DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
اليوم.. سيكون العالم على موعد جديد مع دفعة سعودية للسلام العالمي والحوار بين الأديان، دفعة هي الثانية خلال أقل من عام ـ بعد مؤتمر مدريد ـ يمكن من خلالها للزعماء المؤتمرين تصويب الكثير من السياسات والممارسات الخاطئة التي أرهقت العالم، وساهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في ما يعانيه البشر في مختلف أصقاع الكرة الأرضية. اليوم وغداً وبمشاركة أكثر من 50 زعيماً ومسؤولاً دولياً، سنكون على موعد مع تحدٍ جديد يبرز قدرة العالم على استلهام المبادرة، والعمل بخطى حثيثة من أجل أن تتحول إلى إطار وسلوك عام يجب أن نتحلى به جميعاً، سواء في حوارنا أو تعاملاتنا أو أحلامنا، جميع الأديان السماوية قامت على المحبة وتوطيد السلام، وحرمت القتل والنهب والسرقة والاغتصاب، جميع الأنبياء والمرسلين أتوا برسالة توقير الإنسان وتحريم ماله ودمه وعرضه، الوصايا العشر التي جاءت في ألواح موسى عليه السلام، حضت عليها المسيحية، وأكدها الإسلام، بل إن الفطرة السليمة نفسها هي التي تجافي كل نزعات الشر والعدوان. من هذه النقطة تحديداً، انطلقت مبادرة خادم الحرمين الشريفين، ليس لتغيير الصورة المأخوذة عنا كمسلمين تحديداً، خاصة بعد أحداث سبتمبر الكارثية، لكن لتغيير الواقع أيضاً، والملفت للانتباه أن هذه الدعوة تأتي بعد مرور سبعة فصول خريف بعد هجمات 11 سبتمبر في نفس المدينة التي شهدت الكارثة.. نيويورك. ولهذا لم يستغرب محللون أمريكيون تحديداً، كيف تتم الإشادة بالملك عبد الله كـ»ملهم بحوار عن التسامح الديني والسلام»، لأنه هو الذي نذر نفسه لتحقيق واحدة من أهم مبادئ وقيم الحياة الإنسانية الرفيعة، وهي السلام والإخاء، تدل على ذلك سياسة المملكة التصالحية مع الجميع، واعتمادها خطوات للتقارب بين البشر، ودعواتها المستمرة والمتكررة لأن يكون عالمنا مثالا للتعايش البناء والسلام الاجتماعي. العالم اليوم، وفي حوار الأديان الثاني، مطالب أكثر من أي وقت مضى، لأن يعمل بجدية من أجل أن يكون لائقاً بمضمونه الإنساني، ولا يسمح لدعاة التخريب والتطرف بالتطاول على القيم والمبادئ السامية والعليا.. على العالم اليوم، أن يعلي قيمة الحياة على ما عداها، وأن يجفف منابع أفكار الإقصاء والازدراء والاحتقار، وأوهام التفوق العرقي، التي سببت أفدح الكوارث التي عرفتها البشرية، وأحدثت أسوأ الانقسامات التي سببت الكراهية بين الأخوة في الإنسانية. على العالم أن يعود لحكمة الخالق في الخلق «وخلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم»... صدق الله العظيم.