DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
يبدو أن أزمة العراق الداخلية لن تنتهي، بل من المؤكد انها مرشحة للتصاعد، وسط هذا الضجيج المتسارع حول الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، والتي تكرس صيغة «سياسية» للاحتلال وتوابعه. ويبدو أنه بات من المؤكد أن هذه الاتفاقية نتاج حقيقي لثمة صفقة إيرانية أمريكية، يتقاسم بموجبها البلدان النفوذ على الأرض، تمرير الاتفاقية الأمنية وما يليها من عقود النفط العراقي، مقابل تجنيب إيران ضربة محتملة وإعطائها دورا في العراق وفي المنطقة وإعادة العلاقات الدبلوماسية معها. وربما كان من المناسب عدم إغفال التقرير الذي بثته القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي مؤخراً، والذي نقل فيه عن مصادر دبلوماسية، أن الولايات المتحدة لن تسمح لتل أبيب بمهاجمة إيران أو ضرب منشآتها النووية، طالما توجد قوات أمريكية بالعراق، دون أن نغفل أيضاً ما نسبته صحيفة أمريكية للرئيس الإيراني، من أنه «إذا اتفق الفلسطينيون على حل الدولتين فيمكن لإيران أن تتعايش مع دولة إسرائيلية»؟» صحيح أن العرب ربما يكونون خارج المعادلة العراقية تماماً، بحكم الاستبعاد المتعمد، سواء لقوات الاحتلال التي لا تزال تفضل التعامل مع أطراف إقليمية أخرى (إيران وتركيا) وأن العودة العربية الخجولة لبغداد تأخرت بسبب ممارسات المنطقة الخضراء ذاتها، وبسبب الشعور العربي بعدم التورط في مستنقع كان مخططاً لاستدراجهم في العراق بشكل ما ليصادقوا على مراسم ما بعد الاحتلال.. وهنا كانت المشكلة أو المأزق. العراقيون الذين جاءوا مع دبابات الاحتلال، يختلفون تماماً عن أولئك المضطهدين أو المنتفعين، أو أولئك الذين باعوا بلدهم باسم الطائفية أو القومية أو الإقليمية، ولهذا كان أسلوب تخويف العرب من بغداد، لجعلها أسيرة فئة معينة، مدروساً ومقصوداً وممنهجاً عبر حملات منظمة استهدفت الوجود العربي، من خلال اختطاف أو قتل دبلوماسيين عرب وترويع الآخرين، وكانت الميليشيات ترسي قاعدة الفوضى لتوجد المبرر لترويع البعض، وإيجاد الذريعة لقوى أخرى للتدخل وبسط نفوذها وهيمنتها عبر تسليح ميليشيات طائفية أذكت الانقسام المذهبي الذي لم يكن موجوداً من قبل. العرب بدأوا في العودة لبغداد، ربما إدراكاً بأنهم لا يجب أن يتركوا الساحة خالية لغيرهم، ونتمنى أن تكون هذه العودة ضمن إطار لفك لغز العقدة العراقية الراهنة، لا أن تكون جزءاً من الصفقة!