DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
الرعاية الكبيرة التي تلقاها الحركة العلمية والتعليمية من لدن خادم الحرمين الشريفين، ضمن اهتمامه الواسع بشتى مناحي التنمية البشرية بالمملكة، تجعلنا نتأمل عمق التجربة السعودية خاصة التعليمية منها، والتي حولت البلد كله ـ في سنوات قليلة عددياً، لكنها قفزة هائلة فعلياً ـ إلى خلية علمية متكاملة، نجحت في ترسيخ الأصالة العلمية وتشجيع حركة التعلم بشكل حاز الإعجاب. فالمعجزة التعليمية السعودية، استطاعت في فترة زمنية بسيطة، استنهاض أكبر حركة في هذا المجال شملت جميع المدن والقرى والهجر، وسجلت وتحديداً في قطاع تعليم البنات، ثورة حقيقية على الموروث التقليدي الذي لم يكن يسمح للفتاة بالمشاركة الحقيقية، وبالتالي ظلت مجرد قوة معطلة، لتنطلق الفتاة السعودية في أضخم حركة مشاركة تنموية يشهدها بلد في العصر الحديث. مجال تعليم البنات بالذات، كان فرصة حقيقية لاستنهاض مكامن القوة التي لا يستهان بها أبداً، وبالتالي رأينا بنت الوطن وهي تشارك بفعالية في عمليتي البناء والتطوير، متسلحة بالعلم وبصفاء العقيدة الإسلامية، فكان مفرحاً تلك القوافل التي نراها وهي تأخذ مكانها القيادي والعملي في شتى فروع المعرفة والعمل، وكان لائقاً أن تكون الحفاوة والتشجيع على أعلى المستويات، وكان الدعم الذي لا يبخل بأي شيء سواء من حيث توفير الإمكانيات وتهيئة المناخ الصالح لتتقدم الفتاة إلى الأمام دائما.. دون أن ننسى أيضاً حركة الابتعاث الخارجية لاكتساب الخبرات والمؤهلات، للدرجة التي صار فيها المواطن (ذكراً أم أنثى) هو الثروة الحقيقية ومحور التنمية وعنصرها الرئيس. إن التاريخ سيسجل لخادم الحرمين الشريفين، تشجيعه الدائم والمستمر، وقبل ذلك كله، إيمانه بقدرة العنصر الوطني على المشاركة الحثيثة وبناء الوطن، وما تأسيسه بالأمس لأكبر مدينة جامعية للبنات على مستوى العالم، تستوعب أكثر من 40 ألف فتاة، إلا دليل واضح على هذه الرعاية والاهتمام غير المحدود، يسبق ذلك دعم هائل للمرأة السعودية في شتى المجالات، نتج عنه وجود كوادر وطنية نسائية استطاعت مجاراة نظيراتها في البلدان المختلفة، وأثبتت كفاءة عالية لاقت الاحترام الدولي والتقدير المحلي. المليك الذي دشن بالأمس هذا الصرح الكبير، إنما يقول لكل فتاة إن الوطن يهيئ كل أسباب العلم والتقدم، وإن القيادة بنفسها تشرف على كل ذلك، في الإطار المناسب وفي الزمان المناسب وفي الوقت المناسب، ولم يبق إلا الاستفادة والاستزادة، لخير الوطن، وخير المواطن.