DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
الحركة الديبلوماسية النشطة التي تشهدها العاصمة الرياض، تعني بما لا يدع مجالا للشك، الأهمية المحورية للمملكة إقليمياً وعالمياً، وأنها ضرورة دولية في سبيل إقرار وتشجيع الأمن والاستقرار والسلم الجماعي في المنطقة وفي العالم. توافد الوفود الديبلوماسية المتعددة من الشر والغرب، وعلى أرفع المستويات، والمحادثات التي تجري مع القيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، تعكس قدرة المملكة على التعاطي الإيجابي مع المتغيرات الدولية، وفق سياسة معلنة وصريحة وواضحة، هدفها ترسيخ علاقات الإخاء والوفاق مع كافة التيارات والتجاذبات والأفكار خاصة في خضم واقع إقليمي مضطرب وغاية في الحساسية والتعقيد، ممثلاً في قضية السلام في الشرق الأوسط، والعراق، كأهم قضيتين محوريتين عربياً، كذلك الواقع الدولي المتأزم جراء الأزمة المالية العالمية الأخيرة، وقضية النفط ومكافحة الإرهاب. المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، لها موقف واضح ولا يحتمل اللبس أو التشكيك، سواء من الجانب السياسي أو الاقتصادي، فالدعوة السعودية المتكررة إلى بناء عالم جديد لا تخفى على أحد، وكل الجهود المبذولة من اجل عالم متآخٍ ومستقر وبعيد عن التطرف أو الصراع، هي غاية سعودية بالدرجة الأولى، وما الدعوة إلى حوار الديانات، وتبني هذه الدعوة رسمياً، إلا وسيلة صريحة للقضاء على مسببات الانشقاق الراهن في الفكر العقائدي وإشارة حثيثة إلى قطع دابر التطرف الذي تغذيه جهات معروفة في الشرق والغرب، كل هدفها الوقيعة بين أبناء آدم، وتأجيج نزعات العداء والصراع. المملكة التي قادت العالم إلى خطوة مؤتمر الأديان في مدريد، هي نفسها التي تشارك وبقمة هرمها السياسي في المؤتمر المقبل بالولايات المتحدة، بأمل أن تسهم مثل هذه الحوارات في بناء جسور من الثقة بين جميع البشر، وترى المملكة أن هذه الثقة هي المطلوبة أولاً، لإنهاء حالات التحقير والازدراء المتبوعة بالتكفير والإقصاء، والتنفير والإلغاء.. فالعالم في حاجة إلى نوع من السلم والتوافق الذاتيين نفسياً، ليعبر هوة الفرقة التي يشهدها للأسف في الوقت الراهن. لن نستطيع أن نتصالح مع الآخر، قبل أن نتصالح مع أنفسنا.. لا بد أن نحول كل القيم السماوية النبيلة إلى سلوك اجتماعي.. المشكلة: من يدرك ذلك؟