطلب تعاون مختلف الجهات والمؤسسات لتحقيق الوعي لدى أفراد المجتمع بمخاطر الإصابة بالسمنة ومحاولة توجيه الأفراد للطريقة الصحيحة للتسوق الغذائي وكيفية التخلص من العادات الغذائية السيئة والتي تؤثر بشكل كبير على الوزن مشيرة إلى الحاجة لمراقبة المقاصف بالمدرسة والإشراف على الطعام الذي تقدمه ، مؤكدة أهمية دور الإعلام الفاعل في التوعية وذلك من خلال بث البرامج التثقيفية حول السمنة وتخصيص زاوية في الصحف للجانب الصحي تهدف إلى توعية أفراد المجتمع من خلال معالجة بعض الجوانب الصحية بأسلوب ميسر بعيدا عن التكلف الأمر الذي يعين القارئ على الاستفادة من المعلومات المذكورة .
