DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. محمد بن سليمان الأحمد

د. محمد بن سليمان الأحمد

د. محمد بن سليمان الأحمد
د. محمد بن سليمان الأحمد
أخبار متعلقة
 
تغطى جميع مدن وقرى المملكة بمئات الآلاف من بيوت الله، وتهتم وكالة وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بها، من خلال وكالة مستقلة همها الأول والأخير العناية بالمساجد والجوامع ورعايتها، وتهيئة بنائها ومن ثم تأثيثها وفرشها، وتأمين المئات من كتاب الله الكريم بأحجامه المختلفة، وتعيين أئمة ومؤذنين وخدم بل وحتى بناء مساكن لهم، غير المكتبات وقاعات الدرس التي قد تلحق ببعض بيوت الله ومغاسل الموتى وأماكن الوضوء ودورات المياه.. الخ. وتحتوي كل الجوامع والمساجد على أحدث أنواع الإضاءة والتكييف. كما أن بعض هذه الجوامع والمساجد بنيت بتصميم معماري فريد، حيث تقوم مجلة عمران، وهي مجلة متخصصة في الشئون المعمارية والتصميمية، بدراسة الأنماط المعمارية والتصميمية الفريدة لبيوت الله، وبالذات في المملكة، وفي كل عدد من أعدادها، التي بلغت حتى الآن حوالي الثلاثين عدداً. وتختلف مساحات الأراضي التي تخصص لكل مسجد وجامع. فهناك المساجد الصغيرة في الأحياء، التي تخصص لصلاة الفروض الخمسة ،وهي قد لا تتسع إلا لحوالي مائة مصل، وفي أحيان قليلة جداً تمتليء جميع صفوفها بالمصلين. وهناك الجوامع الكبيرة المساحة وفيها أقسام للنساء، وقد أعدت هذه الجوامع الكبيرة جداً في مساحتها، لصلوات الجمعة والعيدين والاستسقاء ، وهي توجد بمعدل جامع واحد في كل حيين أو ثلاثة أحياء، وفي بعض المدن الصغيرة يوجد منها ثلاثة أو أربعة، إلا أنها في المدن الكبيرة قد تتجاوز المائة. مشكلة الطاقة خصوصاً الطاقة الكهربائية المتمثلة في التكييف وتسخين المياه والإضاءة، هي في الجوامع الكبيرة، حيث تفتح هذه الجوامع الكبيرة بكامل طاقتها للصلوات اليومية الخمس، ولا يتجمع فيها إلا صفان أو ثلاثة ،أي في حدود مائة شخص رغم أنها معدة لاستيعاب آلاف المصلين ،وهنا وبكل أسف يتم تشغيل كل المكيفات وإشعال كل الأنوار طوال اليوم بكامل طاقتها. المقترح هنا أن يخصص قسم خاص في كل الجوامع الكبيرة للصلوات اليومية المعتادة ، ولا يفتح القسم الأكبر إلا في الصلوات الجامعة، مثل الجمعة والاستسقاء والعيدين وفي حالة الصلاة على عدد كبير من الجنائز ،كما يجب أن تقسم أماكن الضوء ودورات المياه إلى قسمين صغير يفتح في الأيام العادية وكبير يفتح مع القسم الأكبر من الجامع. بهذا نوفر الكثير من الطاقة لمدننا وقرانا ،التي تشهد في بعض أيام العام انقطاعاً متكرراً للكهرباء، وبالذات خلال أشهر الصيف الحارة جداً في الكثير من مدننا وقرانا. مساجدنا وجوامعنا بهذه الخطوات الترشيدية البسيطة تسهم في ترشيد الطاقة، وفي عدم انطفاء الكهرباء، وتضرر الجميع من ذلك، وفي المساعدة على إلغاء الصورة الذهنية المعروفة عنا بالتبذير وهدر كل شيء حتى الطاقة الكهربائية، التي تعمل ليل نهار في كل الجوامع الكبيرة دون استفادة إلا عدد محدود من الناس منها.