أعلن زعيم حزب الليكود الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يريد تقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى مجموعة من المناطق الاقتصادية غير المترابطة. وابقاء غور الاردن والقدس المحتلة واريحا وغيرها من المناطق تحت السيطرة الاسرائيلية وابقاء الفلسطينيين في مناطقهم السكانية فقط.
وقال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية الاقتصادية: إن «التوصل إلى اتفاق تسوية مع الفلسطينيين لا يشكل أولوية بالنسبة إليه». مضيفا: إنه يعتزم «تحويل الاهتمام بعيداً عن التوصل إلى تسوية شاملة» تهدف إلى قيام دولة فلسطينية، وسيركز بدلاً من ذلك على «اتخاذ خطوات عملية هدفها تحسين مستوى معيشة الفلسطينيين» في الضفة على حد قوله. وقال نتنياهو، الذي ترشحه غالبية استطلاعات الرأي للفوز برئاسة الحكومة الإسرائيلية في أية انتخابات مبكرة في حال فشل وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في تشكيل ائتلاف حكومي: «إنه لا يريد وقف المفاوضات الجارية مع السلطة الفلسطينية». وأن مسألة التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين لن تكون في مقدمة أولويات حكومته، «لأن المعركة الآن بين الإسلامي الراديكالي والعالم الغربي». واعتبر أن مدينة أريحا التاريخية ينبغي أن تستغل قربها من نهر الأردن من أجل جذب السياح من طائفة المعمدانيين في أميركا، و أن موقع المدينة قد يفتح المجال فيها لعشرات الآلاف من الوظائف الجديدة.
وقال نتنياهو في المقابلة وفقاً لرؤيته، سيسمح للفلسطينيين بالاستمرار في البقاء داخل مراكزهم السكانية، أما الأجزاء الأخرى من الضفة الغربية مثل وادي نهر الأردن فإنها «ينبغي أن تظل تحت السيطرة الإسرائيلية». وأن «هذه المناطق تعتبر مهمة جداً بالنسبة إلينا لأنها تمثل حزامنا الأمني الاستراتيجي».
