نتفاجأ في بعض الاحيان بالعديد من الناس الذين تتبدل آراؤهم ومواقفهم بتبدل مصالحهم ، أو مواقعهم ، فكم من شخص رأيناه من قبل وهو ينتقد ويوجه اللوم ويطالب بالتصحيح ويدعي أنه أفضل الموجودين في ساحة الشعر الشعبي من خلال اكتشاف الحقائق وإظهارها امام الناس وعدم المجاملة أو الخداع ظهر عكس ماكان عليه فأصبح يمتدح من لا يستحق المدح وينتقد من كان يعتبرهم الأفضل ويجامل بشكل كبير يصل إلى الكذب في كثير من الأحيان.
بل حتى من كان متعصباً لآرائه ولا يقبل النقاش في أمور الساحة التي كان يرى بأنها تعاني رأيناه الآن وقد انقلب رأساً على عقب وأصبح شخصاً مختلفاً لأنه وجد أن له مصلحة هنا أو هناك وأن التعصب لن يفيده بشئ وأن لا أحد يسمع.
أنا لا أؤيد التعصب للآراء بشكل عام بل أن الحكمه والروية والاستماع إلى الآخر ومحاولة اقناعه هي الطريقة الأمثل ولكن الهدف هنا أو إظهار مدى التحول الكبير الذي يطرأ على الشخص سواء كان ناقداً او اعلامياً أو شاعراً بحسب تبدل المصالح في وقت اصبح فيه الكل يريدون سماع كلمات المديح ويغضبون من قول الحقيقه التي يعتبرونها تجريحا.
عموماً يظل هذا الامر وإن حدث غير مؤثر بسبب وجود العديد من النقاد والشعراء المتميزين الذين يستطيعون السير بساحة الشعر الشعبي والارتقاء به وايضاً وجود جمهور واع يختلف عن جمهور الثمانينات والتسعينات ، وليبقى من يود الكذب والتطبيل على حساب الحقيقة وتزييف الواقع وتلميع من لا يستحق التلميع يدور في حلقة مغلقه حيث ستكشف الايام عاجلاً أو آجلاً الكثير من الأمور وسيعرف هؤلاء أن المصداقية كانت أهم بكثير من أن يتم تفضيل المصلحة عليها.
[email protected] 
