تحمل الفنانة نادية العاصي جنسيتين عربيتين، ورغم ذلك، ترى أن الفن لا وطن له ولا جنسية، وتؤكد أن الغرور هو مقبرة الفنان في أي زمان ومكان.
نادية دافعت عن نفسها وعن انتاجها الفني، وترى أنه في تصاعد مستمر، ولم يتوقف عند «عرس الدم»، وتقول في حوارها معنا إنها كفنانة لا تتحمل مسؤولية الدعاية السيئة التي صاحبت مسلسل «الضائعة»، الذي لعبت فيه دور البطولة المطلقة.. ومن هنا كانت بداية الحوار - أين أنت ولماذا اختفيت عن الساحة؟
* أنا موجودة، ولم أبتعد عن التمثيل، ومن يسأل عني يجد ويتأكد أن نادية العاصي مازالت قريبة من الناس ومن الفن الذي تعشقه، من خلال الأعمال التي أحرص على تقديمها بصورة مغايرة، تضيف شيئاً إلى رصيدي الفني.
- وما هي أعمالك الأخيرة التي قدمتيها؟
* شاركت في مسلسل «عيال أبو سالم» الذي عرض على قناة فنون، وأعتقد انه حقق نسبة مشاهدة جيدة، وكانت له أصداء طيبة، كما شاركت في مسلسل آخر، حمل عنوان «الضائعة»، عرض على قناة الشام السورية، وهناك أعمال أخرى أجهز لها حالياً، من المبكر كشف تفاصيلها.
- يقال إنك سورية الجنسية.. هل هذا صحيح؟
* أنا أحمل جنسيتين، الأولى وهي السورية، والثانية وهي اللبنانية، وهناك جنسية ثالثة، وهي الكويتية، في الطريق إليّ، وفي النهاية الفن لا وطن له ولا جنسية، ونحن جميعاً عرب، وننتمي إلى الأمة العربية، ولا فرف بيننا في أي وطن نعيش ونحيا فيه.
- وماذا عن مشاركتك في مسلسل «هذيان الطين»؟
* بالفعل طلب مني المشاركة في هذا المسلسل، فرحبت وعملت فيه، ولكن حدثت فيه بعض المشكلات، التي رأيت معها أن أنسحب أفضل لي.
- هل تعرّفينا على طبيعة هذه الأسباب وهل هي خاصة بالعمل؟
* الأسباب عائلية خاصة بي، وليس لها علاقة بالعمل أو القائمين عليه، وللعلم، فإن منتج العمل عبد الرزاق الموسوي رجل رائع في تعاملاته مع الجميع، وكان يشرفني التعامل معه، ولكن كما ذكرت لك أن هناك أسباباً خاصة بي، أجبرتني على السفر إلى بيروت، وأن أترك الكويت، مما استوجب الاعتذار عن المشاركة في المسلسل.
- لماذا هناك اعتقاد أن نادية العاصي توقف نجاحها على مسلسل «عرس الدم» الذي لم تسع لتكراراه؟
* أختلف معك في هذا الاعتقاد، فكل الأعمال التي أشارك فيها، أحرص على أن تكون جديدة ومتنوعة، وتضيف إلى رصيدي الفني، وما حققته في «عرس الدم»، حققته في أعمال أخرى، كان آخرها البطولة المطلقة التي قمت بها في مسلسل «الضائعة» إلا أن العمل لم يأخذ حقه في الانتشار والذيوع، وهذا ليس عيباً في نادية العاصي، بقدر ما هو عيب في القائمين على تسويق العمل.
- وما هي الآمال التي تسعين لتحقيقها كفنانة مستقبلاً؟
* كل آمالي تتركز على أن أكون مميزة في الأعمال التي أقدمها، وأن لا أكرر نفسي في تجسيد الأدوار، وفي ظل تحقيق هذه الأمنيات، أحرص على أن لا يتسرب الغرور إلى نفسي، لأن الغرور مقبرة الفنان.
