تفاجأ عدد من مستخدمي الطريق الحيوي الرابط بلدة الجبيل والقارة من غابة من الأعمدة و مشدات خطوط كهرباء الضغط العالي حيث تلازم هذه الأعمدة امتداد الطريق و تتناثر في وسط الطريق وعلى جنباته بشكل عشوائي بعد تحويله من مسار واحد إلى مسارين ولكن فرحة الأهالي لم تكتمل بهذا المشروع والتي أنشأته بلدية العمران ليخدم كافة بلدات المنطقة والذي تحول إلى خطر يصطاد السيارات وخطر يتربص بالجميع في غفلة أو تغافل من الشركة الموحدة للكهرباء جهة الاختصاص، هذه الأعمدة المربكة للحركة المرورية الكثيفة على مدار الساعة تركت دون إشارات تحذيرية أو عاكسات ضوئية أو سياج ، كما أن غياب التنسيق بين الإدارات المعنية أثناء تنفيذ المشاريع خلق هذه المشكلة.
(اليوم ) وقفت ميدانيا والتقت الأهالي واستمعت لمعاناتهم ومطالبهم وهم يأملون التفاتة بسيطة من المسؤولين في كبح جماح هذا الخطر الذي يهدد أرواحهم يوميا بإزالة الأعمدة والمشدات التي تقف بشموخ في وجه المركبات ذهابا وإيابا في تحد دائم كل صباح ومساء، مقترحين على شركة الكهرباء بوضع سياج حماية وعاكسات كحل مؤقت لتوفير نوع من الحماية لمستخدمي الطريق، لحين إزالتها نهائيا.
يقول المواطن عيسى العبيدان من مدينة العمران: استخدم الطريق باستمرار يوميا أكثر من مرة وأنا وغيري من السائقين في حلبة مصارعة مع هذه الأعمدة والمشدات والتي تشكل خطرا كبيرا على الأرواح والممتلكات من جهة، ومن جهة أخرى تخدش جمال الطريق التي أعيد تصميمه من قبل البلدية والذي كلف خزينة الدولة ملايين الريالات، مضيفا :بأن شركة الكهرباء لا بد أن تأخذ مطالبنا بعين الاعتبار وتراعي الخطر الذي بات يحدق بنا كلما استخدمنا هذا الطريق الحيوي الذي لا يمكن أن تبقى فيه هذه الأعمدة الصامدة على شكلها الحالي فهي مزروعة في وسط الطريق وجنباته لابد من حل سريع لرفع هذه الأعمدة. ومن بلدة القارة يقول المواطن علي العبد المحسن: يجب التخطيط لنقل خطوط الضغط العالي قبل إعادة خارطة الطريق وذلك بالتنسيق بين الجهات ذات العلاقة حتى لا يكون المشروع أعرج، كما هو الحال طريق جديد لكنه أصبح طريقا للحوادث ا لمرورية بسبب الأعمدة والمشدات المزروعة في وسطه، مشيرا إلى أنه في السابق التخوف من التلوث الكهرومغناطيسي المنبعث من أسلاك الكهرباء أما الآن أصبح الخطر الأكبر على الأرض ،حيث إنه خطر مباشر من خلال حوادث ينتج عنها الموت أو الإصابات الخطيرة، ومن هنا أطالب كل المعنيين بزيارة ميدانية لهذا الطريق المريع وتقييم ذلك على الطبيعة. ويقول عبد الهادي حسين المهدي :لن أتكلم عن مخاطر الكهرومغناطيسية على صحة البشر التي تنزل علينا من أعلى الأعمدة ، بل الخطر الأكبر هو على الأرض، مشدات أصبحت مصدر قلق للجميع, لا سيما وان عدداً من المشدات تتوسط منتصف الطريق، وهي مثبتة على امتداد الطريق وقد تسببت في العديد من الحوادث المؤلمة، وما زالت تتكرر باستمرار، مشيرا إلى أن كثيراً من الشباب والمراهقين يقودون سياراتهم بسرعات مختلفة في هذه الطرق وهم غير مدركين لخطورة تلك الأعمدة على حياتهم وحياة الآخرين. ويصف علي طاهر الهاشم من بلدة المنصورة الوضع الحالي بأن الأعمدة والمشدات بمثابة قنابل موقوتة تنذر بالخطر مسببة حوادث مخيفة تتسب لو قدر الله في وفيات وإعاقات، مؤكدا على أن مستخدمي طريق الجبيل القارة رابط حيوي لكثير من البلدات ومدينة العمران ويشهد حركة مرورية مكثفة حيث يعبره الموظفون والمعلمون والمعلمات وطلاب وطالبات ومزارعون كلهم يناشدون المسؤولين في شركة الكهرباء بالتحرك سريعا بإبعاد الأعمدة عن الطريق حفاظاً على الأرواح والممتلكات.
