DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الألوان سلوك وثقافة الإنسان

الألوان سلوك وثقافة الإنسان

الألوان سلوك وثقافة الإنسان
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير كثيرا مانرى الألوان حولنا ولكن لانشعر بمقدار ماتؤثر هذه الألوان على حياتنا وشخصيتنا بل لم نلمس مدى تأثيرها على ثقافتنا وسلوكنا فمثلا اللون الأحمر والذي يعطي الانطباع بالغضب كالعين الحمرا أو بالخطر مثل إشارة المرور الحمراء أو لون الأسهم وهي تهوي بمدخرات الناس وأرصدتهم أو يعطي اللون تحذيرا من الخطر مثل الأعلام التي ترفع أثناء نقل الذخائر في السفن أو نقل الوقود ويعطي أيضا ذاك الانطباع الحزين عند انتهاء اليوم مثل لون الشفق الذي يظهر بعد دفن الشمس في المغيب أو الدوائر الحمراء حول العلامات في شهادات أبنائنا التي تدل على الفشل والرسوب . أو قد يعطي اللون الأحمر إشارة للإثاره عند لبس المرأة فستانا أحمر أو وضع المكياج ذو اللون الأحمر على الخدود ليعطي الإيحاء بالجمال الصناعي الذي يزول مع زوال هذه الألوان وخصوصا ماتستخدمه بعض المدرسات أثناء الدوام الرسمي ثم تعاقب عليه الطالبات عندما يقتدين بهن . ناهيك عن أن بعض الألوان قد تدخل الكآبة في النفس مثل الألوان الداكنه ومثال على ذلك مايستخدم كزي مدرسي للطالبات أو مثل اللون الأسود الذي يغلف معظم زجاج سياراتنا والغريب أن مثل هذا اللون على الزجاج يستعمل في دول أخرى لسيارات نقل الموتى . وبعض الألوان يعطي الحماسه ويفقد السيطره مثل ألوان النوادي الرياضيه أثناء المباريات والتحيز لفريق دون الآخر . وهناك ألوان جذابة خلقها الله في الأزهار لتجذب إليها الحشرات والنحل والطيور لتمتص رحيقها وتقوم بعمليات التلقيح . أما الألوان التي تستخدم في الحلويات فحدث ولاحرج وهي تجذب أطفالنا بل حتى كبارنا وتراها في الأعياد وهي تزين موائدنا بعد الرجيم القاسي في رمضان ليتم تعويض مافقد خلال ثلاثة أيام دون النظر لما يتلف من أسنان أو ماتتسبب به من أمراض . حتى البشر لم يسلموا من تميز الألوان فاللون الأبيض يختلف عن اللون الأسمر يختلف عن الأسود فيعطي اللون لضعيفي العقول إيحاء بأن هذا أصلي وهذا مخلوط وهذا تقليد . بل دخلت الألوان في الرموز الدينيه وفرقت جماعات وأثارت فتن تشهد بها حقبات التاريخ المتتاليه . وأصبح بعض الألوان يعطي لصاحبها شعورا بامتياز خاص مثل الألوان الذهبية والفضية لاسيما وأن قيمة الذهب حلقت في سماء لايستطيع الوصول لها إلا من يملك طائره خاصة . أما اللون الأبيض الذي هو سيد الألوان فتجد أنه تربع على لون فستان الزفاف الذي يكلف مبلغا كبيرا جدا لتلبسه العروسة في ليلة واحدة لمرة واحدة ثم تلقي به في الزبالة لئلا يراه الناس على عروسه أخرى . وأيضا هو لون ثياب الرجال التي تلبس في الصيف وتكون سريعة التلف وتحتاج تغييرا سنويا . وقد خصصت بعض الألوان والتي تحدد جنس حاملها مثل اللون الوردي للنساء والزهري والبنفسجي أيضا والأزرق للرجال والرمادي والبني وقد أشتركت بعض الألوان للجنسين فأصبح من يسخدم لون الآخر يقلد ويقع في الاتهامات التي لاينفع معها محامي .بل أن الألوان تدل على نفسية صاحبها وطريقة تربيته وأيضا تترجم ثقافته ورؤيته للحياة . عليه فإن هذا الكم الهائل من التأثيرات في حياتنا وفي سلوكنا بسبب الألوان لايكفي أن يمثله شخص عادي لاختيار لون الزي المدرسي أو لون الفصل التعليمي أو اختيار لون الكتب أو حتى السبورة ولاحتى في اختيار الألوان في منازلنا التي تؤثر على ديكور المنزل أوحتى ملابسنا وملابس أطفالنا . نحن بحاجه إلى مربيين نفسيين وأطباء في نفس التخصص لديهم القدرة على تمييز الألوان وتعليمها لأبنائنا بحيث لاينظرون من خلال الألوان القاتمه ليستطيعوا أن يزرعوا الألوان المناسبة التي تعطي الأمل والأبتسامه للأجيال وتنبت داخلهم الحس بجمال الأشياء من حولهم فيتحول هذا الأحساس إلى حب يرضع منه فاقدوه . عبد الله العلوني