هو ملك استطاع ان يكسب قلوب شعبه بجميع فئاتهم وتوجهاتهم وافكارهم، امتلك ناصية الوصول الى القلوب، بالوضوح والمكاشفة والصدق والانسانية والتواضع، انها سمات العظماء الذين يخلدهم التاريخ بمداد من نبل وذهب.
حين وقف خادم الحرمين الشريفين لاستلام شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة الملك سعود، فان الوطن باكمله في الجانب الآخر وقف احتراما وتقديرا للرجل الذي زرع حبه في قلوب الصغار والكبار، والرجال والنساء، والشباب والكهول.. وقف الوطن بأكمله احتراما وتقديرا واجلالا لصاحب الايادي البيضاء، لوالد الجميع، لرجل المحبة والخير والسلام.
لم يكن ليجد المليك كل هذا الحب من ابناء شعبه لولا صدق خطابه في التعاطي مع قضايا المواطنين، والازمات بدءا من زيادة المرتبات وافتتاح الابتعاث الخارجي وانشاء الجامعات، وتنمية المناطق البعيدة بانشاء مدن صناعية عالمية عملاقة، وزيادة مخصصات الضمان الاجتماعي، ورفع اعانات المعاقين، واسقاط مديونيات المتوفين في صندوق التنمية العقاري، ودعم السوق المالية بعد الازمة العالمية.. ومقولته الشهيرة «اللهم رخص الحديد»، لا يمكن هنا احصاء مكارم هذا الرجل الفريد الذي تمكن وبكل سهولة ان يكون متربعا في قلوب ابناء وطنه حين اقترب من همومهم وقضاياهم.. وجعل هاجسه خدمة الانسان والارتقاء به.. انه ملك العطاء فهو لم يجد هذا الحب من ابناء شعبه فقط فقد شكل حضوره ميزة عالمية لما يتمتع به من رؤى صادقة وانسانية جعلت له حضورا دوليا بارزا واسما لا يتكرر في التاريخ.
