زار رئيس جمهورية تتارستان الروسية مينتيمير شايمييف ووفد مكون من 42 شخصا يمثلون مختلف الطوائف في روسيا الاتحادية بزيارة إلى مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة، على هامش مشاركتهم في منتدى (روسيا والعالم الإسلامي) الذي تنظمه وزارة الخارجية السعودية في جدة تحت عنوان (مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات .. رؤية جديدة للعلاقات الدولية).
وناقش الوفد خلال لقائه بعبد الغني صباغ عضو مجلس إدارة غرفة جدة وعدد من أصحاب الأعمال سبل تطوير ودعم العلاقات التجارية بين البلدين، والقضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بينهما في ظل الأزمة المالية العالمية التي تواجه مختلف دور المعمورة.
وأكد صباغ في كلمته أمام الوفد الروسي أن الزيارة ستكون إحدى الخطوات الرئيسية في توسيع وتنويع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين سوقي البلدين الصديقين، مشيرا على أن التعاون في شتى المجالات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا يحظى بثقة المجتمعين الاقتصاديين في كلا البلدين، ولكنه يحتاج إلى المزيد من الجهود المستمرة في سبيل العمل على زيادة التعاون لتوسيعها وتنويعها والارتقاء بها إلى المستوى المأمول في ظل العلاقات المميزة بين البلدين الصديقين وما نعيشه من تحديات اقتصادية عالمية جديدة أساسها التعاون والتكامل بين مؤسسات القطاع الخاص.
و أكد أن التبادل التجاري بين البلدين شهد نموا بنسبة 57% منذ عام 2005 وحتى عام 2007م وذلك بقيمة 515 مليون دولار، لذا فإن الفرصة متاحة لأصحاب الأعمال والمستثمرين وبشكل خاص في مجالات التجارة والصناعة والزراعة ومحطات الكهرباء وتحلية المياه والمعاد ن والبرامج السياحية في روسيا والسعودية لدراسة العديد من الفرص الاستثمارية الناجحة المتوافرة في كلا البلدين في شتى المجالات، والاستفادة من التسهيلات التي توفرها النظم الاستثمارية في المملكة والجمهورية الروسية.
من جانبه.. نوه فخامة رئيس جمهورية تتارستان الروسية مينتيمير شايمييف بدور بيت التجارة في جدة بتقوية العلاقات التجارية بين البلدين، وأشار أن العلاقات السعودية الروسية تعود إلى أكثر من 80 عاما إلى الوراء وستشهد نقلة نوعية في السنوات المقبلة، في ظل الرغبة المشتركة للبلدين في تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما، وطالب بضرورة اتخاذ خطوات عملية لتفعيل الاتفاقيات بين المملكة وروسيا الاتحادية فى المجال الاقتصادي، والاستفادة من فرص الاستثمار الأجنبي المتاحة بالمملكة خاصة في المدن الاقتصادية الجديدة.
وأكد أن سياسة السعودية تقوم على التواصل وتهدئة التوتر بين مختلف الأديان وتحسين صورة الإسلام واستعادة احترام القيم الدينية وقبول الاختلاف والإصغاء والاعتراف بإمكانيات العيش المشترك في أطار عالم تعددي بغية توطيد السلام والتفاهم المتبادل، ونوه باهتمام روسيا بتطوير التعاون متعدد الجوانب وطويل الأجل مع العالم الإسلامي مشيرا إلى أن الرئيس السابق فلاديمير بوتين والرئيس الحالي ديمتري ميدفيديف ينظران إلى تعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية على أنها من الأولويات الإستراتيجية لموسكو.
